المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالواحدهواش
ومن الخواطر الرمضانية للأستاذ/عبدالجبارسعد لهذا العام نختار هذه الخاطرة :
سعد بن معاذ الذي اهتز عرش الرحمن لموته كما أخبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بذلك هو شيخ الأوس الذي نصروا الدعوة الإسلامية .
أصيب في كاحله في غزوة الأحزاب وسأل الله مسألتين أولهما إن كان بقي من قتال قريش شيئا أن يبقيه له، أما الثانية فهي أن يقر عينه من يهود بني قريظة ، الذين خانوا الله ورسوله ونكثوا العهود والمواثيق..فأما الاولى فقد بشره المصطفى صلى الله عليه وسلم أن المسلمين بعد تلك الغزوة سيغزون قريشا ولن تغزوهم، فاطمأن باله ورضي بالشهادة وبقيت الأخرى ، وعندما
جاء يهود بني قريظة بنسائهم وأطفالهم يطلبون الرحمة من رسول الله بعد أن خانوا عهده ، قال لهم .. هل ترضون بحكم سعد؟ قالوا نعم وقد كانوا حلفاءَه في الجاهلية ، فجيء به محمولاً إلى مجلس رسول الله فاستوى قاعداً وقال، لقد آن الأوان لسعد أن تأخذه في الله لومة لائم ، وحكم حكمه الشهير وهو على فراش الشهادة ، وكان حكمه أن يقتل مقاتليهم وتسبى نساؤهم و ذراريهم وتكون أموالهم غنيمة للمسلمين ..
فقال له رسول الله لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سموات وأنفذ حكمه .
وقد كان ذلك هو حقيقة حكم الله في التوراة لموسى عليه السلام، أن من خان العهود فأمكن الله نبيه منه أن يفعل بهم ذلك، وكانوا يعلمون ذلك معشر يهود .
هذا الموقف من سيرة سيدنا سعد بن معاذ، تم حَذفه بالكلية من مسلسل عمر بن الخطاب إرضاءً لبني إسرائيل!!؟ ، وهو ما يَجْعَلنا نعجب، ليس ممن قام بتقديم وتمويل هذا المسلسل فحسب.. بل ومن كل العلماء الذين يقدمهم هذا الممول على أنهم قد راجعوا النصوص والمواقف فيه !؟ ،
فأقل ما يمكن أن يقال عن مثل هذا التصرف ، أنه تدليس وتصرف بحقائق التاريخ إرضاءً لأهواء ونزوات أعداء الله ، الذين أطنَبَت بوصف مَكرهم وخُبثهم وخِياناتهم الكتب السماوية الثلاثة التوراة والإنجيل والقرآن، ثم يأتي بعض الأعراب ليتقربوا إليهم زلفى، بحذفِ وتزويرِ التاريخ !!!!؟.