رسالة إلى أخي الشهيد
أعلم أنك من عليائك
تصوب نحونا نظرة فاحصة متمعنة ،
علها ...
تزيح بعض غشاوتنا ، وتقوي صفنا وتبارك نضالنا .
وتطل من هناك على كائنات طفيلية تعج بها دروبنا .
كائنات مدسوسة بيننا غريبة الأطوار متغيرة الأحوال ،
مضطرة للعيش
وفق ناموس البقاء والفوز
للأكثر مكرا وعدوانية ونفاقا .
لا مناص لأي منها من
السير وفق قواعده
وعلى أساس بنوده .
وبحكم ضرورة الحفاظ على النوع والمصلحة والمكانة .
، تبلورت لديها صيغ التواطؤ لترسيخ سبل التميز والانفراد
تحرص تلك الكائنات بحزم وصمود على أخذ الزمام ، والفوز بالوصول ،
ولو عبر جسور مدت وشيدت من تراكم الجثث وأشلاء الأجساد .
وقد تفقد أنت الصبر، ولا تستطيع تتبع ما قدمنا من تضحيات جسام
تجسدت في تتابع مواكب الشهداء الأبرار
وشيوع الهلع و الخراب و الدمار ،
كما أنك ستقف على ما وفرنا من آليات التوازن الوسطي
بين كتلة الشره والشبق ورغبة التحرر والانعتاق
مسترشدين في نضالنا واستماتتنا
برسوخ المعتقد ،
ونضج الضمير ،
وقوة العزم
وصلابة العزيمة . |
المفضلات