آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: العالم يكافئ بشار الأسد على استخدام الكيماوي

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عزت السيد أحمد
    تاريخ التسجيل
    07/03/2008
    المشاركات
    323
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي العالم يكافئ بشار الأسد على استخدام الكيماوي

    العالم يكافئ بشار الأسد على استخدام الكيماوي
    الدكتور عزت السيد أحمد
    بعيدا عن الإغراق في التفاصيل أو الاستغراق فيها، ماذا فعل المجتمع الدولي بالكيماوي السوري وكيف تعامل مع جريمة استخدام الكيماوي في سوريا؟
    من غير تردد ولا حرج ولا خوف يجب أن نقول إن المجتمع الدول أثبت أنه اقذر من القذارة بما لا يمكن تصويره ولا وصفه على الإطلاق، المجتمع الدولي المجتمع السياسي والمؤسسات الدولي وحتى الكينونة البشرية ذاتها بتجمعاتها الأممية والشعوبية، بدءاً من المحيط الشقيق العربي والإسلامي مروراً بخصوم الثورة السورية وصلاً إلى أقذر الناس وهم الذين يدعون وقوفهم مع الثورة السورية ضد الظلم والاستبداد والوحشية التي يمارسها النظام.
    أول النقاط التي يجب إثارتها وهي القديمة المتجددة أن بشار الأسد قد استخدم كل أعتى أنواع الأسلحة في مواجهة الشعب السوري الثائر ضد الفساد والاستبداد؛ استخدام أنواع الأسلحة الخفيفة كلها، ثم المتوسطة كلها، ثم الثقيلة كلها، وأخيراً استخدام أسلحة الدمار الشامل (الكيماوي).
    العالم الحساس لم يتحسس إلا من الكيماوي، لا ندري لماذا؟
    لقد قتل بشار الأسد أكثر من مئة وعشرة آلاف بالصواريخ والبراميل المتفجرة والمدفعية.... منهم ألف وأربعمئة بالكيماوي، فلماذا لم ولا يتحسس العالم من كل أنواع القتل إلا الكيماوي؟
    ألا يعني ذلك أنواع كل أنواع القتل مباحة له إلا بالكيماوي؟
    أليس القتل بالكيماوي أكثر رحمة من الصواريخ والذبح والحرق وأنواع التعذيب في أقبية السجون؟
    فلماذا هذه الحساسية من الكيماوي تحديداً؟
    الحقيقة التي باتت واضحة هي أن المجتمع الدولي غرباً وشرقا وعرباً ومسلمين لا يمانعون في قمع الثورة السورية حتى بالنووي. والدليل على ذلك أن المجتمع الدولي على رأسه أمريكا قبل روسيا قد كافأت بشار الأسد على استخدام الكيماوي بضمان بقائه في السلطة سنة على الأقل يخوض فيها مع أفلام كرتون انتخابات رئاسية وينجح فيها ويكمل إلى عشر سنوات قادمة برعاية الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا.
    هذا هو المشروع الأمريكي والأممي الوحيد لضمان تخليص سوريا من سلاح الردع الذي تمتلكه، لأنه لا يوجد أحد في سوريا الحرة يقبل وضع سوريا تحت الرقابة الدولية والسيطرة الدولية، بشار الأسد وحده قبل أن يرهن شرف سوريا للمجتمع الدولي، وكي يتم ذلك على أكمل وجه فإن المجتمع الدولي مضطر إلى المحافظة عليه في السلطة ومنع الجيش الحر من الانتصار، حتى يتم الاستيلاء على السلاح الكيماوي كاملاً، والسيطرة على ما قد يبقى من أسلحة بعد سقوط النظام وتكبيل سوريا بقيود واتفاقيات خنوع ووضع أي قيادة جديدة تحت الأمر الواقع من ناحية الالتزام بما التزم به النظام من اتفاقيات.
    هنا فقط ندرك إصرار أمريكا وروسيا على تمرير سقوط النظام تدرجيا بحكومة أو إدارة مشتركة من النظام (والمعارضة) بحيث يكون الانتقال إلى النظام الجديد انتقالاً مشرعاً لكل ما التزم به نظام بشار الأسد وقبله حافظ الأسد من اتفاقيات ضمنية تحمي أمن إسرائيل.
    إن الإصرار على حكومة مشتركة ليس حرصاً على السلم ولا السلامة ولا على سوريا وإنما حرص على نقل التزامات النظام الأسدي إلى نظام ما بعد الثورة. كما حدث في التجربة المصرية تماماً.
    ترى هل قامت الثورة لتحمي التزامات آل الأسد؟
    لو كان هذا ما قامت من أجله لما قامت أصلاً. ولكن العالم القذر لا يستطيع إلا أن يكون قذراً. الطبع جبلة الإنسان، والجبلة لا تتغير.

    التعديل الأخير تم بواسطة عزت السيد أحمد ; 22/09/2013 الساعة 07:03 PM سبب آخر: لون خاطئ

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •