المثقف والسلطة
الدكتور عزت السيد أحمد

منذ أكثر من عشرين سنة يستفزني الكلام في المثقف والسلطة، أين يجب أن يقف المقف من السلطة؟
ولكني كلما بدأت الكتابة في الموضوع توقفت عن الكتابة ولم أستطع المتابعة.
الحقيقة أن الفكرة التي كانت ترود ذهني أنه لا يوجد ما يمنع من وقوف المثقف إلى جانب السلطة ناصحاً، فأن تكون السلطة بمثقفين خير من أن تكون بلا مثقفين.
ولكن هذه الفكرة ذاتها هي التي كانت تكهربني كلما شرعت في الكتابة، فلا أستطيع المتابعة
اليوم أعلن: أن المثقف لا يكون مثقفاً إلا إذا كان ضد السلطة وإلا فهو متسلق منافق أو جبان لا يستحق شرف أن يكون مثقفاً لأن الثقافة تصنع عقلاً متميزاً مستفيداً من خبرات الأجيال والتاريخ، والذي لا يستفيد من كل ذلك فعقله في خلل ما.