آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: خربت وضاعت الطاسة؛ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عزت السيد أحمد
    تاريخ التسجيل
    07/03/2008
    المشاركات
    323
    معدل تقييم المستوى
    17

    Neww خربت وضاعت الطاسة؛ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

    خربت وضاعت الطاسة
    يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
    الدكتور عزت السيد أحمد


    الحقيقة التي يجب الإقرار بها، أنَّهُ في هٰذه الأيام، ووفق المعطيات والظروف فإن الأمور قد خربت، والعقال والعقول انفلتت، وضاعت الطاسة.
    وإذا ضاعت الطاسة فلا تحسبوا أن الأمور سهلة، ولا تحسبوا أنَّها يمكن أن تعود الأمور إلى نصابها بسهولة أو حَتَّى بصعوبة محتملة. إذا استطعنا أن نجدها مصادفة أو بعد بحثٍ فإننا أو أنها بحاجةٍ إلى وقتٍ لمعرفة ماذا يجب أن نفعل بها... مشكلتنا أيها الأصدقاء متركزة بالطاسة وليست مع الذين يركلونها بأرجلهم يميناً وشمالا ولا يهمهم أن الناس تشرب منها... مشكلتنا تحولت من مواجهة العابثين اللصوص المتسلقين الذين يعبثون بدمائنا وأرواحنا وأقواتنا إلى مواجهة الطاسة...
    هي سذاجة، هي جهل، هي غباء... سموا ذۤلكَ ما شئتم، ولٰكنَّ ضعوا في أذهانكم أنَّ الأنبياء وحدهم يستطيعون الصبر على جهل البشر وغبائهم. البشر العاديون والعباقرة لا يستطيعون الصبر على هٰذا الجهل والغباء، لصبرهم حدود، أي لعطائهم حدود. أي لقدرة أصحاب الحل والنصح قدرة على الإقدام تلو الإقدام إن لم تجد تجاوباً فإنها ستنفذ. فما بالكم إذا جوبهت بالرفض أو التشوية أو التسفيه؟!!
    الذين لديهم الرأي والرؤية لا يبخلون، لا اليوم ولا فيما قد سلف من تاريخ البشر. رُبَّما هي طبيعتهم، منذ ألف وخمسمئة سنة قال دريد بن الصمة:

    أَمَرْتُهم أمري بمُنْعَرج اللوى
    فَلَم يستبينوا الرُّشدَ إلا ضُحَى الغدِ
    وَهَلْ أنا إلا من غزية إنْ غَوَتْ
    غَوَيْتُ، وإن ترشد غزية أرشدِ

    لا تغير البشر ولا تغير الشُّعراء، من كان يحترق مقدما نصحه لم يتوقف، ومن يحرق الأعصاب بجهله ورفضه النصح لم يزل مثلما هو. ولذۤلك لا عجب أبداً أبداً في أننا كلما قلنا: لن يكون أسوأ من ذۤلكَ كان الأسوأ يقرع الأبواب بالأربع. تصل الأمور إلى درجة من التردي لا نصدق معها أنَّهُ سيكون بعدها أسوأ منها. ولٰكنَّنا نفاجئ بأن هناك دائماً ما هو أسوأ.
    ولم لا والعقول تسير في غير المعقول. تسعين بالمئة من نقاشات الناس التي تناقش وتتنطع للتنظير والرأي والقيادة (رايحة بالورب). تسعين بالمئة منهم يتركون جوهر الموضوع ويقضون معظم الوقت والنقاش اختلافاً في مسألة هامشية أو شكليَّة لا قيمة لها. وكل يوم تضيع سحابة اليوم بهذه الطريقة. ونأمل في اليوم التالي أن يكون أحسن فيكون أسوأ.
    مثل هٰذه العقول، أي مثل هؤلاء البشر لا أمل فيهم ولا منهم. لا أعد من الأمثلة ما هو بَيْنَ أيدي الناس كل الناس اليوم حاضراً. ارجعوا إلى صفحات التواصل الاجتماعي وتابعوا فلاسفة القرن الحادي والعشرين. ولكني أريد أن أستحضر مشهداً لم تشهده هٰذه الأجيال من الفلاسفة. مشهد تسليم مصر لإسرائيل الذي صار اليوم مما يفتخر به العرب ومنهم المصريون بالضرورة. كان ذۤلكَ بعد سنوات مما سمي خرب تشرين التحريرية، حرب رمضان... كانت المشاعر حينها في ذورة الحماس الوطني والقومي والإسلامي في مصر والعالم العربي والإسلامي. بعد سنتين تقريباً من هٰذه الحرب وقف محمد أنور السادات رئيس مصر في مجلس الشَّعب، وخطب، وفي منتصف الخطاب قال فجأة:
    سأذهب إلى إسرائيل لعقد السلام معهم...
    وقف أعضاء مجلس الشعب فوراً وصفقوا له حتى اهترأت أيدهم من التصفيق... ابتهاجاً بهذه البطولة.
    الاستسلام لإسرائيل موقف بطولي استحق عليه تصفيقاً مدويًّا (يبخش) طبلة الأذن.
    شعب ينقاد بهذه البساطة لا أمل منه.
    ولكن هؤلاء نواب الشعب، يعني الفهمانين والشاطرين!!!
    إذن اللهم الطف بنا وبأمتنا.
    أمة هٰذه طريقة عيشها وتفكيرها تستحق كل ما يفعل بها... ولا أضيف أكثر.


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عزت السيد أحمد
    تاريخ التسجيل
    07/03/2008
    المشاركات
    323
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: خربت وضاعت الطاسة؛ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

    تشهد الأمة الكثير من التناقضات
    تشهد الأمة كل اأنواع اختراقات من مختلف الجهات
    تشهد الأمة الترهل والتداعي والتآكل والاهتلاك
    وتشهد الأمة أيضاً نومها العميق
    وسكونها المريع
    أمام كل هذه التهديدات والتحديات
    إذا لم تصح الأمة في مثل هذه ا لظروف فمتى تصحو؟

    وَلَوْ كُنْتُ غَيْرَ جَمِـــــيلٍ فإنِّي «أُحبُّ الجَمَالَ وَأَفْـدِيْ الجَمَالا»
    وَأَفْرِشُ مُهْــجَةَ قَلْبِـيْ لِحُـــسْنٍ تَبَدَّى أَمَامَ فُــــــــؤَادِيْ جَلالا
    أُحُـبُّ الـجَـمَالَ يُعَانِقُ رُوْحِيْ بِقُدْسِــــيَّة اللهِ عَـزَّتْ كَـــــمَالا

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •