يحق للعالم الغربي وأمريكا على وجه الخصوص أن لا تحترمنا وتتجاهلنا نحن كشعوب عربية وإسلامية كيف لا والمجتمعات الغربية لا ترى منا إلى الضعف والهوان والخزي والخنوع.
فمواقفنا دائماً كشعوب عربي وإسلامية في كثير من القضايا التي تخصنا أو تهمنا لا تلقى منا إلى التخاذل والتراخي والانهزامية والشجب والإدانة.
فما يجري في حلب اليوم لخير شاهد على انهزاميتنا وخوارنا وهواننا على الناس.
فما تتعرض له حلب اليوم من هجوم بري وقصف جوي إعدامات ميدانية وتطهير عرقي وتغيير ديموغرافي لدليل واضح على عارنا وصمتنا المخزي ونحن نرجو الحل من أمريكا وأوروبا والتي لا تزال تراهن المساعي الدبلوماسية والهدنة والممرات الإنسانية وفي أضعف الحالات ترجو من روسيا السماح بدخول قوات من الأمم المتحدة للمراقبة وإدخال المساعدات!!
ولذا كان من الطبيعي أن لا يأبه المجتمع الأوروبي لصيحات الاستغاثة والنداءات المتكررة من داخل حلب لإنقاذ ما تبقى إنقاذه فحلب تصرخ وتستنجد ولا حياة لمن تنادي.
وما زال القصف والدمار والموت هو العنوان الأبرز اليوم في حلب بل وفي كل سوريا ونحن الشعوب العربية والإسلامية قابعين خلف الشاشات البلورية وأحياناً يكون كوب الشاي في أيادينا ونحن نشاهد جرائم الإنسانية المروعة في حلب وكأنما ما نشاهده إحدى أفلام الأمريكية الحربية!!! .
فإن كان قد وصل بنا الضعف والهوان والانبطاح إلى هذه الدرجة فدعونا وبأضعف الإيمان أن نمارس أدنى درجات الخذلان والانهزامية ونقوم بتكوين لوبيات ضغط من كل المنابر ومن جميع وسائل التواصل الاجتماعي في دولنا العربية والإسلامية ونطالب بسحب جميع السفراء من موسكو وطرد جميع السفراء الروس من جميع البلدان العربية والإسلامية عسى أن نقوم بتوصيل صوتنا إلى الشعب الروسي لكي يقوم بالضغط على حكومته وإجبارها على وقف الحرب في سوريا!!! والله المستعان
المفضلات