Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
شعب يعيد إنتاج عبوديته؟!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: شعب يعيد إنتاج عبوديته؟!

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عزت السيد أحمد
    تاريخ التسجيل
    07/03/2008
    المشاركات
    323
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي شعب يعيد إنتاج عبوديته؟!

    شعب يعيد إنتاج عبوديته
    الدكتور عزت السيد أحمد

    طالما أنَّ الشَّعب لم يزل هو فلا جديد
    وقع الانفصال بَيْنَ سوريا ومصر
    وبعد الانفصال خطب عبد الناصر قائلاً:
    أرسلت الأسطول الحربي إلى سوريا ليعيد الوحدة...
    فقوطع كلامه بالتصفيق الحاد لمدة طويلة!!!
    فاضطر إلى قطعه و تكملة كلامه:
    إلا أنني أعدت الأسطول من منتصف الطريق لأنَّ العربي لا يقتل أخاه العربي
    فانطلق التصفيق بالحماس والحدة ذاتها!!
    ما هٰذا الشعب الذي في دقيقة واحد يعلن تأييه الحاد والحاسم للأمر ونقيضه في الوقت ذاته لمحض أنَّهُ صدر عن الزعيم القائد...
    القصة ليست وحيدة وليست مع عبد الناصر وحده،
    فبعد حرب تشرين/أكتوبر 1973م وقف السادات على منبر مجلس الشعب وافتخر بانتصار حرب تشرين
    فصفق المجلس له بحدة وحماس...
    وتابع فقال: وسأذهب إلى إسرائيل لتوقيع اتفاقية سلام...
    فصفق المجلس له بحدة وحماس أكثر من السابق
    من يصدق هٰذا التناقض؟
    صحيح أن للطغاة سطوة، ولٰكن ليس إلى هٰذا الحد، إنَّ أحدا من الطغاة لم يحظ بمثل هٰذا الشعب من قبل ولا أظن من بعد. قالوا: شعوب لا تجيد إلا التصفيق!! ولٰكنَّ حَتَّى هٰذا التعبير أقل قدرة على وصف هٰذه الشعوب.
    الحقيقة الأكيدة هي أن شعباً بهٰذا الطبع شعب ممسوح البصمات، لا بصمة له إطلاقاً لا نفسية ولا مادية... حَتَّى الآلة الميكانيكية لا يمكنها تقبل أمرين متناقضين وإذا فرض عليها ذۤلكَ انفرط محركها وصار بحاجة لإعادة تركيب من جديد، لأنه لا يستقيم معها أبداً أن تقوم بفعلين متناقضين.
    الحقيقة الأكيدة هي أن شعباً بهٰذا الطبع لا يمكن أبداً أن ينتج حضارة ولا دولة ولا ثورة... لا يمكن أن ينتج أكثر من إعادة إنتاج عبوديته كلما اهترأت أو تعرضت للشمس أو لامستها أنسام الحرية أو حَتَّى سمعت من بعيد أنغام الحرية...
    ولذۤلك لا تسغربوا أن الربيع العربي هراء، فورة نفر حر لم يستطع الآخرون الصبر على روائح الحرية فانقلبوا عليها. الربيع العربي لم يسرق من قبل أحد، الربيع العربي لم يجهض من قبل أحد، الربيع العربي لم تتآمر عليه أمريكا ولا إسرائيل... وإنما الشعب العربي الذي لا يجيد إلا قبول إملاءات الطغاة مهما تناقضت هو الذي لم يستطع أن يعيش الحرية والكرامة... ولهٰذا لم يتعاطف أحد مع السوريين مثلاً، بل اتهموا السوريين بتخريب بلدهم، وعاملوهم بازدراء لأنهم ثاروا على نظام (المقاومة والممانعة)... وأنا لا أتكلم أبداً عن الأنظمة... أتكلم عن الشعوب العربية.
    هٰذا ليس وهماً، ولا اتهاماً باطلاًـ وليس جلداً للذات.
    منذ أكثر من ثلث قرن والكثير من العقول المسطحة تتهمنا بجلد الذات كلما انتقدنا عقلية أمتنا المتخلفة وخيانتها لذاتها.
    ترى هل انتقادنا لأمتنا هو جلد للذات؟
    منذ أكثر من عشرين سنة والأمة تتعرض لهجمة تلو هجمة وتحطيم تلو تحطيم، وكلَّ مرَّةٍ أشد من سابقتها وأخطر، وها هي الأمة على حافة هاوية الانهيار الفظيع... ومع ذۤلكَ لم تتحرك الأمة إلا لترقص طرباً على أغاني الألم والقهر
    لا تتخيلوا أبدا أنَّ ما ينتظر الأمة شيءٌ سهٌل أو قليلٌ...
    إنَّ الأمة على حافة الانهيار التام... أكرر أكرر: الأمة على حافة الانهيار التام. وكلُّ البوادر لذۤلك واضحةٌ جليَّةٌ.
    فمتى تتحرك الأمة؟
    متى تكسر القمم وتخرج؟
    إذا لم تخرجها هذه الزلازل الحاصلة في هٰذه الأيام فإنَّها لن تخرج أبداً أبداً
    ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد


  2. #2
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: شعب يعيد إنتاج عبوديته؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور عزت السيد أحمد مشاهدة المشاركة
    شعب يعيد إنتاج عبوديته
    الدكتور عزت السيد أحمد

    طالما أنَّ الشَّعب لم يزل هو فلا جديد
    وقع الانفصال بَيْنَ سوريا ومصر
    وبعد الانفصال خطب عبد الناصر قائلاً:
    أرسلت الأسطول الحربي إلى سوريا ليعيد الوحدة...
    فقوطع كلامه بالتصفيق الحاد لمدة طويلة!!!
    فاضطر إلى قطعه و تكملة كلامه:
    إلا أنني أعدت الأسطول من منتصف الطريق لأنَّ العربي لا يقتل أخاه العربي
    فانطلق التصفيق بالحماس والحدة ذاتها!!
    ما هٰذا الشعب الذي في دقيقة واحد يعلن تأييه الحاد والحاسم للأمر ونقيضه في الوقت ذاته لمحض أنَّهُ صدر عن الزعيم القائد...
    القصة ليست وحيدة وليست مع عبد الناصر وحده،
    فبعد حرب تشرين/أكتوبر 1973م وقف السادات على منبر مجلس الشعب وافتخر بانتصار حرب تشرين
    فصفق المجلس له بحدة وحماس...
    وتابع فقال: وسأذهب إلى إسرائيل لتوقيع اتفاقية سلام...
    فصفق المجلس له بحدة وحماس أكثر من السابق
    من يصدق هٰذا التناقض؟
    صحيح أن للطغاة سطوة، ولٰكن ليس إلى هٰذا الحد، إنَّ أحدا من الطغاة لم يحظ بمثل هٰذا الشعب من قبل ولا أظن من بعد. قالوا: شعوب لا تجيد إلا التصفيق!! ولٰكنَّ حَتَّى هٰذا التعبير أقل قدرة على وصف هٰذه الشعوب.
    الحقيقة الأكيدة هي أن شعباً بهٰذا الطبع شعب ممسوح البصمات، لا بصمة له إطلاقاً لا نفسية ولا مادية... حَتَّى الآلة الميكانيكية لا يمكنها تقبل أمرين متناقضين وإذا فرض عليها ذۤلكَ انفرط محركها وصار بحاجة لإعادة تركيب من جديد، لأنه لا يستقيم معها أبداً أن تقوم بفعلين متناقضين.
    الحقيقة الأكيدة هي أن شعباً بهٰذا الطبع لا يمكن أبداً أن ينتج حضارة ولا دولة ولا ثورة... لا يمكن أن ينتج أكثر من إعادة إنتاج عبوديته كلما اهترأت أو تعرضت للشمس أو لامستها أنسام الحرية أو حَتَّى سمعت من بعيد أنغام الحرية...
    ولذۤلك لا تسغربوا أن الربيع العربي هراء، فورة نفر حر لم يستطع الآخرون الصبر على روائح الحرية فانقلبوا عليها. الربيع العربي لم يسرق من قبل أحد، الربيع العربي لم يجهض من قبل أحد، الربيع العربي لم تتآمر عليه أمريكا ولا إسرائيل... وإنما الشعب العربي الذي لا يجيد إلا قبول إملاءات الطغاة مهما تناقضت هو الذي لم يستطع أن يعيش الحرية والكرامة... ولهٰذا لم يتعاطف أحد مع السوريين مثلاً، بل اتهموا السوريين بتخريب بلدهم، وعاملوهم بازدراء لأنهم ثاروا على نظام (المقاومة والممانعة)... وأنا لا أتكلم أبداً عن الأنظمة... أتكلم عن الشعوب العربية.
    هٰذا ليس وهماً، ولا اتهاماً باطلاًـ وليس جلداً للذات.
    منذ أكثر من ثلث قرن والكثير من العقول المسطحة تتهمنا بجلد الذات كلما انتقدنا عقلية أمتنا المتخلفة وخيانتها لذاتها.
    ترى هل انتقادنا لأمتنا هو جلد للذات؟
    منذ أكثر من عشرين سنة والأمة تتعرض لهجمة تلو هجمة وتحطيم تلو تحطيم، وكلَّ مرَّةٍ أشد من سابقتها وأخطر، وها هي الأمة على حافة هاوية الانهيار الفظيع... ومع ذۤلكَ لم تتحرك الأمة إلا لترقص طرباً على أغاني الألم والقهر
    لا تتخيلوا أبدا أنَّ ما ينتظر الأمة شيءٌ سهٌل أو قليلٌ...
    إنَّ الأمة على حافة الانهيار التام... أكرر أكرر: الأمة على حافة الانهيار التام. وكلُّ البوادر لذۤلك واضحةٌ جليَّةٌ.
    فمتى تتحرك الأمة؟
    متى تكسر القمم وتخرج؟
    إذا لم تخرجها هذه الزلازل الحاصلة في هٰذه الأيام فإنَّها لن تخرج أبداً أبداً
    ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد
    الأخ العزيز الدكتور عزت .. أحيي فيك هذه الغيرة على أمتنا وأكبر فيك هذا الحس العالي بالخطر الذي يتهدد وجودها وكينونتها في هذه الظروف الخطيرة التي تمر بها .. إن الأمة الإسلامية تمر بمنعطف خطير ومفترق طرق إما أن تكون أو لا تكون لكن المعركة لم تحسم بعد ونتائجها في الشام (أقال الله عثرتها وعجل فرجها)هي التي تقرر مصير أمة خير الأنام التي وصفها الله عز وجل بأنها خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله وهذه قيود الخيرية وشروطها فإذا فقدتها فقدت خيريتها وأصبحت كباقي الأمم معرضة للاندثار وتهديد الوجود .. فإذا انفصلت عن رسالتها تهدد وجودها وهذا ما حصل حين أقصيت الأمة الإسلامية في مطلع القرن الماضي عن المشهد الدولي وجرى تقسيمها تقسيما يحول دول وحدتها وجرى إيجاد جامعة الدول العربية كجزء من المنظومة الدولية لتحول دون وحدة البلاد العربية باعتبار أن العرب هم مادة الإسلام وبهم ينهض المسلمون وتقوم لهم قائمة بصفتهم أهل الرسالة والأقدر على حملها بحسن تفهم الإسلام والوعي عليه وهذه مسؤولية وتكليف قبل أن تكون تشريفا .. أخي العزيز ما كان العرب وهم عمود أمة الإسلام ليتعرضوا لهذه الهجمة الشرسة اللئيمة لولا شعور ألد أعدائنا الغرب ومعهم الروس ومعهم حلفاؤهم من الفرس الذين ما زالوا يحملون إرث الإمبراطورية الفارسية التي قضى عليها الإسلام ما كان لكل هؤلاء أن يتحالفوا هذا الحلف اللئيم لولا شعورهم بأن دورة الزمن تكاد تدور ليعود الإسلام قائدا هاديا للبشرية قيادة عادلة رفيقة إنسانية بعد أن أفلست الحضارة الغربية وبان ضعفها وقصور مبدئها الرأسمالي الذي تقوم عليه(ونظامها السياسي المضلل وهو الديموقراطية التي حاولت أن تسوق مبدأها عن طريقه كطريقة حياة وطراز عيش) وبعد انهيار الفكرة الشيوعية وامبراطوريتها ..

    أخي العزيز إن الشعوب تنهض بالفكر وهو صمام الأمان الذي يحول دون انتكاستها وهو البوصلة التي توجهها في طريقها وهو الشعلة الذي تهتدي بها في مدلهم الإيام وتكالب الأحداث والأعداء .. كل تصريحات المسؤولين الروس والغربيين وعلى رأسهم الأمريكان توحي برعبهم من عودة الخلافة الإسلامية وعلى الرغم من تواضع إمكانيات من يحملون هذه الرؤية إلا أن الغرب يخشى من تصدع الجدار الذي بناه ليحول دون وحدة المسلمين ويخشى على حجارة الدومينو أن تتساقط واحدة تلو أخرى وينفرط عقد عملائه وأنظمته التي بناها طيلة قرن ليحول دون نهضة المسلمين ووحدتهم وعودتهم إلى قيادة المشهد الدولي .. فالغرب يعرف أن القوة لا تكفي لقيادة العالم وأن الغطرسة التي يتجلبب بها هي سر ضعفه وضعف الكيانات التي أقامها .. الغرب يعرف أن ضعفه في ضعف وفساد الفكر الذي يحمله وحاول أن يضلل العالم به وهو يعلم أن سر قوة المسلمين في قوة الفكرة التي يحملونها عن الكون والإنسان والحياة وهي العقيدة العقلية وقوة النظام المنبثق عنها الذي يعالج مشاكل الإنسان وقضاياه علاجا إنسانيا ينسجم مع الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها ..

    أخي العزيز إن النصر مع الصبر وإن الفرج مع شدة الكرب ولا بد من أن ندمن القرع ونلهب همم الصادقين المؤمنين حتى لو كانوا ندرة في الأمة فبمثل هؤلاء ونصرتهم للحق والخير وحملهم للواء تنطلق القافلة وتسير ترعاها عين الله وتوفيقه ..

    وفقك الله ورعاك .. أعرف أنك تحترق وهذا من حسن تقديرك للأمور ودقة فهمها والوعي على ما يجري في منطقتنا قلب العالم النابض ومفتاح الفرج للعالم بإذن الله .. وهكذا المخلصون لأمتهم وهذا الأوان أوان ثباتهم على حقهم ومبادئهم وصبرهم فلعل الله أن يكلل صبرهم بالنجاح والنصر والتأييد والتوفيق .. يا رب

    وللحديث بقية ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

  3. #3
    كاتب وناشط سياسي الصورة الرمزية نايف ذوابه
    تاريخ التسجيل
    04/05/2007
    المشاركات
    2,434
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: شعب يعيد إنتاج عبوديته؟!

    أما الأمر الآخر الذي أريد أن أنوه به وأركز عليه فهو أن الأمة تحتاج إلى قيادة ملهمة مبدعة في هذه الظروف الخطيرة .. والأمة لا يمكن أن تتحرك بلا قيادة تثق بإيمانها وإخلاصها وصدقها .. وهذا ما تفتقر إليه أمتنا الآن وهذا أمر قد يتحقق بلمح البصر بتوفيق الله وقد تكون هذه القيادة موجودة ولحظة انبلاج الفجر تتوج ظهورها وليس ذلك على الله بعزيز .. فالمسلمون قيض الله لهم صلاح الدين الأيوبي في أصعب وأقسى الظروف التي كانوا يمرون بها ولكن المهم والأهم هو الوعي على الإسلام ليستمر المسلمون في قيادة العالم قيادة هادية عادلة رحيمة جديرة بالتأييد من العباد وقبلها رب العباد ..

    إن ما تعرض له المسلمون أخي العزيز لو تعرضت له أمة أخرى لاندثرت فعلا وأصبحت خبرا من الأخبار وأثرا بعد عين ولكن الفضل لله والقوة كامنة في دين الله الذي يستعصي على الاندثار وهذا ما يوقن به الغربيون الأعداء التاريخيون ومعهم الروس للإسلام فهم يعرفون مصدر قوة الإسلام.. فالإسلام هو القوة الدينامية التي تحول دون زوال المسلمين ودون اندثارهم على الرغم من كل ما يحيط بهم من أخطار وعوامل تهدد وجودهم بالفناء .. فقوتنا من قوة عقيدتنا وقوة فكرتنا وأذكر بما قاله نيكسون بأنهم يملكون القوة والثروة ولكن القيم الرفيعة في الإسلام وهذا مصدر قلقهم من أن يعود الإسلام لقيادة البشرية من جديد .. على المسلمين أن يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم وأن يضحوا من أجل إسلامهم العظيم مصدر عزتهم وطريقهم إلى الجنة .. يجب على المسلمين أن يتخذوا من وجود الإسلام في الحياة مسألة مصيرية .. مسألة حياة أو موت .. تستحق أن يبذلوا دونها الغالي والفيس وأن يضحوا بكل ما يملكون من أجل هذا الهدف العظيم الأسمى لتتحقق لهم غاية الغايات من وجودهم في الحياة وهي مرضاة الرب عز وجل ونوال رضوانه ودخول جنته .. وللحديث بقية في هذا المقال الهام الذي انقدحت به قريحة مفكر يستحق الاحترام .. رعاك الله وحفظك وحفظ الله الشام وأهلها وجعل مثوى شهدائها الجنة وعوضهم الله خيرا وعزا كفاء ما يبذلون ويضحون ..



    ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ

    عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ

    فــإذا تكلّـمتِ الشــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

    وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عزت السيد أحمد
    تاريخ التسجيل
    07/03/2008
    المشاركات
    323
    معدل تقييم المستوى
    17

    Thumbs up رد: شعب يعيد إنتاج عبوديته؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه مشاهدة المشاركة
    الأخ العزيز الدكتور عزت .. أحيي فيك هذه الغيرة على أمتنا وأكبر فيك هذا الحس العالي بالخطر الذي يتهدد وجودها وكينونتها في هذه الظروف الخطيرة التي تمر بها .. إن الأمة الإسلامية تمر بمنعطف خطير ومفترق طرق إما أن تكون أو لا تكون لكن المعركة لم تحسم بعد ونتائجها في الشام (أقال الله عثرتها وعجل فرجها)هي التي تقرر مصير أمة خير الأنام التي وصفها الله عز وجل بأنها خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله وهذه قيود الخيرية وشروطها فإذا فقدتها فقدت خيريتها وأصبحت كباقي الأمم معرضة للاندثار وتهديد الوجود .. فإذا انفصلت عن رسالتها تهدد وجودها وهذا ما حصل حين أقصيت الأمة الإسلامية في مطلع القرن الماضي عن المشهد الدولي وجرى تقسيمها تقسيما يحول دول وحدتها وجرى إيجاد جامعة الدول العربية كجزء من المنظومة الدولية لتحول دون وحدة البلاد العربية باعتبار أن العرب هم مادة الإسلام وبهم ينهض المسلمون وتقوم لهم قائمة بصفتهم أهل الرسالة والأقدر على حملها بحسن تفهم الإسلام والوعي عليه وهذه مسؤولية وتكليف قبل أن تكون تشريفا .. أخي العزيز ما كان العرب وهم عمود أمة الإسلام ليتعرضوا لهذه الهجمة الشرسة اللئيمة لولا شعور ألد أعدائنا الغرب ومعهم الروس ومعهم حلفاؤهم من الفرس الذين ما زالوا يحملون إرث الإمبراطورية الفارسية التي قضى عليها الإسلام ما كان لكل هؤلاء أن يتحالفوا هذا الحلف اللئيم لولا شعورهم بأن دورة الزمن تكاد تدور ليعود الإسلام قائدا هاديا للبشرية قيادة عادلة رفيقة إنسانية بعد أن أفلست الحضارة الغربية وبان ضعفها وقصور مبدئها الرأسمالي الذي تقوم عليه(ونظامها السياسي المضلل وهو الديموقراطية التي حاولت أن تسوق مبدأها عن طريقه كطريقة حياة وطراز عيش) وبعد انهيار الفكرة الشيوعية وامبراطوريتها ..

    أخي العزيز إن الشعوب تنهض بالفكر وهو صمام الأمان الذي يحول دون انتكاستها وهو البوصلة التي توجهها في طريقها وهو الشعلة الذي تهتدي بها في مدلهم الإيام وتكالب الأحداث والأعداء .. كل تصريحات المسؤولين الروس والغربيين وعلى رأسهم الأمريكان توحي برعبهم من عودة الخلافة الإسلامية وعلى الرغم من تواضع إمكانيات من يحملون هذه الرؤية إلا أن الغرب يخشى من تصدع الجدار الذي بناه ليحول دون وحدة المسلمين ويخشى على حجارة الدومينو أن تتساقط واحدة تلو أخرى وينفرط عقد عملائه وأنظمته التي بناها طيلة قرن ليحول دون نهضة المسلمين ووحدتهم وعودتهم إلى قيادة المشهد الدولي .. فالغرب يعرف أن القوة لا تكفي لقيادة العالم وأن الغطرسة التي يتجلبب بها هي سر ضعفه وضعف الكيانات التي أقامها .. الغرب يعرف أن ضعفه في ضعف وفساد الفكر الذي يحمله وحاول أن يضلل العالم به وهو يعلم أن سر قوة المسلمين في قوة الفكرة التي يحملونها عن الكون والإنسان والحياة وهي العقيدة العقلية وقوة النظام المنبثق عنها الذي يعالج مشاكل الإنسان وقضاياه علاجا إنسانيا ينسجم مع الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها ..

    أخي العزيز إن النصر مع الصبر وإن الفرج مع شدة الكرب ولا بد من أن ندمن القرع ونلهب همم الصادقين المؤمنين حتى لو كانوا ندرة في الأمة فبمثل هؤلاء ونصرتهم للحق والخير وحملهم للواء تنطلق القافلة وتسير ترعاها عين الله وتوفيقه ..

    وفقك الله ورعاك .. أعرف أنك تحترق وهذا من حسن تقديرك للأمور ودقة فهمها والوعي على ما يجري في منطقتنا قلب العالم النابض ومفتاح الفرج للعالم بإذن الله .. وهكذا المخلصون لأمتهم وهذا الأوان أوان ثباتهم على حقهم ومبادئهم وصبرهم فلعل الله أن يكلل صبرهم بالنجاح والنصر والتأييد والتوفيق .. يا رب

    وللحديث بقية ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أخي العزيز نايف
    بوركت قارئاً ومفكراً
    نقطتان أوجز فيهما وأبني عليهما
    الأولى قولك: «أمة خير الأنام التي وصفها الله عز وجل بأنها خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله وهذه قيود الخيرية وشروطها فإذا فقدتها فقدت خيريتها وأصبحت كباقي الأمم معرضة للاندثار وتهديد الوجود...».
    كثيرون للأسف، وكثيرون جداً يبنون على قوله تعالى النصر من دون الانتباه إلى أنه حكم مشروط وليس وصفاً من غير شرط. فيترقبون من الله تعالى النصر من دون تحقيق الشرط. ويثقون في النصر ثقة عمياء من دون تحقق الشرط ولعمري إن هذا لا يبتعد عن البلاهة بشي. أفلم يروا أن الله ينصر الكافر على المسلم؟ إن الله خلق الكون وجعل لكل شيء سبباً، فمن حقق الأسباب أكثر وصل إلى النتائج سواء أكان مؤمناً أم كافراً. وللمؤمن على الكافر ميزة المدد من الله إذا أعد العدة إعداداً سليما. أما إذا لم يعد العدة فلا يختلف عن الكافير في شيء إلا فضل الاستعداد، بل وربما، والله أعلم، عوقب أكثر إذا لم يأخذ بالأسباب.

    الثانية قولك: «أخي العزيز ما كان العرب وهم عمود أمة الإسلام ليتعرضوا لهذه الهجمة الشرسة اللئيمة لولا شعور ألد أعدائنا الغرب ومعهم الروس ومعهم حلفاؤهم من الفرس الذين ما زالوا يحملون إرث الإمبراطورية الفارسية التي قضى عليها الإسلام ما كان لكل هؤلاء أن يتحالفوا هذا الحلف اللئيم لولا شعورهم بأن دورة الزمن تكاد تدور ليعود الإسلام قائدا هاديا للبشرية».
    نعم، ما كان لكل هؤلاء أن يتحالفوا هذا الحلف اللئيم لولا شعورهم بأن دورة الزمن تكاد تدور ليعود الإسلام قائدا هاديا للبشرية. ولكن هل كان لهمم أن يتكالبوا على أمتنا هذا التكالب لولا أن أمتنا جعلت من نفسها أرانب، وليس أرانب وحسب بل أرانب مشرذمة تعتدي على بعضها، وتقوي أنفسها بهؤلاء الأعداء أنفسهم؟!
    أكاد أومن من شكي ومن عجبي
    أن هذه الملايين ليست أمة العرب
    للأسف لا الشعب خليق بهذه الأمانة المنوطة برقبته، ولا الحكام قمينون بحمل الأمانة. كما تكونوا يولى عليكم. هذه هي الحقيقة التي يجب أن نقرع بها الأذهان ليل نهار. إن جماهير الشعب العربي (الخائر) ترى اليوم ما يحدث لها وليس لغيرها ومع ذلك ما زالت نائمة نومة أهل الكهف. وكأن الذي يتم قتلهم وتشريدهم من كوكب آخر، بل كأنهم حشرات يتسلون بمتابعة قتلها وتشريدها. إنهم يتجاهلون البداهات؛ بداهات الإسلام، بداهات الإنسانية، بداهات الأخلاق، بداهات العقل... لا يتجاهلونها وحسب بل يدوسون عليها ويؤثرون العيش المنعم الهادئ على تعكير مزاجهم بالوقوف مع أهلهم في سوريا، في بورما، في العراق، في أفريقيا الوسطى....
    لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
    عندما يكون ذلك يكن التغيير
    والسلام عليكم


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عزت السيد أحمد
    تاريخ التسجيل
    07/03/2008
    المشاركات
    323
    معدل تقييم المستوى
    17

    Thumbs up رد: شعب يعيد إنتاج عبوديته؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف ذوابه مشاهدة المشاركة
    أما الأمر الآخر الذي أريد أن أنوه به وأركز عليه فهو أن الأمة تحتاج إلى قيادة ملهمة مبدعة في هذه الظروف الخطيرة .. والأمة لا يمكن أن تتحرك بلا قيادة تثق بإيمانها وإخلاصها وصدقها .. وهذا ما تفتقر إليه أمتنا الآن وهذا أمر قد يتحقق بلمح البصر بتوفيق الله وقد تكون هذه القيادة موجودة ولحظة انبلاج الفجر تتوج ظهورها وليس ذلك على الله بعزيز .. فالمسلمون قيض الله لهم صلاح الدين الأيوبي في أصعب وأقسى الظروف التي كانوا يمرون بها ولكن المهم والأهم هو الوعي على الإسلام ليستمر المسلمون في قيادة العالم قيادة هادية عادلة رحيمة جديرة بالتأييد من العباد وقبلها رب العباد ..

    إن ما تعرض له المسلمون أخي العزيز لو تعرضت له أمة أخرى لاندثرت فعلا وأصبحت خبرا من الأخبار وأثرا بعد عين ولكن الفضل لله والقوة كامنة في دين الله الذي يستعصي على الاندثار وهذا ما يوقن به الغربيون الأعداء التاريخيون ومعهم الروس للإسلام فهم يعرفون مصدر قوة الإسلام.. فالإسلام هو القوة الدينامية التي تحول دون زوال المسلمين ودون اندثارهم على الرغم من كل ما يحيط بهم من أخطار وعوامل تهدد وجودهم بالفناء .. فقوتنا من قوة عقيدتنا وقوة فكرتنا وأذكر بما قاله نيكسون بأنهم يملكون القوة والثروة ولكن القيم الرفيعة في الإسلام وهذا مصدر قلقهم من أن يعود الإسلام لقيادة البشرية من جديد .. على المسلمين أن يستعيدوا ثقتهم بأنفسهم وأن يضحوا من أجل إسلامهم العظيم مصدر عزتهم وطريقهم إلى الجنة .. يجب على المسلمين أن يتخذوا من وجود الإسلام في الحياة مسألة مصيرية .. مسألة حياة أو موت .. تستحق أن يبذلوا دونها الغالي والفيس وأن يضحوا بكل ما يملكون من أجل هذا الهدف العظيم الأسمى لتتحقق لهم غاية الغايات من وجودهم في الحياة وهي مرضاة الرب عز وجل ونوال رضوانه ودخول جنته .. وللحديث بقية في هذا المقال الهام الذي انقدحت به قريحة مفكر يستحق الاحترام .. رعاك الله وحفظك وحفظ الله الشام وأهلها وجعل مثوى شهدائها الجنة وعوضهم الله خيرا وعزا كفاء ما يبذلون ويضحون ..




    هنا أخي نايف
    أثرت نقطة مهمة وخطيرة
    بل دعني أقل أكثر من خطيرة
    هي مسألة افتقار الأمة إلى قائد ملهم
    دعني أشكك في ذلك واسمح لي أن لا أقبله
    الأمة فيها أكثر من ملهم فذ... بل فيها الكثير الكثير
    ولكن الحقيقة التي تعاني منها أمتنا أن الأنظمة بحكم طبيعتها قامت بتهميش المتميزين، وهذا أمر طبيعي لا يتوقع غيره من الأنظمة الاستبدادية، بدأه عبد الناصر في عالمنا العربي؛ تهميش المتميزين وإقصائهم ووضعهم في غير مواضعهم، وصار ذلك شرعة لا بمكن أن تجد نظاماً في العالم العربي يخالفها.
    وفوق ذلك فإن افتقار العالم العربي إلى الوعي الحقيقي وامتلائه بالوعي الزائف يجعلنا نصف عصرنا بعصر الرويبضة، عصر تنطع التافهين لقيادة العامة والإفتاء والتنظير والتفلسف... لا أحد يريد أن يتعلم ولكن الكل يريد أن يعلم الناس...
    وربما لمثل ذلك قال أحمد زويل:
    ليس الغرب أذكى من العرب
    ولكن الغرب يحترم الكفاءات ويرفعها
    والعرب يحاربون الكفاءات
    هذه هي الحكاية


  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عزت السيد أحمد
    تاريخ التسجيل
    07/03/2008
    المشاركات
    323
    معدل تقييم المستوى
    17

    Wataicon3 رد: شعب يعيد إنتاج عبوديته؟!

    لا بد أن نظل نقرع الآذان والأفهام والعقول
    لا بد أن نظل نذكر باننا الآن شعب يعيد إنتاج عبوديته
    لا بد أن نخرج من هذه الدائرة التي تقتلنا بأيدينا
    لا يمكن أن يكون لنا وجود فيه كرامة إذا لم نثر على أنفسنا


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •