بتجربتها في الحياة تطل علينا الشاعرة أميرة عبد العزيز بديوان"روح في أزقة السماء"وهو كتاب لا يخلو من تقنية ودلالة وبهاء.إذ لتجربتها في الكتابة خصائص لغوية تستدعي الاعجاب و تغذي الصورة الشعرية بانزياح كبير، فهي الشاعرة التي عشقت الكتابة باعتبارها سمو بالنفس فوق هذا العالم المملوء بالتفاهة. في هذا الكتاب تلج بداخلنا أميرة للحروف ومن يقرأه يسافر عبر الزمن. ونكتشف أن قصيدتها بهاء في أحضان الكون وشوط حاسم في طريق الجواب عن مواقع الجمال. و لم تعد الشاعرة في هذا البوح تخفي لنفسها شيئا بل كل أفكارها عوالم وردية تلوح في الأفق.إنها شهادة من زمن أميرة عبد العزيز التي ما زالت إنسانية على حالها، غنية إلى نضج التواصل،لأن أميرة كما أعرفها طاقة تعبيرية لا تعرف الكلل و لغتها تسير في اتجاه الخلود.
(نزار القريشي)-كاتب مغربي