طائر الفينيق

أُراوح في ذات المكان
خطوة تدفعني قُدماً
وأخرى تصلبني على رصيف الانتظار
ماض يتشبث بي بأنياب من صور
يزرعها تحت جلدي
يعرضها كـــ قدر يـبى الانصياع
يُعريني من حلم يهوي
في وحشة الصمت
وعلى قارعة العمر غد
بناظر الاحتمال
تتمدد الارض تحتي
وجراحي كـــ قادم من جحيم
تفغر فاها تنذر بالموت العسير
أفرُّ ......... أفرُّ
وأشلائي تتساقط كـــ حمل ثقيل
أجوب في الضياع
أبحث في الثمالة عن لهاث
عن مرفئ قريب يمد جسور العمر
من طرف يئن إلى طرف
يضج بالفرح المشتهى
لا شيء باق هنا
إلا رمال تزحف صوب روح
تصطلي بظل الحريق
وأصابع الوقت تعدُ دقائق
الزمن المرير
أرتعش كـــ عصفور مبلل بالخوف
قايض صوته بكأس من دموع
هأنذا .................
أجرني عند المنعطف
أقدامي تهاوت من تعب
أحلامي تقاوم النزع الأخير
ويد الغد تشدني ... وأدفعني إليها
لأجدني على ضفتيه
كـــ طائر الفينيق
حرة كـــ يوم ولادتي
لا موت يهزمني

لا حزن يكبلني بأسوده الحرير
.