Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
هل ستشعل الأزمة الأوكرانية الحريق في أوروبا؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: هل ستشعل الأزمة الأوكرانية الحريق في أوروبا؟

العرض المتطور

  1. #1
    مترجم
    مشرف منتدى الترجمة المرئية
    الصورة الرمزية فيصل كريم
    تاريخ التسجيل
    16/05/2010
    العمر
    51
    المشاركات
    174
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: هل ستشعل الأزمة الأوكرانية الحريق في أوروبا؟

    إذا حاولنا النظر من منظار شامل فسنجد أن أوروبا لا حول لها ولا قوة أمام الدب الروسي على بلادته وبلاهته، لا سيما إذا انكفأت أمريكا بسبب أزماتها الاقتصادية الداخلية التي يقول بعض خبراء الاقتصاد أنها أزمات مختلفة هذه المرة لتعمقها في الداخل الأمريكي وهو ما سيؤدي إلى انفجار قريب قد لا تحمد عقباه في بلاد العم سام. وعلى الرغم من هذا التضعضع الأمريكي، فعلى الروس أن يحذروا أشد الحذر من أمريكا الضعيفة، فالشواهد التاريخية تؤكد أن بعد خروج أمريكا ذليلة منكسرة من فييتنام، عملت على استخدام القوة غير المباشرة ضد الروس السوفييت عبر المجاهدين في أفغانستان (الذين كافأتهم بجزاء سنمار لاحقا) وورطتها في حرب ضروس خرج منها الاتحاد السوفييتي المتغطرس ذليلا منكسرا هو الآخر، وما لبثت أمبراطوريته الشيوعية أن انهارت بعد ذلك ببضع سنين.

    ولعل نظرة بسيطة لخارطة أوروبا الشرقية تؤيد فكرة أن الصراع -إذا تطور في أوكرانيا- سيتطور لا محالة إلى مآلات يصعب التكهن بها. فالدول المحيطة في أوكرانيا ستشعر بكل تأكيد بخطورة أي تواجد روسي عسكري مباشر في أوكرانيا، خاصة وأن بعضها كسلوفاكيا وبولندا ورومانيا -ومن بعيد- تركيا تدور فعلا في الفلك الأمريكي. ومن هنا فإن أي خطوة من الدب الروسي بوتين لا بد أن تكون محسوبة من جميع الجوانب، وإلا فربما ستقع رقبته في المقصلة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أما أوروبا الغربية -المحشورة بالزاوية- فأظن أن أمامها ثلاثة خيارات، إذا افترضنا خروج أمريكا من دائرة الاستقطاب الحاد في أوروبا الشرقية:

    الأول
    : أن تستسلم للدب الروسي وتقر له بالسيادة الفعلية على أوكرانيا، وذلك لكي تأكل منه كعكة الغاز ولا يغلق عليها الحنفية فلا تجد من الطاقة شيئا. لكنها بذلك ستقع بأتون فضيحة كبرى قد تكون لها تداعيات داخلية شديدة الوطأة.
    الثاني: أن تعترض بشدة على روسيا وتهددها بالتصعيد، فتصبح أبواب الحرب مشرعة (على غرار حرب القرم في منتصف القرن التاسع عشر) لكن موازين القوى ليس بصالح أوروبا الغربية.
    الثالث: أن تلجأ أوروبا الغربية إلى القوة الناعمة والضرب بالوسائل الخفية وغير المباشرة (هجوم وسائل الإعلام - الجاسوسية - تأجيج الشارع الروسي الناقم ضد نظام بوتين والأوليغارك - تحريك الأقليات ضد النظام... إلخ). وهو ما أرجحه.


    أما عن التأثير المباشر علينا في المنطقة، فلا أرى ذلك. إلا أن دخول القوى العظمى في صراع طويل مع بعضها البعض ربما يؤدي إلى تحريك "سنّة التدافع" في صالحنا كمسلمين، لكن على شرط تحريك "سنة التغيير" في داخلنا نحو الأفضل قبل ذلك.

    ولله الأمر من قبل ومن بعد.

    التعديل الأخير تم بواسطة فيصل كريم ; 11/03/2014 الساعة 09:50 PM

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عزت السيد أحمد
    تاريخ التسجيل
    07/03/2008
    المشاركات
    323
    معدل تقييم المستوى
    17

    Thumbs up رد: هل ستشعل الأزمة الأوكرانية الحريق في أوروبا؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل كريم مشاهدة المشاركة
    إذا حاولنا النظر من منظار شامل فسنجد أن أوروبا لا حول لها ولا قوة أمام الدب الروسي على بلادته وبلاهته، لا سيما إذا انكفأت أمريكا بسبب أزماتها الاقتصادية الداخلية التي يقول بعض خبراء الاقتصاد أنها أزمات مختلفة هذه المرة لتعمقها في الداخل الأمريكي وهو ما سيؤدي إلى انفجار قريب قد لا تحمد عقباه في بلاد العم سام. وعلى الرغم من هذا التضعضع الأمريكي، فعلى الروس أن يحذروا أشد الحذر من أمريكا الضعيفة، فالشواهد التاريخية تؤكد أن بعد خروج أمريكا ذليلة منكسرة من فييتنام، عملت على استخدام القوة غير المباشرة ضد الروس السوفييت عبر المجاهدين في أفغانستان (الذين كافأتهم بجزاء سنمار لاحقا) وورطتها في حرب ضروس خرج منها الاتحاد السوفييتي المتغطرس ذليلا منكسرا هو الآخر، وما لبثت أمبراطوريته الشيوعية أن انهارت بعد ذلك ببضع سنين.

    ولعل نظرة بسيطة لخارطة أوروبا الشرقية تؤيد فكرة أن الصراع -إذا تطور في أوكرانيا- سيتطور لا محالة إلى مآلات يصعب التكهن بها. فالدول المحيطة في أوكرانيا ستشعر بكل تأكيد بخطورة أي تواجد روسي عسكري مباشر في أوكرانيا، خاصة وأن بعضها كسلوفاكيا وبولندا ورومانيا -ومن بعيد- تركيا تدور فعلا في الفلك الأمريكي. ومن هنا فإن أي خطوة من الدب الروسي بوتين لا بد أن تكون محسوبة من جميع الجوانب، وإلا فربما ستقع رقبته في المقصلة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أما أوروبا الغربية -المحشورة بالزاوية- فأظن أن أمامها ثلاثة خيارات، إذا افترضنا خروج أمريكا من دائرة الاستقطاب الحاد في أوروبا الشرقية:

    الأول
    : أن تستسلم للدب الروسي وتقر له بالسيادة الفعلية على أوكرانيا، وذلك لكي تأكل منه كعكة الغاز ولا يغلق عليها الحنفية فلا تجد من الطاقة شيئا. لكنها بذلك ستقع بأتون فضيحة كبرى قد تكون لها تداعيات داخلية شديدة الوطأة.
    الثاني: أن تعترض بشدة على روسيا وتهددها بالتصعيد، فتصبح أبواب الحرب مشرعة (على غرار حرب القرم في منتصف القرن التاسع عشر) لكن موازين القوى ليس بصالح أوروبا الغربية.
    الثالث: أن تلجأ أوروبا الغربية إلى القوة الناعمة والضرب بالوسائل الخفية وغير المباشرة (هجوم وسائل الإعلام - الجاسوسية - تأجيج الشارع الروسي الناقم ضد نظام بوتين والأوليغارك - تحريك الأقليات ضد النظام... إلخ). وهو ما أرجحه.


    أما عن التأثير المباشر علينا في المنطقة، فلا أرى ذلك. إلا أن دخول القوى العظمى في صراع طويل مع بعضها البعض ربما يؤدي إلى تحريك "سنّة التدافع" في صالحنا كمسلمين، لكن على شرط تحريك "سنة التغيير" في داخلنا نحو الأفضل قبل ذلك.

    ولله الأمر من قبل ومن بعد.
    أخي العزيز فيصل
    بارك الله بك وبمرورك الكريم
    أثني على قراءتك المتأنية العميقة للموضوع وأشكرك على ما تابعت به من تفاصيل التحليل.
    الاحتمالات التي أشرت إليها أمام أوروبا لمواجهة الأزمة تغطي الحدث من الناحية المنطقية. وتبقى التسويات السياسية التي تهرب إلى الأمام هي الاحتمال الأرجح بتصوري.
    وأما ما ختمت به من عدم التأثير المباشر على وضعنا فهو الصواب بنظري أيضاً. وأتابع بما تابعت به: ((بأن دخول القوى العظمى في صراع طويل مع بعضها البعض ربما يؤدي إلى تحريك "سنّة التدافع" في صالحنا كمسلمين، لكن على شرط تحريك "سنة التغيير" في داخلنا نحو الأفضل قبل ذۤلكَ)).
    وأقول كما قلت أنت (رُبَّما). ولله الأمر من قبل ومن بعد. نسأل الله الخير.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •