خيول دمي

حين يفرّ الصباح من سجن المساء
ألملم ملاءات حزني
أهديها لـــ صندوقي الخشبي
أعلق المفتاح على مشجب الصبر
أرسم على وجهي ابتسامة الوهم
وأدور حولي كـــ نقطة موشومة في دائرة
مكبلة بالمستحيل
لغز يرتلني لـــ لغز
ترنيمة دون فم
مسلوبة الصوت , تتحرى الأنين
وحدي ما زلت على قيد
الأنفاس لاهثة
شاحبة الأحداق
أصابعي لا تشير
قلق يُسلمني لـــ قلق
وفي غنائي بحة من وجع قديم
أسطورة الحزن
تموسق مشهد الختام على صدري
تزأر بآخر معاقل الحنين
تصلبني على منارة الوقت
تسحب ببطء ضجيج الدقائق
تقرع أجراس قداسها الأخير
تنطلق خيول دمي من حصنها
تخلع بؤس التجاعيد عن غدي
تُمطر الكلمات بعطر التمرد
تُعمدني قديسة زمن الرحيل
فأضرب موعداً مع الفرح كي يجيء
ويعاندني القدر ولا يجيء .