أوراق من قصائد التانكا
الشاعر الفلبيني سانتياغو فيلافانيا
ترجمة نزار سرطاوي


1.

أنت مفعمة بالحياة
مثل زهرة ياسمين نضرة
في حديقتي
ألا تسمعين يا حبيبتي
أغنيةَ الصيف في الهواء؟

2.

كيف لي أن أصفك
أنت يا أيتها العزيزة عليّ
في قصيدة بسيطة

أنت تشبهين ذلك البرعم
الجميل الذي يسمونه موراساكي

3.

سأمسك بذلك السهم
من قوس الحب الذهبي
لأغرسه – إن لم يكن لي مفرٌّ من ذلك
في قلبك لأن إله
الحب لم يصبك حين أطلق سهمه

4.

قـبّلي شفتيّ الممتلئتين بالشهوة
حين يتركني الحب وحيداً
نامي ما دام الزمن ساكناً
آه سيكون الليل طويلاً
كما أصوات أغاني الخيزران

5.

صفحات من قصائد الحب
ملقاة على المنضدة بلا حياة
وثمة فنجان قهوة
بارد مثل قلب هذا المغني
يشتعل حنيناً... وشوقاً إلى الحب
------------------------


Leaves of Tanka
Santiago Villafania


i.

you are full of life
like a fresh sampaguita
in my May garden
can you not hear my leman
the summer song in the air?

ii.

how can i describe
you who are so dear to me
in a simple poem?
you are like that beautiful
blossom called Murasaki


iii.

i’ll catch that arrow
from the golden bow of love
pierce it if i must
into your heart for the god
of love missed you when he shot


iv.

kiss my wanton lips
when love leaves me all alone
sleep while time is still
O the night will be as long
as the sounds of bamboo songs


v.

pages of love poems
lay lifeless on a table
and a coffee cup
cold as the heart of this bard
longing… yearning for a touch

-----------------------

سانتياغو فيلافانيا (1971 - ) هو شاعر فلبيني معاصر يكتب الشعر باللغة الانجليزية بالإضافة إلى لغته الأم البانغاسينانية، التي هي واحدة من اللغات الفلبينية الاثني عشرة. وقد صدرت له عدة كتب ودواوين شعرية من بينها الحبيبة وقصائد أخرى (2005)، أصوات من كابولون (2005)، و سوناتات من مالاغليون (2007).

الشاعر فيلافانيا هو من أدباء أقليم بانغاسينن البارزين، وقد فاز بعدد من الجوائز كان أبرزها جائزة "أسنا" للثقافة والفنون لعام 2010. وقد عرف عنه اهتمامه بإحياء وترسيخ اللغة البانغاسينانية كلغة أدبية.

إن قراءة شعر فيلافانيا تمنحنا فرصة المشاركة في التجربة الإنسانية بشمولها واتساعها وتنوع مظاهرها. وعلى الرغم من أن الشعر حين يترجم من لغة إلى أخرى يفقد شيئاً من خصائصه، سواء تلك المتعلقة بالصوت أو بالمعنى، فأن من يقرأ قصائد فيلافانيا لا بد أن يلاحظ ما تتمتع به صوره الشعرية من قوة وحيوية وثراء، وأن يلتفت إلى موضاعاته المتنوعة وتيماته الكونية.