أستاذي القدير نزار سرطاوي ...ألف تحية وتقدير على ترحيبكم الجميل وسماحتكم الأدبية التي تليق بأديب ومثقف يغوص
في بحور الثقافة ويأتي بلؤلوء فريد ...

وأشكركم كثيرا على ملاحظاتكم العميقة بخصوص الترجمة من لغة وسيطة ..والترجمة عن ترجمة فعلا يضع المترجم في تحدٍ كبير..لاختراق جدار اللغة الوسيطة وصولاً إلى روح النص المجردة ...

وأهنئكم على الوصول لروح القصيدة رغم أنكم نقلتم عن لغة وسيطة ..فترجمتكم جاءت في الصميم ..كأروع ما يكون .

أما محاولتي التي سأدرجها هنا إلى الأسفل ...فأرجو قبولها على محمل التنويع الأسلوبي في الترجمة ..ليس إلا ، فهي
لم تأتِ بجديد على ما تفضل به يراعكم الأنيق ...ولكم الود أصفاه وأتم التقدير ...ولمن يطل من نافذتكم المشرقة .
------------------------------------------------------------------
سحائب
------------------------------
أيتها السحائب السماوية ، أبدية التجوال
أيا طاوية السهوب الزرقاء ، مثل عقد لآلي
أيا طريدة من الشمال الحبيب ، وكأنما حالك حالي ،
أيا قادمة صوب الجنوب في ارتحال .

يا ترى من ذا الذي يطاردك : أقدار أم قرار؟
أم هو حسد مضمر ؟ أو حقد جهار ؟
أو أن وراءك إثم جريمة وعار؟
أو أنهم الأصدقاء بفرية مسمومة ، جاروا ؟

كلا ، بل أراك مللت من قحط وجفاف
فالعواطف منك غريبة والوجع خافي ؛
أنت أبداً باردة ، أبداً حرة التطواف ،
لا وطن لديك ، وليس لك منافي
------------------------
ميخائيل ليرمنتوف