طبقة السراق الأكاديميين الجدد,
حسين فيلالي
السرقات الأدبية في الثقافة العربية قديمة قدم الشعر الجاهلي .ومن يقرأ كتب رواية، وتدوين الشعر الجاهلي يقف على أدلة واضحة من الشعر المنحول والمنتحل.
ومن يتتبع مسار البحث الأكاديمي بالجزائر، يلحظ ظهور طبقة جديدة من السراق الأكاديميين بجامعاتنا. هذه الطبقة من الأكاديميين السراق بدأ يتكاثر عددها حتى صارت تشكل ظاهرة تستحق أن تكون محل دراسة وتحليل. وما يميز الشعراء العرب القدامى الذين اتهمهم النقاد بالسرقة أنهم مبدعون.فقد يأخذ الواحد منهم البيت، أو البيتين من غيره لكن ذلك لا يمنعه من الإبداع في ما تبقى من أبيات المقطوعة أو القصيدة.
وما يميز طبقة هؤلاء السراق الأكاديميين الجدد عن السراق القدماء هو قلة العلم،والحياء. يأتي السارق الأكاديمي من الطبقة الجديدة إلى دراسة غيره من الأساتذة، ينسخها نسخا بمصادرها ومراجعها ونصوصها المترجمة ثم يضع عليها اسمه وبنشرها على أنها من إنتاجه. والخلاصة أن طبقة السراق الأكاديميين الجدد تسرق الجمل بما حمل ثم تدعي ملكية الجمل و حمله.
الدكتور عبد النور إبراهيم- كلية الآداب جامعة بشار- نموذجا لطبقة السراق الأكاديميين الجدد:
جاء في مقالي المعنون: النص القاريء ،المنهج، مقاربة نظرية -مجلة كلمات-أسرة الأدباء والكتاب في البحرين- العدد قم 20- صيف 2003.
(فالنص إذن إظهار، وافتضاح، وكشف للمستور إنه انتقال من حالة الإضمار، والكتمان إلى حالة البوح والتصريح، فالنص قبل الكتابة أو الإنشاد يكون سرا لا يعرفه إلا الناص، لكن بمجرد أن يخرج النص إلى الوجود، ويسمى (قصة، شعرا، رواية...) يفتقد صاحبه صفة التفرد بمعرفة السر.
والنص إذ ينفصل عن صاحبه يصبح في غاية الفضيحة، والظهور والشهرة، ويتخذ له موقعا (منصة) ما بين النصوص الأخرى التي من جنسه ليرى، أو ليسمع أو يتلمس بأصابع اليد. (والنص التعيين على شيء ما، وكل ذلك مجاز من النص بمعنى الرفع والظهور.)
حسين فيلالي- النص، القاريء ،المنهج،مقاربة نظرية- مجلة كلمات-أسرة الأدباء والكتاب في البحرين- العدد قم 20- صيف 2003.
وجاء في سرقة الدكتور إبراهيم عبد النور- الموسوم: مفهوم النص في رحاب اللسانيات- المنشورة في مجلة الممارسات اللغوية بالجزائر- العدد الأول جامعة تيزي وزو-2010:
(فالنص إذن إظهار، وافتضاح، وكشف للمستور إنه انتقال من حالة الإضمار، والكتمان إلى حالة البوح والتصريح، فالنص قبل الكتابة أو الإنشاد يكون سرا لا يعرفه إلا الناص، لكن بمجرد أن يخرج النص إلى الوجود، ويسمى (قصة، شعرا، رواية...) يفتقد صاحبه صفة التفرد بمعرفة السر.
والنص إذ ينفصل عن صاحبه يصبح في غاية الفضيحة، والظهور والشهرة، ويتخذ له موقعا (منصة) ما بين النصوص الأخرى التي من جنسه ليرى، أو ليسمع أو يتلمس بأصابع اليد. "والنص التعيين على شيء ما، وكل ذلك مجاز من النص بمعنى الرفع والظهور". 17 الزبيدي محب الدين أبو فيض تاج العروس مادة نصص دار الجيل بيروت 1988.
توضيح،وتنبيه وتحذير :
لقد أشرت في التهميش في دراستي إلى ما أخذته عن معجم تاج العروس ووضعت ذلك بين قوسين، وهو مقدار سطر واحد. ولأن الدكتور إبراهيم عبد النور ينتمي إلى طبقة السراق الأكاديميين الجدد، حطاب الليل، الذين يسرقون الجمل بما حمل، ولأنه لم يعد إلى المصادر والمراجع التي اعتمدتها ،واكتفى بسرقة جهدي بلا تعب معتقدا- خطأ- أن النص كله مأخوذ من معجم تاج العروس،راح يهمش بمعجم تاج العروس ،وينسب إليه كلامي -كذبا -. فبالله عليكم أين هو جهد الدكتور عبد النور إبراهيم في هذا النص الذي يخول له وضع اسمه عليه.