قرى وبلدات غربي بعلبك

بحث ومتابعة: الحاجة وضحة سعيد شعيب / كاتبة عربية من بلاد بعلبك في بقاع لبنان.

يمتد شريط بلدات وقرى غربي مدينة بعلبك على شكل هلال واسع, يضم العديد منها إضافة للكثير من المراحات والمزارع... إخرنا البعض منها لإلقاء بعض الأضواء عليها في حلقة أولى يستتبعها حلقات أخرى...
ومنها: حدث بعلبك وهي إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء بعلبك في محافظة البقاع. تقع بلدة حدث بعلبك في البقاع وعلى كتف تلة على ارتفاع 1400 م وتطل على بلدات نبي رشادة ,طاريا و التليلة و حزين, يحدها من الشمال كفردان ومن الغرب جرود عيون السيمان ومن الجنوب التليلة و طاريا ومن الشرق بدة النبي رشادة
أصل الكلمة هو الحدث السريانية وتعني حرفيا 'جديد'. تم دمج الاسم مع اسم قرى بعلبك بسبب قربها من بعلبك.
وبعلبك الحدث اللافت للأنقاض معبد أبولو ، التي يعود تاريخها إلى القرن 1st قبل الميلاد ومعبد تتكون من فناء مستطيل الشكل مع مجموعة من الأحجار المنحوتة والمنقوشة متناثرة في كل مكان. وبالإضافة إلى ذلك ، 2 متر مذبح نذري عالي للبيانات على جانبيها ، وكذلك العديد من الآثار الحجرية ، وتوجد في جميع أنحاء القرية.
حدث بعلبك هي بلدة فيها الكثير من الميزات التي تجعل منها نموذجا حيث يتعانق فيها المسجد مع الكنيسة في وحدة منسجمة تحكي المحبة والتألف بين الاهالي بطوائفهم المختلفة، وان كان لبلدة حدث بعلبك قصة مع التاريخ فانها تضم بين جنباتها الشواهد التاريخية والاثرية من عصور مختلفة والى اليوم مازالت تكشف خبايها عن كنوز من التاريخ المدفون في باطن ارضها ومنها يمكن الانطلاق الى افقا وجبل صنين حيث يتمتع الزائر بالثلج الناصع والجو اللطيف خاصة خلال فصل الصيف
وبلدة قصرنبا التي تتربع على مرتفع شاهق و عند اقدامها تنتشر كروم العنب والاشجار المثمرة وفي الاودية تمتد عروق الورد الذي تمتاز البلدة بصناعة مائه وشرابه ومن قلعتها الرومانية (قصرنابو) يمكن للزائر ان يشرف على جزء كبير من سهل البقاع ويشاهد اروع منظر تشاهد العيون...
وبلدة بدنايل وتعتبر بلديتها من اقدم البلديات في لبنان وامتازت البلدة بابائها الذين يتحدرون من اسر كان لها حظوتها لدى الاتراك فتولو المناصب ووصلوا الى مراتب وظيفية مهمة ما امكن البلدة من الاستفادة بعدد من المرافق والمؤسسات التربوية والاجتماعية وفيها نادٍ رياضي وقد نال بطولة لبنان لكرة الطائرة ، فيها شواهد حضارية واثار كما تنتشر فيها البيوت التراثية والقرميدية التي تعود الى زمن السلطنة العثمانية...
وتمنين التحتا وهي أًولى بلدات قضـاء بعلبك فيهـا الكثير من الشواهد الحضارية كالنواويس والاعمدة التي تعود الى العصر الرومــاني وفيهـا عين مــاء اثرية مبنية بعقد حجري وتنســاب ميــاهـا بمزاريب محفورة في الصخـر. تمتــاز بلدة تمنين التحتـا بسهـلهـا الخصيب حيث تنتشـر زراعة الكرمة وزالخضــار والفـواكه والبطـاطـا...
وتمنين الفوقا تقع في وادٍ تحوطه الجبال من كل الجهـات تنتـشر فيهـا الغيـاض والاشجــار المختلفـة وتتدفق من جبالهـا المياه العذبة ويزيد من اهمية البلدة التي تمتاز بالزراعة وخــاصة الكرز والمشمش والعنب وجود اثار رومــانية فيهـا يطلق عليهـا اسم جب الحبش وهو معبد رومــاني في داخله بئر تتدفق مياهه لتشـكل نهرا صغيرا يخترق بلدتي تمنين الفوقا و تمنين التحتا ويصب في نهر الليطاني.
وبلدة جبعا اولى بلدات الاتحاد لجهة الشمال وتحادد بلدة كفردان حيث تخترقها مياه اليمونة الشهيرة ببحيرتها ومنتزهاتها وهي بلدة قديمة ما زالت اثار بيوتها شاهدة وتختلط بالحديث فترى البيوت الحجرية الراقية ويعمل اهلها بالزراعة واهمها زراعة الزيتون وبعض الحبوب فضلاً عن انتشار الاشجار الحرجية في نطاقها البلدي من سنديان ولزاب وشربين و غيرها...
وبلدة حزين التي تحادد ارضها الزراعية الشاسعة اراضي بلدة حدث بعلبك وان كانت تنتشر في حزين بعض الشواهد الاثرية لحضارات قديمة الا انها تمتاز بزراعة القمح والخضار وتربية بعض قطعان الماشية والخيول العربية الاصيلة وتعبر بلدة حزين عن الريف بكل معنى الكلمة وان كانت مركزا لاهم العائلات السياسية اللبنانية وما زالت املاكهم قائمة في البلدة...
وبلدة حوش الرافقة تقع في منطقة وسط بين سلسلتي جبال لبنان الغربية والشرقية وتصل قرى ببعضهـا كمـا تمنين التحتا ويجاورهـا نهر الليطاني الذي يخترق اراضي كافة قرى الاتحاد وغيره وتمتاز حوش الرافقة بعذوبة مائـها وكثـافة اشجارهـا وطيبة اهلهـا.
حوش الرافقة، بلدة بقاعية تتوسط السهل الفسيح المضمخ بعرق الفلاحين، وتشمخ بكبرياء صنعه فتية منها ورجال قاوموا الإحتلال فصنعوا النصر وعبروا شهداء.
تقع بلدة حوش الرافقة في قضاء بعلبك من محافظة البقاع ويخترقها نهر الليطاني لتحوطه أراضيها من كل جانب.
وتتميز حوش الرافقة بموقعها الذي يتوسط خطي السير في البقاع لتشكل حلقة وصل بين السلسلة الشرقية والغربية. تبعد عن العاصمة بيروت حوالي ستين كيلومتراً وترتفع عن سطح البحر 950 متراً، مناخها معتدل.

وبلدة حوش النبي بلدة حديثة العهد أسست عام 1958، تتميز بجمالية قل نظيرها لكثرة أشجارها ووفرة مياهها التي تساعد على ذلك، فلا يخلو منزل من حديقة مزروعة بمختلف أنواع الزهور والأشجار.
بلدة حوش النبي تقع على الضفة الشرقية لنهر الليطاني في القسم الاوسط من محافظة البقاع ضمن قضاء بعلبك، تبعد عن العاصمة بيروت حوالى 67 كلم، وعن مدينة زحلة حوالى 20 كلم لجهة الجنوب، وعن مدينة بعلبك حوالى 16 كلم وترتفع عن سطح البحر حوالي 1000م. يحدها من الشرق الطريق الدولية (زحلة بيروت ) ومن الشمال والجنوب حوش سنيد، ومن الغرب نهر الليطاني لتبلغ مساحتها الاجمالية حوالى 1600 دونم.
سميت "حوش النبي" كونها كانت ارضا زراعية يملكها آل الحاج حسن عندما كانوا يقطنون بلدة "النبي شيت" تيمنا ببلدهم الام، فأطلق عليها اسم "حوش النبي شيت" وفي ما بعد سميت اداريا ب"حوش النبي".
بلدة حديثة العهد اسست عام 1958، تتميز بجمالية قل نظيرها لكثرة اشجارها ووفرة مياهها التي تساعد على ذلك، فلا يخلو منزل من حديقة مزروعة بمختلف انواع الزهور والاشجار.
عائلاتها: آل الحاج حسن وهم اساس البلدة، آل العيداوي ممن اعطيت لهم الجنسية اللبنانية مؤخرا وآل زغيب وهم قلة.
يبلغ عدد سكانها 2400 نسمة، حوالي الالفين منهم مقيمون، اما المهاجرون الى بلاد الاغتراب فيتراوح عددهم قرابة المئة شخص، والنازحون الى المدن ضمن الهجرة الداخلية حوالي 300 شخص. عدد الناخبين حوالى 800 ينتخبون تسعة اعضاء ومختار واحد.
اما احياؤها فهي: عين العمود، بعناتي، التليلة، الحسينية وعين الطباخ.
في البلدة مسجدان وحسينية وملعب لكرة القدم ومدرسة تكميلية واحدة.
تتميز البلدة بتربتها الخصبة وسهلها الواسع حيث يمر بمحاذاتها من الجهة الغربية نهر الليطاني ومن الجهة الشرقية نبع رأس العين، فيستفاد منهما في ري الاراضي الزراعية، كما يوجد في البلدة نبعان هما نبع عين العمود ونبع عين الطباخ، اضافة الى آبار ارتوازية. ورغم ذلك فان ابناء البلدة يشترون مياه الشفة لان تلك الينابيع والعيون والآبار غير صالحة للشرب.
زراعتها شتوية وتعتمد على البيوت البلاستيكية، وأهم محاصيلها الخضار على انواعها، والزراعات الصيفية: كالاشجار المثمرة منها: الخوخ، الدراق، الاجاص، السفرجل، المشمش، الكرز والكرمة اضافة الى زراعة الذرة والدخان، وهناك ايضا زراعة الاشجار غير المثمرة، والصنوبر والشربين والتي تزين بيوت البلدة وطرقها.
اما عن الصناعة، ففيها معمل لانتاج المنظفات على انواعها.
العمود الفقري لاقتصاد البلدة يعتمد على الزراعة بنسبة 50% وعلى موظفي الدولة من جيش وقوى امن ووظائف رسمية اضافة الى الاعمال التجارية المتوسطة.
حوش النبي في قضاء بعلبك ارضها خصبة وينابيعها متعددة
وحوش سنيد التي تخترقهـا الطريق الدولية هي بلدية مستحدثة الا انها على تواضعها تضم في نطـاقهـا البلدي اهم مرافق الزراعية والاقتصادية في المنطقة مهعد الابحاث الزراعية التابع للجامعة الاميركية ونادي رتباء الجيش و شركة البان لبنان ومصانع ومدارس وتحوي في اراضيها قصراً قديماً يزيد عمره عن مئة وخمسين عاماً كما فيها اثار لكامبات عسكرية من عهد الانتداب الفرنسي وعددها ثمانية...
المسافة من بيروت: 74 كلم.
الإرتفاع عن سطح البحر: 970م.
المساحة : 889 هكتار
عدد السكان في حوش سنيد : 360 ساكن.
عدد المنتخبين : في الإنتخابات الأخيرة عام ألفين و أربعة، كان في حوش سنيد 360 منتخب مسجل و منهم 197 منتخب فعليّ.
ومدينة شمسطار والتي تعتبر عاصمة الاتحـاد بل هي نقطة المركز بالنسبة لعشرات القرى التي تنتشر على السفح الشرقي للسلسة لبنان الغربية كونهـا تحوي العديد من الدوائر الرسمية خاصة دائرة النفوس ودائرة الامن العام والشؤون الاجتماعية ومدارس مهنية واكاديمية رسمية وخاصة كما ان مركز الاتحاد كائن فيها بقرار رسمي وبلدة شمسطار تجمع بين المدينة والقرية مهي تشكل سوقـاً للقرى المجاورة حيث فيهـا عشـرات المؤسسـات والمحـال التجـارية المختلفة الاختصـاصـات والمراكز الرسمية وفيهتا مســابح ومنتزهــات كمـا كل القرى في الاتحــاد الا ان ما هو موجود في شمسطــار هو من الجمــال بحيث لا يمكن الا ان يقصده الزائرون للتمتع بجمــال الطبيعة و ابداع الانســان.
شمسطار هي مدينة لبنانية في محافظة البقاع تتكئ إلى السفح الشرقي لجبل صنين. ترتفع عن سطح البحر 1250م. تمتاز بانفتاح أهلها وانتشارهم في مختلف أوطان الدنيا.
يبلغ عدد سكانها حوالي 50000 نسمة. تبعد عن بيروت حوالي 75 كلم. وهي مركز بلدية ل12 قرية. ترأس بلديتها الرئيس حسين الحسيني بين 1957 و1998 والمجلس النيابي من عام 1984ولغاية 1992 وكان له مساهمة كبيرة في انهاء الحرب اللبنانية. من أعلامها الوزير السابق أسعد دياب والعضو الحالي في المجلس الدستوري. الاعلامي الاستاد طلال سلمان مؤسس وصاحب جريدة السفير اللبنانية كما قدمت العديد من العمداء في الجيش ومختلف القوى الأمنية الأخرى.
تحدها من الشمال قرية طاريا, من الجنوب قرية كفر دبش، من الشرق سهل البقاع وبحيرة حوش باي ومن الغرب سلسلة جبال لبنان الغربية, ترتفع 1350 م عن سطح البحر، من أحيائها ضهر الصوان الساحة مزرعة بيت صليبي، ضهرة حمد ,ضهر الشميط، الحمار، ضهرة المغاره، الساحة، حي البير, حارة العين, عين التوت، البيدر، الحريقه، المطحنة، المحسة، حارة عين الجوز, عائلات شمسطار: الحاج حسن,(و منها ال زين, شبلي),,الحسيني, العزير، سلمان (و منها ال سيف الدين),الطفيلي (و منها ال قاسم زين ,الزين),غصن، القعفراني ،حمدان، الحلاني، شميس أو يوسف, الضيقه، دلول، دياب، شحيتلي (ومنها الزغبي)الديراني، حمبه، العريبي، غريب، ابي رعد، الظريف، سماحه، النجار، الدلباني، الحاج أحمد، حيدر أحمد، الحاج، الحاج دياب، شديد، اللشهب، جسار، السبلاني,
تعتبر بلدية شمسطار من أولى بلديات لبنان حيث تأسس أولمجلس بلدي سنة 1922 وكانت تتألف من بلدة شمسطار فقط وتضم 4 اعضاء ، وتوالت المجالس حتى سنة 1958حيث صدر المرسوم رقم 19143تاريخ 18/3/1958 بإستحداث بلدية شمسطار الموحّدة والتي ضمّت حوالي 13 قرية ومزرعة وهي:
بيت شاما - كفربش- بيت صليبي – النبي رشادة – كفردان – سيرة هناء – مصنع الزهرة – وادي ام علي - قلد السبع - رماسا – جبعا – حدث بعلبك – طاريا .
بعدها انفصلت عدّة قرى من بينها حدث بعلبك سنة 1961و طاريا سنة1963 ثم قلد السبع سنة 2004ثم جبعا سنة 2004ثم رماسا سنة 2006
وبهذا تعّد بلدية شمسطار- غربي بعلبك من البلديات الكبرى في لبنان حيث وصل عدد أعضاءها إلى 21 عضواً يمثّلون البلدات والقرى المنضوية تحت إسم بلدية شمسطار – غربي بعلبك.
لقد شكّلت القرى ضمن النطاق البلدي مع بلدة شمسطارفسيفساء قّـل نظيرها أضفت على أهلها تاريخاً رائعاً تجلّى في تعاون وتكامل هذه البلدات لترسم صورة ناصعة ضمن بلدية شمسطار –غربي بعلبك...
وبلدة طاريا … الكرم وحسن الضيافة صفة أهلها، والطّيبة جبلتهم مع أرضهم المعطـاءة التي تدفّقت خيراتهـا غلالاً من القمح والعنب والتين وينـابيعـاً تخرج من أقبية انشأهـا الرّومــان استفــاد منهـا كل من اتى بعدهم فكانت البحيرة رائعة الجمــال (حوشباي) التي أصبحت مقصداً لطالبي الرّاحة والاستجمـام واقيم بقربها مقـاه و منتزهــات استفــادت من الاشجــار الكثيفة التي تنتشـر في المكــان. كمـا انّه هناك مغــاور وآبــار وآثــار من عهود مختلفة تنتشـر في نطـاق بلدة طـاريـا تزيد من أهميتهـا التاريخية والحضــارية.
طاريا هي قرية لبنانية تقع في البقاع الأوسط وهي تابعة لقضاء بعلبك الهرمل, ترتفع 1200 م عن سطح البحر, يحدها من الشرق سهل البقاع وقرية حزين ومن الشمال النبي رشادة ومن الجنوب شمسطار ومن الغرب تحدها سلسلة لبنان الغربية التي تضم قرية حدث بعلبك.
تتكون طاريا من عدة أحياء من أهمها مركز الضيعة، حوش باي والتي يوجد فيها آثار رومانية وتضم حوش باي أيضا مقام النبي نجوم () ويقال أن النبي النجوم هو من الأنبياء المرسلين وبني له مقام وفي داخل المقام هناك بركة لا تنقص مائها مما جعله مزاراً للناس, ومن أحياء بلدة طاريا أيضاً التليلة وهي تقع في شمال طاريا وتشتهر بسوقها التجاري الذي يُعرف بمفرق التليلة.
تبلغ مساحتها الإجمالية ما يزيد عن 75 كلم مربع، ومساحة الجرد يبلغ 33 كلم مربع.
أهم العائلات في طاريا وأكبرها عائلة آل حمية، وتنتشر في جميع أنحاء القرية مما يجعلها صاحبة النفوذ الأكبر ,تقطن في حي التليلة شمال طاريا عائلات البواري ,شداد ويونس كما توجد اقليات كآل سماحة، جنبلاط، سليم وحمادة.
واتحاد بلديات الشلال الذي أنشيء في العام 2007 انشئ اتحاد بلديات الشلال والذي يضم اليه بلديات بوداي – العلاق، فلاوى، السعيدة وانضمت اليه حديثا حوش بردى.
وتبلغ مساحة الاتحاد حوالي ستين كيلومترا مربعا وعدد وحداته السكنية حوالي ثلاثة آلاف وحدة سكنية. وتنتشر في الاتحاد حاليا شبكة من الطرقات التي تربطه بالمنطقة يمكنها أن تساهم في تنشيط السياحة، وخصوصا البيئية.
تنتشر في قرى الاتحاد آثارقديمة تعود لعصور فينيقية وبيزنطية ورومانية ومقابر ونواويس ومعاصر بالاضافة إلى المقامات للأولياء الصالحين في بوداي والسعيدة.
وتمتاز هذه القرى بمناخها الصحي والنقي حيث تنتشر الأشجار الحرجية والمثمرة ما يجعلها موطنا لكثير من الطيور، لتكون أشبه بمحمية طبيعية ومنتجعا لطالبي الراحة والاستجمام.
فاتحاد بلديات الشلال يمتاز بالمساحات الواسعة من الأراضي الزراعية الخصبة والأحراج التي تغطي معظم الجبال الغربية .
وتنتشر في أراضيه زراعات متنوعة أهمها البطاطا والبصل والحبوب والتبغ والأشجار المثمرة بمختلف أصنافها. وحديثاً ازدهرت زراعة أشجار الزيتون التي نظم الاتحاد باسمها مهرجاناً كتأكيد على دعمه لهذه الزراعة، وهي تتركز في فلاوى وبوداي للجهة الشمالية حيث يمكن توفير المياه، وحيث تتوافر مساحات شاسعة صالحة لزراعة الاشجار إذا ما توافرت لها المياه التي تذهب هدراً طيلة خمسة أشهر وتقدر بمليون متر مكعب.

فحوش بردى. المساحة : 609 هكتار. عدد السكان في حوش بردى : 200 ساكن.
عدد المنتخبين : في الإنتخابات الأخيرة عام ألفين و أربعة، كان في حوش بردى 1090 منتخب مسجل و منهم 558 منتخب فعليّ.
وحوش تل صفية... تقع قرية حوش تل صفية في وسط سهل البقاع و على مسافة واحدة من السلسلتين الجبليتين الغربية والشرقية و على خط تقسيم المياه في البقاع،ضمن حدودها الشمالية تسيل المياه حتى تصب في نهر العاصي شمالا،و من حدودها الجنوبية تسيل حتى تصب في نهر الليطاني جنوبا.
يحدها شرقا مدينة بعلبك،و غربا بلدة حوش الذهب،و شمالا بلدة ايعات،وجنوبا بلدة حوش بردى،حيث تبلغ مساحتها خمسة آلاف دنم،ممسوحة عقاريا مئة بالمئة.
سكانها:
ينلغ عدد سكانها حوالي ثلاثة آلاف و خمسمائة نسمة،منهم ثمانمائة منتخب.و حوالي ثلث عدد السكان يدين بالطائفة المارونية المسيحية،ومن عائلاتها: بعينو،روحانا،نادر و كرم و باقي السكان يدينوا بالطائفة الشيعية المسلمة،و من عائلاتها:معاوية،الفوعاني،الحنش،فرج.

تعيش هذه العائلات منذ وجودها بسلام ووئام،متفاهمين متفقين على السراء و الضراء دون اي خلاف اجتماعي او طائفي،حتى في احلك الظروف بقي التعايش الاسلامي المسيحي على ما يرام و لم يعكر صفوه اي حادثة تذكر.
في بلدة حوش تلصفية مجلس بلدي مؤلف من تسعة اعضاء انشأ لأول مرة في عام 1965 وتعاقبت على رئاسته المرحوم ابراهيم محمد معاوية،الدكتور محمد علي معاوية،و رئيس البلدية الحالي السيد عباس حيدر معاوية،هناك ايضا مجلسا اختياريا اسس قديما و تعاقب عليه المرحوم ابراهيم محمد معاوية ، المرحوم شحادة بطرس البعينو، و شربل شحادة البعينو،و المختار الحالي طوني جوزيف البعينو.و باتفاق تام و رضى كافة السكان يختار رئيس البلدية مسلما و المختار مسيحيا بالتزكية دون اللجوء الى عملية انتخابية.
واسم البلدة مركب من ثلاث كلمات: حوش و معناها تجمع زراعي و تل: نسبة لتل ترابي كبير انشأ منذ العصور العابرة كوسيلة اعلامية تضرم النار بقمته للاعلام عن اي حالة خطرة و صفية: هو اسم لولية من اولياء الله الصالحين و لها مقام في وسط القرية و يقال انها من فواطم الامام الحسين عليه السلام اتت في العالم الثالث والستون للهجرة للمنطقة.
وحوش باي... إنها «حوش باي»، الموقع الأثري الذي يحوي بين ثناياه القنطرة التي تتموضع في الجنوب الشرقي لبلدة طاريا، وتمثل حتى اليوم نموذجاً لأقدم الآثار الرومانية في بعلبك ـــ الهرمل، وأكبر الموارد المائية في المنطقة، لاحتوائها على خمسة ينابيع عذبة. لكن قبو «حوش باي» لا يزال غير مدرج على جدول اهتمامات المديرية العامة للآثار، على الرغم من أهميته الأثرية والتاريخية.
حوش باي قرية صغيرة بين شمسطار التابعة للبنان، وكفردبش التابعة لبعلبك في منطقة قرب تلة باسمها، وفيها أطلال قلعة قد سقطت أعمدتها القنينية الشكل ونقلت حجارتها، وهناك آثار حمامات. ومن هذه الأطلال، قنطرة ضخمة من الحجارة ينبجس منها ينبوع غزير المياه يسقي أراضيها وما يجاورها، وهي الآن تابعة لقرية طاريا قرب شمسطار، وعلى هذه القنطرة كتابة رومانية تعريبها للمشتري الصالح جداً والعظيم جداً الهيليوبولي كوينتوس بربيوس روفوس
«حوش باي» من المصطلحات المستخدمة في العصر المملوكي، وهي تنقسم إلى كلمتين: «حوش» وتعني بيتاً، و«باي» وتعني الزعيم أو الملك، لتصبح التسمية «بيت الزعيم»، كانت مرتعاً لأحد قادة المماليك، مستنداً في رأيه إلى أن بعلبك كانت منطقة ذات أهمية لحكام سوريا.
تمكنت قنطرة «حوش باي» التي لا تزال ماثلة حتى اليوم بحجارتها الكبيرة المتماسكة، بحسب حمية، من الصمود في وجه زلزال ضرب المنطقة في عام 1759، وأسقط قلعة «حوش باي» وثلاثة أعمدة من جوبيتر في بعلبك، مشيراً إلى أن مصادر عدة تتحدث عن أن «حوش باي» كانت مسبحاً لزوجة حاكم بعلبك الروماني.



من عمق التاريخ، تطل أوابد ما استطاعت صروف الدهر أن تأخذ رونقها، أو تمحو ذكرها.
صروح تحدت الزلازل والنوازل، كما تحدت الإهمال والتخريب، لتبقى شاهدة على عراقة منطقة غربيّ بعلبك، ودليلاً على انغراسها في عمق الزمن، حضارةً وتاريخاً.
معابد وقلاع، تدل على أن هذه المنطقة مسكونة، طيّبة العيش، مقصد للراغبين بأن يحيوا حياة طيبة على مدى الأيام.
من نواويس شمسطار المحفورة في الصخر، إلى عين الدير في تمنين التحتا، ومن القصر التاريخي في حوش سنيد، إلى المزارات التي لا تغيب عن كل بلدة وقرية، مسيرة عمر، وقصة ترويها الأجيال.
وبين هذه الآثار التاريخية، تطل ثلاث علامات، لا يمكن إلا التوقف عندها، والحديث عنها بالتفصيل، فهي ـ إن وجدت من يعتني بها ـ يمكن أن تكون ملجأً لكل من يبحث عن علامات التاريخ، ليرسم واقعاً جديداً للمنطقة، يكون أساساً لمستقبل سياحي واعد فيها.
وفي هذه البلدات والقرى الكثير من الآثار... قلعة قصرنبا...اشتق اسم بلدة قصرنبا من قصر نابو، كما جاء في معجم اسماء المدن والقرى اللبنانية، وهو اسم صنم وإله اشوري قديم ومدون على حجر في قلعة آثار البلدة، ونبا اسم علم شائع في لبنان وهو من بقايا الاسماء الفينيقية، ومعنى الجذر: سما ودعا.
قصرنبا بلدة مصنفة سياحية من قبل وزارة السياحة، ففيها معبد روماني كبير لعله الثاني في البقاع وربما في لبنان بعد قلعة بعلبك من حيث اتساعه وطريقة بنائه وضخامة حجارته وأسلوب هندسته وشكل تماثيله وأعمدته وتيجانها.
هذا المعبد مكون من عدة طبقات ولم يكشف الا عن الطبقة الأعلى منه، وهناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن معالم هذا المعبد تمتد لتشمل البلدة بأسرها.
بُني معبد قصرنبا على دكة ما تزال معالمها ظاهرة، يتم الصعود إليها عبر درج عمائري يفضي إلى رواق أمامي يتألف من أربعة أعمدة ودعامتين. وما زالت آثار مواقع الاعمدة ظاهرة. ويفضي الرواق الأمامي إلى صحن المعبد الذي يؤدي عبر درج إلى قدس الأقداس الذي يقع تحته سرداب كان معداً لحفظ الأواني والمتاع الطقسي.
إضافة إلى المعبد الروماني هناك ما يعرف بـ “المقطع” المعروف باسم “تونيانوس”، وهو عبارة عن مقلع للحجارة التي بُنيت الآثار بها، والمدهش هو كيفية نقل الحجارة منه إلى المعبد.
جب الحبش... إنه معبد (جب الحبش) الروماني في بلدة تمنين الفوقا البقاعية.. التي تقع في بطن وادٍ على السفح الشرقي لسلسلة جبال لبنان الغربية
يقع المعبد بجوار نبع ماء هو الذي أعطاه اسمه ، وهو عبارة عن بناء ضخم. وعلى ضخامته إلا أنه لا يتعدى كونه غرفة واحدة مستطيلة مبنية من الحجارة الضخمة وسقفها معقود بشكل نصف دائري من الحجر الكلسي الصلب. بعد ارتقاء بضع درجات، على جانبيها قاعدتان لعمودين ضخمين تم ترميمهما منذ وقت قصير، يصبح الزائر داخل المعبد مجتازاً البوابة الوحيدة الكبيرة.
أرض المعبد من الحجر الأملس الصلب، وفيها فتحة لا يتعدى اتساعها السبعين سنتيمتراً، وهي بعمق حوالي الأربعة أمتار كانت عبارة عن بئر تتغذى من مياه الينابع الجوفية فإذا ما امتلأت البئر تدفقت مياهها عبر قناة داخل المعبد محفورة في الصخر على شكل قناة لتصب حول النبع (جب الحبش) في مسيل مياه غزير قبل سنين الجفاف.
مياه هذا الجب، وأيام الخير، تقطع بلدتي تمنين الفوقا وتمنين التحتا لتصب في نهر الليطاني ..
أما خارج المعبد فتنتشر أنصاف الأعمدة ومنحوتات في الصخر وتيجان مزخرفة ربما كانت رؤوس أعمدة.
وقد طال هذا المعلم التاريخي الكثير من التخريب وعدم الاهتمام إلى وقت قريب، حيث يتم العمل بالتعاون مع هيئة الآثار في وزارة السياحة على ترميم ما أمكن للحفاظ عليه .
والجدير بالذكر أنه يحيط بهذا المكان الاثري محمية صغيرة من السرو والشربين تضفي على المكان روعة ورونقاً وتزيد من روعته ورهبته.
حوش باي...أقدم الآثار الرومانية في بعلبك ـــ الهرمل يمكن أن يعثر عليها الباحث في التاريخ في حوش باي، الموقع الأثري الذي يحوي بين ثناياه القنطرة التي تتموضع في الجنوب الشرقي لبلدة طاريا، وتمثل حتى اليوم نموذجاً، وأكبر الموارد المائية في المنطقة، لاحتوائها على خمسة ينابيع عذبة.
الكثير من المؤرخين أتوا على ذكر القنطرة، فأشار المؤرخ اللبناني عيسى اسكندر المعلوف إلى أن الرومان بنوا القنطرة المقبّبة من جملة ما بنوه في عام 60 قبل الميلاد. ويقول المعلوف إنّ الأب جوليان اليسوعي ذكر في كتابه (بعلبك وآثارها) أن “حوش باي قرية صغيرة بين شمسطار التابعة للبنان، وكفردبش التابعة لبعلبك في منطقة قرب تلة باسمها، وفيها أطلال قلعة قد سقطت أعمدتها القنينية الشكل ونقلت حجارتها، وهناك آثار حمامات. ومن هذه الأطلال، قنطرة ضخمة من الحجارة ينبجس منها ينبوع غزير المياه يسقي أراضيها وما يجاورها، وهي الآن تابعة لقرية طاريا قرب شمسطار، وعلى هذه القنطرة كتابة رومانية تعريبها: “للمشتري الصالح جداً والعظيم جداً الهيليوبولي كوينتوس بربيوس روفوس”.
وجد المعلوف في أطلال حوش باي حجراً رُسم عليه رأس ناتئ وحوله كتابات رومانية ظاهرة، فعمد من بعدها المعلوف إلى إرسال الكتابة إلى الأب سيبستيان رونزفال اليسوعي، والذي رد عليه أن هذه “الكتابة لاتينية وهي تعني: “نذر قيوس بن الفلان لأجل سلامته وسلامة زوجته وبنيه”. وتتحدث مصادر عدة عن أن حوش باي كانت مسبحاً لزوجة حاكم بعلبك الروماني.
إنه التاريخ إذاً، ترتسم حروفه على صفحات هذه المنطقة الغنية بآثارها، العظيمة بأهلها، والغارقة في حرمان يتطلب جهود الجميع للقضاء عليه، والنهوض إلى مستقبل سياحي يعوّل عليه.