ما يحدث في اليمن من الحوثيين ألان خطير جدا ، فسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء عمل له تداعياته الكبيرة على المستوى العربي والإسلامي ، وهو أمر نامت عنه الأعين عمدا أو جهلا وكأن البعض رأى نفسه خارج المد الشيعي المتنامي لمجرد انه غازل ايران وظن أنها نسيت حقدها وكرهها للذين هدموا ايوان كسرى وأطفأوا ناره وأقصد بالبعض هنا السعودية .
ولعل هذا التصريح من علي رضا زاکاني - عضو البرلمان الايراني والقيادي السابق في ميليشيا الباسيج حيث يقول:
( بعد إعلان النصر في اليمن سيأتي الدور على المملكة العربية السعودية، لأن هنالك حدود مشتركة وطويلة بين اليمن والمملكة يصل مداها إلى ألفين كيلو متر. يوجد لدينا في اليمن مليونا شخص يحملون السلاح ومنظمون وجاهزون للحرب ) .
وقد نبه الدكتور النفيسي لهذا الخطر القادم على السعودية في مقال بعنوان ( السعودية تعمل ما في وسعها لحرب وتحطيم كل حركة اسلامية سنية ) فقال فيما كتب : ( وإذن، فالسعودية تقوم بنفسها بتحطيم كل عنصر يمكن أن يكون ورقة في يدها، وخط دفاع عنها، ونقطة قوة تتقوى بها.
وبهذا وقفت السعودية عارية تماما.. سلمت عرضها وشرفها لأمريكا !، وكلها أمل أن تحافظ عليها من إيران وشيعتها
وبعد أن وقفت عارية، ذهبت أمريكا تخطب ود إيران، وصارت السعودية كاليتيم، ورحم الله أستاذنا جلال كشك الذي قال عن سياستها "دبلوماسية دفتر الشيكات" فقد هرولت السعودية بدفتر شيكاتها إلى روسيا، ولكن يبدو أن روسيا أخذت الأموال وهي تطلق ضحكة ساخرة عاهرة!!
والآن، بعد هذه الحيرة التاريخية لم يعد هناك ثياب أخرى تُخلع، فدخلت مرحلة تقديم القرابين.. السعودية الآن تمول الحوثيين لمحاولة فك ارتباط أمريكا وإيران!
الشيعة اللآن لن يردعهم شيء ولن يوقفهم سوى الحركات الاسلامية المجاهدة وقد بين الموقف الشيعي من الجميع في خطاب نصر الله حيث قال عن الشيعة ( هذا هو زمننا ) ويصاحب ذلك كله ان كولن باول وزير الخارجية الامريكي السابق قال ان امريكا اختارت ايران حليف استراتيجي لها في المنطقة ولم تختار السعوديو أو مصر وغيرها .
وخيارهم الوحيد هو دعم كل التنظيمات السنية في سوريا وفلسطين والعراق واليمن وافغانستان وإلا
فسيعلم هؤلاء انهم كانوا السبب الرئيس في ما يحدث من دمار في العالم العربي والاسلامي محاولين الحفاظ على عروشهم المتهاوية الساقطة والتي كانت عندهم أغلى من المسلمين ودمائهم ، وسيجد هؤلاء انفسهم ممسحة اقدام لمن قدموا لهم قرابين الولاء والطاعة