آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ترانيم الحبّ و دندنات العشق

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية حسين أحمد سليم
    تاريخ التسجيل
    10/08/2007
    العمر
    71
    المشاركات
    271
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي ترانيم الحبّ و دندنات العشق

    ترانيم الحبّ و دندنات العشق

    بقلم: حسين أحمد سليم

    أُهِلُّ ترانيمي و دندناتي موسقاتَ عاشقٍ مُتيّمٍ في مجلسِ حضرتكِ كرملاً أخضرَ, كرملَ الحبّ الأقدسِ و العشقِ الأطهرِ بمودّةٍ و رحمةٍ خصّني بها الحقّ.
    ترانيمي و دندناتي الّتي أكرزُ بها هديًا و رشادًا بين النّاسِ لدينِ الحُبِّ و العشقِ نفخُ روحِ الباري رحمةً و مودّةً في سيّالاتِ روحي المجلوّةِ أثيريّا بشفافيّة الإطمئنانِ و الإيمانِ.
    منذُ البدءِ أقمتُ سكني الرّوحيّ في مرمى إطلالة الله على نقطةِ و محور جغرافيّتي عند قمّة الجبلِ الأعبلِ حيثُ صومعتي هيكلَ الحبِّ و محرابي قِبلةَ العِشق.
    الحُبّْ الّذي أحمله في دواخلي يخفقُ به قلبي الصّغيرِ, ربيعٌ دائمٌ يطفُرُ في السّهولِ و الأوديةِ و التّلالِ, و العشقُ الّذي تنتعشُ به روحي إشراقُ جنّاتٍ و فراديسَ زهراءَ و رياضَ وارفةَ غنّاء و دوحَ من السّحرِ و الجمال.
    خفْقُ جِناني بالحُبِّ و العِشقِ فرحةُ براءةِ عرائسِ أفكاريَ العذراء, و دفْقُ ينابيعَ كوثرِ وِجداني تنْبثِقُ من عقليَ المُتفكّرِ مِياهَ إكسيرِ حياة تجري صدقةً في ترانيمَ و دندناتَ و موسقات.
    الحُبُّ في قلبيَ الخافقِ الثّائرِ, خِضمٌّ بأمواجِ عِشقهِ يتشاغفُ هادرًا, حَصاهُ في قعرهِ فلذاتٌ من أشواقٍ من الجواهرِ, و شُطآنهُ تشكيلاتٌ من ومضِ المناورِ, و أمواجه أعاصيرُ رِياحٍ رافضةٍ ثائرةٍ, تجري بأشرعتي إلى مرفأ القنديلِ الأزرقِ بإطمئنانِ إيمانٍ خالص.
    الحُبُّ إنهمارُ أضواءٍ قُدسيّةٍ ساطعةٍ في سيّالاتِ أرواحٍ هائمةٍ, تتوقُ لِلعِشقِ المُقدّسِ المُطهّرِ في زمن الضّياعِ القاهرٍ, أدرانُ النّفوسِ الموروثةِ يغسلُها بماءٍ زمزمِيٍّ مَكّيٍّ طاهرٍ, و آلام الأجسادِ المُزمِنةِ يُزيلها بِمشيئةِ الحكيمِ اللطيفِ القادِر.
    الحُبُّ مائِدةُ الله المُنزّلةِ مودّةً و رحمةً في الصّدورِ المطمئنّةِ بالإيمانِ, و العشقُ صخرةُ الحقِّ المُكرّسةِ قداسةً و محجّةً لِلعقولِ المُقلبنةِ بالتّفكّرِ, و القلوبِ المُعقلنةِ بموسقاتِ التّشاغفِ و الأشواقِ و الحنين, و النّفوسِ الأمّارةِ بالفضائلِ و عظمةِ الأخلاقِ و العملِ الصّالح.
    عند عظمةِ الحُبِّ الأقدسِ و فخامةِ العِشقِ الأطهرِ, تتحطّمُ كُلّ أنواءِ الشّرورِ و وساوِسَ النُفوسِ, و دونهما تنهزمُ جميعُ إراداتِ السّوءِ, و خارجَ أسوارِ فردوسِهِما الموشّى بالقداسةِ و الطّهارةِ, يتهاوى جميعُ أبناءِ الدّيجور.
    الحُبُّ دِينُ الإنسانيّةِ لِلغدِ المُشرِقِ أكثرَ أنسنةً في الزّمنِ الآتِ الظّافرِ الباهِر, و العِشقُ صوتُ الحقِّ النّافخِ في البوقِ البشيرِ المُوقظِ من غفواتِ الضّمائر في الزّمنِ الغابر, يُؤذّنُ كُلّ فجرٍ و ظهرٍ و عصرٍ و غروبٍ و عِشاءٍ و سحرٍ لقيامِ ملكوتِ الرّوحِ بالحقِّ و العدلِ في أرحبةِ هذا العالمِ الظّالمِ القاهرِ الجائر.
    الحُبُّ إيمانٌ باطنيٌّ و عرفانٌ ذاتيٌّ بتجلّياتِ عظمةِ الله في بدائعِ صنعه في هذا الكونِ العُجابِ, و وعيٌ إطمئنانيٌ لِلمعجزاتِ الإلهيّةِ الّتي حيّرتِ العلماءَ و الألباب, و العِشقُ إخلاصٌ و وفاءٌ لِلقُدرةِ العُظمى و الرّوحِ الكُلّيّةِ الّتي أبدعتِ الكمالَ و العدلَ و الجمالَ من الآبادِ حتّى الآزال.
    الحُبُّ نبيٌّ من انبياءِ الله بالومضِ الرّوحيِّ مودّةً في الذّاتِ الإنسانيّةِ, و العِشقُ رسولٌ من رُسُلِ الله بالهالةِ الطّيفيّةِ تتكوبُ شكيرةَ رحمةٍ في روحِ الإنسانيّةِ, سيّالاتَ قداسةٍ و طهارةٍ من روحٍ قُدّوسٍ تنبسطُ في صدورٍ أودع الله فيها أسرار الإطمئنان بالإيمانِ.
    الحُبُّ لفظةٌ ساحِرةٌ و العِشقُ كلِمةٌ باهرةٌ, نطقَ بهما الحقُّ كارزًا بهما في أذنِ الوجودِ فردّدتْ صداهما الحياة تكتبهما المعجزاتُ بمداد المودّة و الرّحمة.
    الحبُّ وردةُ اللينوفارِ المُقدّسةِ النّابتةُ في فردوسِ العِشقِ الإيمانيّ, تحملُ مواكبُ النّسائمِ ضوعَ عطرها الشّذيّ لتملأ الأرض مودّةً و رحمةً, و تجعلَ منها موروثًا للعشّاقِ و الأحبابِ المؤمنين الصّالحين المخلصين.
    الحُبُّ نجومُ ساطعةٌ في الليالي الطّوالِ و العشقُ شموسٌ ماتعةٌ في النّهاراتِ الممتدةِ, تتوامضٌ بالأنوار و الأضواء للإنسانيّةِ من أهلِ الأرضِ, لِتضيء هياكل النّفسِ الإنسانيّةِ بالمودّةِ و الرّحمةِ, تجوبُ في آفاقِ إمتداداتها اللامتناهيةِ حمائمَ الحُبِّ بالسّلامِ و يمائمُ العشقِ بالمحبّة.
    الحُبُّ سُلَّمُ الخيرِ و العِشقُ مِعراجُ الفضيلةِ و بهِما إستمرارُ الحياةِ بالصّالحات سُموًّا و ترقّيًا على السّيّئات.
    الحُبُّ دينُ الحياة و عقيدةُ الإيمانِ و الإطمئنان. و العِشقُ بوصلةُ مقياسِ تطبيقِ العباداتِ و المعاملات بطهارةِ الأفكار.
    من سكن الحُبُّ قلبهُ بالإيمانِ و العِشقُ روحهُ بالإطمئنانِ, نسخ الشّيطانَ من نفسه و نزّهها و الشّهوةَ الحمراءَ من حِسّه و طهّره.
    الحُبُّ أزهارٌ جميلةٌ و وُرودٌ يانعةٌ تضوعُ بطيب العطر و تنشر شذيَ الأريجِ, و العشقُ عناقيدُ ناضجةٌ يملأُ حنينها القلوب الفارغة, بالخمرةِ الإيمانيّةِ العلويّة و الطّمأنينةِ النّفسيّة.
    الحُبُّ قبساتٌ من هالاتٍ نورانيّةٍ و العِشقُ ومضاتٌ من أطيافٍ ضوئيّةٍ, تُبدِّدُ الظّلماتَ المُتحندسةِ العتيّةِ و تُمزِّقُ الدّياجيرَ الحالِكة.
    الحبُّ بوقُ العِشقِ المُدوّي في المدى على صوته تتحطّمُ الأصنامُ النّفسيّةِ و تتبدّدُ المفاسِدُ و يتمزّقُ الحِقدُ و الحسدُ و تموتُ الضّغائنُ و على صداه تتعالى عظمة الأخلاق و المناقبِ رفعةً و سُموًّا.
    قالت حبيبتي تكرز بهمسِ بوحها الجريءِ: "يجمعُنا الزّمانُ و يُفرّقنا المكانُ بيننا نبضُ قلبٍ, همساتٌ ضحكاتٌ, لمساتٌ, قبلاتٌ و وُردةٌ... لعلّ نسائمَ تشرينَ تجمعنا بدعاءِ الصّباحِ, صباحَ الحنينِ على أملِ العودة...".

    [frame="2 80"][align=center]حسين أحمد سليم آل الحاج يونس
    أديب, شاعر, ناثر, رسام هندسي,فنان تشكيلي, وصحافي حر
    عضو إتحاد الكتاب اللبنانيين تحت رقم 749 وعضو نقابة المحترفين التشكيليين
    مهندس مساح محلف لدى المحاكم. عضو نقابة الطبوغرافيين اللبنانيين تحت رقم 138
    أمين عام روّاد كشّافة الرّسالة الإسلاميّة في لبنان[/align][/frame]

  2. #2
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ترانيم الحبّ و دندنات العشق

    تحية للأستاذ
    حسين أحمد سليم
    على هذه الترانيم المتوهجة
    بالأحاسيس الحية
    والمفعمة بالإنسكابات الوجدانية الحارة


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •