الصدق: [آيات,أحاديث,آثار,قصص,أشعار]
لأهمية : الصدق : نقلناه : موقع الآجري : وموقع الآجري نقله أيضا

*آيـــــات*


- قَالَ الله تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة:119].
2- قالَ تَعَالَى: (وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ) [الأحزاب: 35].
3- قالَ تَعَالَى: (فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ) [محمد:21].


* أحـاديث *

1- عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (إنَّ الصِّدقَ يَهْدِي إِلَى البرِّ، وإنَّ البر يَهدِي إِلَى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقاً وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ وَإِنَّ الفُجُورَ يَهدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكتَبَ عِنْدَ الله كَذَّاباً) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
2- عن أبي محمد الحسن بنِ عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنهما، قَالَ: حَفظْتُ مِنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ؛ فإنَّ الصِّدقَ طُمَأنِينَةٌ، وَالكَذِبَ رِيبَةٌ) رواه الترمذي، وَقالَ: حديث صحيح.
قوله: (يَريبُكَ) هُوَ بفتح الياء وضمها: ومعناه اتركْ مَا تَشُكُّ في حِلِّهِ وَاعْدِلْ إِلَى مَا لا تَشُكُّ فِيهِ.
3- عن أبي سفيانَ صَخرِ بنِ حربٍ رضي الله عنه في حديثه الطويلِ في قصةِ هِرَقْلَ، قَالَ هِرقلُ: فَمَاذَا يَأَمُرُكُمْ - يعني: النَّبيّ صلى الله عليه وسلم - قَالَ أبو سفيانَ: قُلْتُ: يقولُ: (اعْبُدُوا اللهَ وَحدَهُ لا تُشْرِكوُا بِهِ شَيئاً، وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُنَا بالصَلاةِ، وَالصِّدْقِ، والعَفَافِ، وَالصِّلَةِ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
4- عن أبي ثابت، وقيل: أبي سعيد، وقيل: أبي الوليد، سهل ابن حُنَيْفٍ وَهُوَ بدريٌّ صلى الله عليه وسلم: أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (مَنْ سَأَلَ الله تَعَالَى الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ) رواه مسلم.
5- عن أبي خالد حَكيمِ بنِ حزامٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (البَيِّعَانِ بالخِيَار مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإنْ صَدَقا وَبيَّنَا بُوركَ لَهُمَا في بيعِهمَا، وإنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بركَةُ بَيعِهِما) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.


*آثــــــار*



- قال الفضيل بن عياض: " لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق، وطلب الحلال " سير أعلام النبلاء.
2- قال أيضاً: " عاملوا الله -عز وجل- بالصدق في السر؛ فإن الرفيع من رفعه الله، وإذا أحب الله عبداً أسكن محبته في قلوب العباد " حلية الأولياء.
3- قال أيضاً: " والله ما صدق اللهَ في عبوديته مَنْ لأحدٍ من المخلوقين عليه ربانيَّة " إحياء علوم الدين.
4- قال رجل لابن المبارك: " أوصني، قال: اعرف قدرك " صفوة الصفوة.
5- قال أبو مجلز: " قال رجل لقومه: عليكم بالصدق فإنه نجاة " مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا.
6- قال الشعبي: " عليك بالصدق حيث ترى أنه يضرك؛ فإنه ينفعك، واجتنب الكذب حيث ترى أنه ينفعك؛ فإنه يضرك " المحاسن والمساوئ.
7- عن يوسف بن أسباط قال: " للصادق ثلاث خصال: الحلاوة، والملاحة، والمهابة " سير أعلام النبلاء.
8- عن معروف قال: ما أكثرَ الصالحين، وما أقل الصادقين " سير أعلام النبلاء.
9- عن حسين بن شُفَي قال: كنا عند عبد الله بن عمرو، فأقبل تبيع بن عامر، فقال: أتاكم أعرف من عليها، ثم قال: يا تبيع! أخبرنا عن الخيرات الثلاث، والشرات الثلاث قال: " نعم؛ الخيرات الثلاث: لسانٌ صادق، وقلبٌ نقي، وامرأة صالحة، والشرات الثلاث: لسانٌ كذوب، وقلبٌ فاجر، وامرأة سوء " تاريخ دمشق.
10- عن يزيد بن المهلب قال: " من عُرِف بالصدق جاز كذبه، من عُرِف بالكذب لم يجز صدقه " الآداب الشرعية.
11- قيل: " الصدق ميزان الله الذي يدور عليه العدل، والكذب مكيال الشيطان الذي يدور عليه الجور " المحاسن والمساوئ.
12- قال الشافعي رحمه الله: " أصلُ العلمِ التثبتُ وثمرتُه السلامة، وأصلُ الورعِ القناعةُ وثمرتُه الراحة، وأصلُ الصبرِ الحزمُ وثمرتُه الظفر، وأصلُ العملِ التوفيقُ وثمرته النجاح، وغايةُ كلِّ أمرٍ الصدق " سير أعلام النبلاء.
13- قال أيضاً رحمه الله: " آلات الرياسة خمس: صدق اللهجة، وكتمان السر، والوفاء بالعهد، وابتداء النصيحة، وأداء الأمانة " سير أعلام النبلاء.
14- عن الفهرجوري قال: " الصدقُ موافقة الحق في السر والعلانية، وحقيقة الصدق القول بالحق في مواطن الهلكة " سير أعلام النبلاء.
15- قال ابن السمَّاك: " ما أحسبني أؤجر على ترك الكذب؛ لأني أتركه أنفة " المحاسن والمساوئ.
16- قيل للإمام أحمد - رحمه الله -: " كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ قال: دعوة صادقة من قلب صادق ".
17- قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: " القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب " مجموع الفتاوى.
18- قال ابن حبان رحمه الله: " الصدق يرفع المرء في الدارين، كما أن الكذب يهوي به في الحالين، ولو لم يكن الصدق خصلة تحمد إلا أن المرء إذا عرف به قُبلَ كَذِبُه، وصار صِدْقاً عند من يسمعه - لكان الواجب على العاقل أن يبلغ مجهوده في رياضة لسانه؛ حتى يستقيم له على الصدق ومجانبة الكذب " روضة العقلاء.



*قصص*



-قال: الأصمعي: أتى رجل إلى الحجاج فقال: إن ربعي بن حراش زعموا لا يكذب، وقد قدم ولداه عاصيين قال: فبعث إليه الحجاج فقال: ما فعل ابناك؟ فقال: هما في البيت، والله المستعان، فقال الحجاج بن يوسف: هما لك.
وأعجبه صدقه.
2- قال سعيد بن عبد العزيز: كانوا يُؤخرون الصلاة زمن الوليد، ويستحلفون الناس أنهم ما صلوا فأتى عبد الله بن أبي زكريا فاستُحلف ما صَلى فحلف، وأتي مكحول فقال: فلم جئنا إذاً؟ قال: فتُرك.

3- قال المنصور لهشام بن عروة: يا أبا المنذر تذكر يوم دخلت عليك وإخواني مع أبي وأنت تشرب سويقاً بقصبه يراع؟ فلما خرجنا قال: أبونا: اعرفوا لهذا الشيخ حقه فإنه لا يزال في قومكم بقية ما بقي لله قال: لا أذكر ذلك يا أمير المؤمنين قال: فليم في ذلك فقال: لم يعودني الله في الصدق إلا خيراً.

4- قال ابن المبارك: إن الفضيل بن عياض صَدق الله فأجرى الحكمة على لسانه فالفضيل ممن نفعه علمه.

5- كان فتى من طيء يجلس إلى الأحنف، وكان يعجبه فقال له: يا فتي هل تزين نفسك بشيء؟ فقال: نعم؛ إذا حدثت صدقت، وإذا حُدِّثت استمعت، وإذا عاهدت وفيت، وإذا وعدت أنجزت، وإذا أؤتمنت لم أخن، فقال الأحنف: هذه المرؤة حقاً.

7- قيل: إن ربعي بن حراش لم يكذب كذبة قط، وكان له ابنان عاصيان على الحجاج فطلبهما فلم يعثر عليهما، فقيل للحجاج: إن أباهما لم يكذب كذبة قط؛ لو أرسلت إليه فسألته عنهما، فاستدعى أباهما، فقال: أين أبناؤك؟ قال هما في البيت، فاستغرب الحجاج وقال لأبيهما: ما حملك على هذا، وأنـا أريد قتلهما، فقال: لقد كرهت أن ألقى الله تعالى بكذبة، فقال الحجاج: قد عفونا عنهما بصدقك ".

8- لما جلس الحجاج لقتل بعض الأسرى قام رجل منهم فقال: أصلح الله الأمير إن لي عليك حق، قال وما حقك! قال سبك ابن الاشعث يوما فرددت عليه، قال: ومن يعلم ذلك؟ فقام رجل من الأسرى فقال: قد كان ذلك أيها الأمير، فقال خلوا سبيله، ثم قال للشاهد ما منعك أن ترد على ابن الأشعث كما فعل صاحبك، فقال الشاهد: لقديم بغضي إياك فقال الحجاج: خلوا عن هذا لصدقه.

9- خطب الحجاج الثقفى يوماً فأطال، فقال له رجل: الصلاة! فإن الوقت لا ينتظرك، والرب لا يعذرك! فأمر الحجاج بحبسه، فأتاه أهل الرجل، وزعموا أنه مجنون، وسألوه أن يخلى سبيله، فقال الحجاج: إن أقر بالجنون خليته. فقيل للرجل في ذلك، فقال: معاذ الله! لا أزعم أن الله ابتلاني، وقد عافاني!، فخلى سبيله.



-


* أشعـار*




عُوِّدْ لِسَـانَكَ قَوْلَ الصِّدْقِ تَحْظَ بِهِ *** إِنَّ اللِّسَانَ لِمَـا عَـوَّدْتَ مُعْتَادُ
[.........]




الْحَمْـدُ للهِ كُـلٌّ ذُو مُكَـاذَبَـةٍ *** أَمْسَى التَّصَادُقُ لا يُسْقَى بِهِ الْمَاءُ
[أبو العتاهية]



[بابُ ذَمِّ الْكَذِب والحَثّ على مُجَانَبَتِهِ]

وَالصِّدْقُ يَأْلَفُهُ الْكَرِيـمُ الْمُـرْتَجَى *** وَالْكَـذِبُ يَأْلَفُـهُ الدَّنِيُّ الأَخْيَبُ
[طرفة بن العبد]

إِذَا مَـا الْمَـرْءَ أَخَطَـأَهُ ثَـلاثٌ *** فَبِعْـهُ وَلَـوْ بِكَفٍ مِـنْ رَمَـادِ
سَلامَـةُ صَـدْرِهِ وَالصِّـدْقُ مِنْـهُ *** وَكِتْمَـانُ السَّرَائِـرِ فِي الْفُـؤَادِ
[محمد بن زنجي البغدادي]


الْحَمْـدُ للهِ كُـلٌّ ذُو مُكَـاذَبَـةٍ *** أَمْسَـى التَّصَادُقُ لا يُسْقَى بِهِ المَاءُ
[أبو العتاهية]



حَسْـبُ الْكَـذُوبِ مِـنَ الْبَلِيَّـةِ *** بَـعْـضُ مَـا يُحْكَـى عَلَيْـهِ
مَهْمَـا سَـمْـعْـتَ بِكِـذْبَـةٍ *** مِـنْ غَـيْـرِهِ نُسِـبَـتْ إِلَيْـهِ
[...........]

لِي حِـيـلَـةٌ فِـي مَـنْ يَـنُـمّ *** وَلَيْـسَ فِـي الكَـذَّابِ حِيلَـةْ
مَـنْ كَـانَ يَخْـلُـقُ مَا يَقُـول *** فَحِيلَـتِـي فِيْـهِ قَـلِـيـلَـهْ
[منصور بن إسماعيل]


لا يَكْـذِبُ الْمَـرءُ إِلاَّ مِنْ مَهَانَتِـهِ *** أَوْ عَادَةِ السُّوءِ أَوْ مِنْ قِلَّةِ الأَدَبِ
لَعَضُّ جِيفَـةِ كَلْبٍ خَيْـرَ رَائِحَـةٍ *** مِنْ كِذْبَةِ الْمَرْءِ فِي جِدٍّ وَفِي لَعِبِ
[..........]



وَدَعِ الْكَذُوبَ فَلا يَكُنْ لَكَ صَاحِبًا *** إِنَّ الْكَـذُوبَ لَبِئْسَ خِلاًّ يُصْحَبُ
[علي بن أبي طالب]

منقول