مدخل إلى الأدب العربي المعاصر
حسين فيلالي
تشكل دراسة العصور الأدبية مدخلا من مداخل دراسة تطور الأشكال الأدبية، ومعرفة ما طرأ عليها من تطور .
إن تتبع المسار التاريخي للأشكال الأدبية كفيل بمعرفة ما هو جديد، ومتجدد فيها، ذلك أن فعل التجديد لا بد و أن يستند إلى شيء قديم لم يعد في بعض نواحيه يساير الزمن المتجدد.
أما الجديد فهو مبتدع أملته ضرورة ما: ثقافية، أو جمالية. ولعل تقسيم الأدب إلى حقب زمنية، أو عصور بالمصطلح الشائع( العصر الجاهلي – صدر الإسلام – الأموي- العباسي..العصر الحديث،والمعاصر) يساعد على حصر الإنتاج الأدبي في فترة زمنية، ثم دراستها وفق منهج قادر على فرز ما هو جديد أو متجدد.
هذا الفعل لا يمكن أن يتجاهل في البداية استعمال المنهج التاريخي لمعرفة تطور الأشكال الأدبية، ومن ثم فرزها،و ترتيبها، ودراستها وفق منهج، أو مناهج للكشف عن جمالياتها. إن الذوق الجمالي يتغير مع تطور الثقافات، والمجتمعات، فكل مجموعة بشرية تخلق أنساقا ثقافية جديدة أو تجدد ما تراه قد تقادم من تراثها حتى تلبي حاجياتها الجمالية.
يتبع