الإمام شمس الدين محمد بن أبي بكر
====

مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون فإنه سبحانه وتعالى ذكر الكفار ووصفهم بأنهم ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ثم ذكر المؤمنين ووصفهم بالإيمان والعمل الصالح والإخبات إلى ربهم فوصفهم بعبودية الظاهر وبالباطن جعل أحد الفريقين كالأعمى والأصم من حيث كان قلبه أعمى عن رؤية الحق أصم عن سماعه فشبهت بمن بصره أعمى عن رؤية أحق الأشياء وسمعه أصم عن سماع الأصوات والفريق الآخر بصير القلب سميعه كبصير العين وسميع الأذن فتضمنت الآية قياسين و تمثيلين للفريقين ثم نفى التسوية عن الفريقين بقوله هل يستويان مثلا
فصل ومنها قوله تعالى مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت فذكر سبحانه إنهم ضعفاء وأن الذين اتخذوهم أولياء
الإمام شمس الدين محمد بن أبي بكر