لم يعد يخامرني شك في أن حقد الغرب على الإسلام وحقد الروس على الإسلام والمسلمين وحقد الفرس أيضا ويهود هو ما يفسر استمرار المأساة التي تلحق بأهلنا وإخواننا في سوريا بعد أن حال هؤلاء جميعا (يهود وإيران الفارسية والروس والأمريكان ومعهم الغرب)دون حسم الموضوع السوري وسقوط بشار .. فهم يريدون استمرار ما يجري في سوريا لاستكمال تدمير ما بقي من الجيش السوري وتدمير البنية التحتية في سوريا وتعذيب السوريين بمزيد من القتل والسجن والتشريد في صورة لا أبشع ولا أقذر وأجرم بالسكوت على جرائم الأسد وطائفته ضد إخواننا وأهلنا في سوريا بصفتهم قلب الإسلام النابض وبصفتهم الجزء الأكثر حيوية ونشاطا موارا من الجسد الحي في الأمة الإسلامية، وبصفة بوادر قيادية تظهر في سوريا للخلاص من هيمنة الغرب والتخلص من نظام مجرم ليس أوفى منه ليهود ولا للغرب .. فقد تفوق على أجداده الحشاشين القرامطة .. وهم يساهمون في استمرار الأزمة وما يرافقها من إجرام الأسد وعائلته ومن يشايعه من طائفته ليستحكم العداء بين الطائفة العلوية وغيرها من الطوائف وخاصة المسلمين من أهل السنة لينتهي الأمر بشرذمة سوريا وتقسيمها لاستحالة التعايش بين الطوائف التي استحر بينها العداء وفاض طوفان الكراهية بينها ..من يصدق أنه سقط نحو ربع مليون سوري في أحداث الأربع سنوات الماضية، فضلا عن مثلهم أو ضعفهم من السجناء ونحو سبعة أو ثمانية ملايين سوري نازحين في بلادهم يلاحقهم بشار الأسد حيث استقرت بهم خيمة أو مكان فيه بعض من أمان ومن مستلزمات عيش قد تليق وقد لا تليق بالإنسان ..من يصدق أن أربعة ملايين سوري لاجئون في أصقاع الأرض هائمون على وجوههم تلفحهم الشمس الحارقة ولا يجدون ضروريات الحياة من مأكل أو ماء أو ملبس .. كل هذا تحت سمع وبصر العالم المجرم الذي لا تزيد ردود فعله عن شجب أو استنكار أو إدانة .. ألفا برميل متفجر يلقيها الطاغية على المدن والأرياف السورية في أقل من شهر ونصف، وبمعدل أربعين برميلا متفجرا يسقط يوميا على الزبداني.. ويسقط الشهداء بالعشرات والمئات إثر سقوط البراميل في مناطق مدنية يسكنها الأطفال والنساء وكبار السن .. كيف زين لهذا المجرم أن يفعل كل هذا لولا صمت العالم من حوله وإحساسه بأن العالم المجرم معه ما دام الضحايا مسلمين وما دامت المناطق المستهدفة هي مناطق المسلمين لا مناطق العلويين ولا الدروز وغير المسلمين ..إن أمريكا وروسيا وإيران ومعهم يهود هم المسؤلون عن مصائب السوريين، وأما الحكام في بلاد المسلمين فهم أدوات للتآمر والإيغال في إيذاء السوريين وإذلالهم ..تلقى إليهم الأوامر ولا يسعهم إلا التنفيذ، وهم كسقط المتاع لا بالعير ولا بالنفير.. وكما تولوا عمل الوسيط بين الفلسطينيين ويهود بوقاحة وخيانة فهذا جل ما يستطيعون القيام به في المسِألة السورية كما فعل بعض الزعماء العرب الذين هرولوا إلى روسيا وتداولوا مع بوتين الأزمة السورية وأشادوا بجرائم الروس في حل الأزمة السورية وأهمية الدور الروسي في حلها .. طبعا ما كانوا ليقوموا برحلتهم لولا أن السيد الأمريكي أمرهم بذلك وأشار عليهم بما يقولونه وعقب ذلك خرج علينا موفد أمريكي يزور المنطقة ليستطلع آفاق الحل للأزمة السورية.
إن الطائفة العلوية تتحمل بشكل مباشر ما حل بسوريا ولقد قادها بشار ونظامه وعائلته إلى مصير أسود ومستقبل مظلم ليس أشبه به إلا مستقبل يهود في المنطقة، وكفى بذلك سوادا ودمارا لمستقبل الطائفة العلوية .. ونحن كمسلمين نحذر هذه الطائفة مما قارفه باسمها هذا المجرم، ومن تحالفه مع يهود في تدمير سوريا لتصبح المنطقة خالية من الأخطار والأعداء .. وإننا نخشى ألا نتمكن من ضبط الإيقاع في المنطقة إذا خرجت الأحداث عن السيطرة وغاب صوت العقل وتغلب صوت الثأر بثارات من قتلوا ظلما وشردوا وسجنوا ونكل بهم، وكان المستهدف الأول في موجة الغضب والثأر هو الطائفة العلوية تحديدا، وإن كنا لا نميل إلى أخذ البريء بالمجرم ولا المسالم بالطاغية ولكن بالتأكيد في موجة الثأر الأعمى سيؤخذ بدون أدنى شك الساكت والشامت بالمجرم وستشهد المنطقة دويا وفوضى يعيد الصواب لمن استهانوا بالمسلمين وبالإسلام ولمن تحالفوا مع يهود والغرب وتنكروا للعيش والجيرة والخبز والملح ..