قال لي أحد الناجين الفارين من الحروب عبر البحر بعد أن وصل إلى الضفة الأخرى آمنا : بت ليلتي على الشاطئ يلفحني البرد .
و عند الصباح , ساقونا كقطيع غنم إلى مخيم الأمم المتحدة . هناك وزعوا علينا بطانية باكي مون ,
ثم وزعوا علينا لمج لسد الرمق , كنا نتدافع عليها و نهتف بحياة باكي مون , و ميركل , و أبوعمامة عفوا أوباما .
بعد ذلك طلبنا السجائر , فأنا مدمن سجائر, و الانقطاع عنها يسبب لي الضمور في الرأس,
أخبروني بأنهم سيرفعون مطلبي لباكي مون, و سوف يوفر سعادته
سجائر المالبورو , و لم لا النرجيلة مع معسل التفاح العال العال ....
و في أول ليلة فتحت بطانية باكي مون الناعمة ,و إذا بها قصيرة , فإذا غطيت رجلي تعرى رأسي , و إذا غطيت رأسي تعرت رجليّ و بت ليلتي أعاني الأمرين فمرة أحمي رجلي من لفح البرد و مرة أحمي رأسي
و عند انبلاج الصباح جاءتني فكرة , وهي أن أقص بالمقص بطانية باكي مون إلى نصفين : نصف أغطي به رأسي ,و النصف الآخر أغطي به رجلي , ليبقى بطني عاريا , يتحمل البرد كما تحمل الجوع , و لمج ميركل , وأوباما التي لا ترضى بها حتى قططهم