آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: هل تعرفت على همزة السلب

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي هل تعرفت على همزة السلب

    هل تعرفت على همزة السلب؟
    بسم الله الرحمن الرحيم

    مقدمة عن الهمزة
    تنقسم الحروف حسب المخارج إلى حروف محققة لها مخرج وحيز من الحلق أو اللسان أو الشفتين، وحروف مقدره مخرجها من الجوف، وهو الفراغ الممتد في الحلق والفم.
    والهمزة هي أول الحروف المحققة؛ فمخرجها من أقصى الحلق، في الحد الفاصل بين المسموع من الأصوات وغير المسموع، ومنه كذلك يبدأ أول الجوف من الحلق والفم مخرج حروف المد.
    ولأجل ذلك تأثرت الهمزة بوجود صورة لها وعدم وجود صورة، واعتماد ظهورها بصور حروف المد الثلاثة.
    ولما لم يكن للهمزة صورة ثابتة مستقلة بذاتها قبل الفراهيدي؛ فقد جعل الخليل بن أحمد الفراهيدي رأس العين صورة لها؛ لأن أول المخارج كان عنده هو حرف العين، وبه سمى كتابه كتاب العين، لأنه رتب كتابه حسب المخارج مبتدئًا بأولها عنده، وهو حرف العين.
    والهمزة حاملة في معناها واستعمالها معنى المد، وحروف المد لا قيام لها إلا بوجود حرف متحرك قبلها، والهمزة لا قيام لها إلا بوجود متحرك قبلها، فإن كانت ساكنة أو ما قبلها ساكنًا اختفت صورتها، ولذلك لا تجد لها صورة في الرسم القرآني عندما تكون الهمزة ساكنة سكونًا غير عارض، أو ما قبلها ساكنًا سكونًا حيًا مع حروف الأصلية، أو سكونًا ميتًا مع حروف المد، إلا في مواضع معدودة لأسباب متعلقة بالمعنى.
    والهمزة في بداية الكلمات لا تأخذ إلا صورة الألف، ولذلك قيل بأن الألف هي صورة الهمزة، وذلك لأن استعمال الألف المدية جاء متأخرًا وكانت آخر الحروف الهجائية تصويرًا في الخط العربي.
    ولذلك جرى التنازع في الرسم القرآني في رسم الكلمات التي ابتدأت بهمزة بعدها ألف مدية، هل الألف المرسومة هي صورة الهمزة أم صورة الألف المدية؟
    وحسب قواعد الرسم القرآني، فلا يجتمع ألفان متتاليان في كلمة واحدة، وأن كل مدان متتاليان هما مد واحد؛ لذلك يجب حذف أحدهما.
    فمن قال بأن الألف هي صورة الهمزة؛ جعل فوقها علامة المد للدلالة على أن المحذوف هو صورة الألف المدية.
    ومن قال بأن الألف هي صورة الألف المدية؛ جعل صورة الهمزة التي اخترعها الفراهيدي على السطر قبل الألف.
    وبكل جرى العمل في المصاحف حسب ترجيح كل فئة للقائم والمحذوف منهما.
    والبحث في استعمال الهمزة، فهو بحث واسع ومتشعب على قدر استعمال الهمزة في لغة العرب، ويحتاج البحث فيه إلى سنين طويلة لمن عنده صبر على ذلك.
    والبحث في الهمزة الزائدة في الأسماء أو الأفعال هو بحث في شعب كثيرة لاستعمالات الهمزة الكثيرة.
    والهمزة جرى استعمالها في الامتداد الذي فيه اتصال، انظر مثلاً إلى الأعضاء التي بدأت بالهمزة؛
    الأنف: ممتد إلى الأمام ومتصل اتصالاً ثابتًا بالوجه.
    الأذن : ممتدة جانبيًا ومتصلة اتصالاً ثابتًا بالرأس.
    الإصبع : أحد الامتدات في نهاية الأطراف، ومتصلة اتصالاً ثابتًا بها مع أن لها حركة واسعة.
    الألية : ممتدة في الخلف ومتصلة بالحوض اتصالاً ثابتًا به.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 29/05/2018 الساعة 12:32 PM

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •