بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الواقعة سورة أحبها
قبل ما يزيد على ثلاثة عشر سنة، وكنت في ضيق شديد، جاء رجل يذكرني في موعظة في المسجد، بفضل سورة الواقعة المروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام، بأن البيت الذي تقرأ فيه سورة الواقعة بيت لا تدخله الفاقة، وأحسست بأن باب فرج قد فتح لي، ولم أفكر بمدى صحة الحديث، ولا متى تقرأ؛ أفي النهار أم في الليل؟، وبدأنا في البيت نقرأها، وقبل انقضاء الأسبوع كان الفرج .. ومنذ ذلك اليوم ولا يفوتني قراءتها في الليل والنهار،
واستحييت من الله تعالى أن أتخلى عن قراءتها بعد أن حقق الله لي ما أحببت،
وصار عندي شغف في معرفة السر في بركة هذه السورة ... والقرآن الكريم كله بركة ..
ومن كثرة تأملاتي لآيات السورة وألفاظها مع كل تلاوة مني لهذه السورة،
وجدت السورة مليئة بكنوز كثيرة ...
ما كنت لأعرفها ... لولا وقوفي الطويل على آيات هذه السورة ..
وقررت أن أثبت هذه الكنوز وأضعها في كتيبًا أو كتابًا ...
باسم : سورة الواقعة سورة أحبها.
وما كنت قد كتبته ليس بالشيء القليل الذي نحته من المعاني من آيات هذه السورة ...
وفي صباح يوم كنت أريد أن أطبع عملاً لأسجله كبراءة اختراع .....
ودون مقدمات ... ضرب الهاردسك قبل الطباعة ...
وذهب معه كل ما عليه، وآلمني ذلك كثيرًا،
ومما فقدته تجليات هذه السورة المباركة ...
وعشرات خطب الجمعة التي كنت قد ألقيها على مدى سنوات عديدة،
وكانت أبحاثًا بصورة خطب جمعة كما وصفها أحد الإخوة الدكاترة،
وأشياء ودراسات كثيرة .. حتى أني لا أذكر اسمها ولا ما فيها ..
لقد ضاع الشيء الكثير .. بعضه تم تعويضه بحمد الله،
وبعضه ذهب وليس لدي طريقة لاسترجاعه ...
إلا إعادة البحث والدراسة له مرة أخرى ..
وسيحل جديد لم يذكر من قبل، محل قديم لم يحفظ في الذاكرة ولا على الورق.
وانشغلت طوال هذه السنين بعد الحادث بفقه المعاني للرسم القرآني وغيره ...
عن العودة لكتابة كنوز هذه السورة العظيمة ...
لكن اليوم قررت أن أبدأ ..
وأسأل الله تعالى أن يمكنني من بيان عظمة هذه السورة ..
وتجلياتها التي زادتني وتزيدني حبًا لها .. وعطاؤها لا يتوقف ..
المفضلات