مفهوم التفوق والموهبة والذكاء
مفهوم التفوق:
تناول كثير من البحثين في علم النفس والتربية مفهوم التفوق إلا أنه ظهر بينهم اتجاهات مختلفة في تعريفهم لمفهوم التفوق، فمنهم من عرفه في ضوء مستوى التحصيل الدراسي ومنهم من عرفه في ضوء مستوى الذكاء ومنهم من عرفه في ضوء مستوى الأداء ومنهم من عرفه في مستوى الموهبة,..وقد عرف تيرمان و هو رائد الباحثين في ميدان التفوق العقلي أن الطفل المتفوق هو من تجاوزت نسبة ذكائه 140 إذا انطبق عليه مقياس
استانفورد للذكاء, وفي ضوء هذا لتعريف عرف تيرمان و آخرون المتفوقين بأنهم الأطفال الذين يحصلون على نقاط عالية في اختبارات الذكاء العام التي تدل على استعدادهم واستمرارهم في جديتهم في الاختبارات و أن يكونوا أعضاء منتجين في المجتمع.
ونجد أنه في هذه التعريفات أقتصر تيرمان على اختبارات الذكاء لتحديد التفوق وبهذا يكون المعيار الأساسي عند تيرمان للتفوق هو الذكاء.
إلا أن هولنجورث 1923 قد توسعت في تعريفها للطفل المتفوق بأنه الطفل الذي يتعلم بقدرة وسرعة تفوق بقية الأطفال في مجال الفنون أو الموسيقى أو الرسم أو في المجالات الميكانيكية وفي التحصيل الأكاديمي .
مفهوم الموهبة:
تم استخدام هذا المصطلح في الستينات من هذا القرن، ليدل على أن الموهوبين هم أصحاب المواهب، وهم من تفوقوا في قدرة واحدة أو أكثر من القدرات ت الخاصة ، وكان يميل البعض يعتبرها متعلقة فقط بالمجالات الأكاديمية ،.. ألا أنها تتعلق بالفنون، والألعاب الرياضية، والمجالات الحرفية المختلفة، والمهارات الميكانيكية، والقيادة الاجتماعية، أي في مجالات بعيدة الصلة عن الذكاء. إلى أن جاء العالم لانج وايكبوم ( 1932), واعتبر المواهب قدرات خاصة ، ذات أصل تكويني لا ترتبط بذكاء الفرد أيضا، بل أن بعضها قد يوجد عند المتخلفين عقليا !، و قد اعتبرها موروثة ، وقد استشهد على ذلك بأن بعض الأسـر ترث موهبة الغناء والموسيقى, وهكذا استخدم مفهوم الموهبة ، ليدل على مستوى أداء مرتفع يصل إليه الفرد في مجال ما لا يرتبط بالذكاء ، وإنما لعوامل الوراثة,.. أما علماء النفس فيرون بأن المواهب لا تقتصرعلى جوانب معينة للفرد ، و أنما تمتد لتشمل جوانب الحياة المختلفة، و أن الظروف البيئية تلعب دورا فيها,.. فتلك النشاطات تستحث ذكاءه إذا كان مرتفعا، ليصل إلى مستوى أداء مرتفع ، وبذلك يصبح موهوبا، وبناء على ذلك ارتبطت الموهبة بالذكاء المرتفع، ليصل إلى مستوى أداء مرتفع وبذلك يصبح موهوبا، وبناء على ذلك ارتبطت الموهبة بذكاء الفرد، أو بمستوى قدراته العقلية العالية فمن خلالها سيعطى أنتاجا متميزا
مفهوم الذكاء
احتل مفهوم الذكاء الإنساني حيزا واسعا في المحاولات الرامية للوقوف على حقيقته، تمثل ذلك في عدد لا نهائي من الدراسات والبحوث والنظريات متعددة المناهج والأساليب والتي تسعى للوصول إلى تصور واضح عن طبيعة الذكاء الإنساني، ومكوناته ،وخصائصه ومظاهره، وأساليب التعبير عنه، وقياسه. وقد تباينت النظرة لمفهوم الذكاء من التكوين الأحادي إلى التكوين الثنائي ثم التكوين المتعدد الأبعاد فيما يعرف بنظريات التكوين العقلي، وهي النظريات التي حاولت إعطاء تفسيرات عملية منهجية ومنطقية للنشاط العقلي من حيث محدداته ومكوناته، وأنواع العوامل التي تكونه.
المفضلات