علميني يا أنـــاتي
علميني يا أنـــاتي، علميني
كيف أحيا وسط هــذا اللــيــل
من غير انـبـطــــــــاح
علميني قــد غــدا الشــعــر
حمـــــارا يمــتــطــيـه
أهـل لغـو ووصــــايه
علميني كـيـف أمشي
نحو موج البحــــر بحرا
لا غــــــديـــــرا
ثم أبــقــى كالحــديـــد الصلب صلبـا
لم يــر الخلــق له نــظــيــرا
علمـيـنـي كي أر عِــهــر الضواري كالــسِّــنان
مُــغمدٍ في حلــق من خانوا
ومن قــــــــــالوا لأفـــعى
أنتِ غـيــثٌ ، والـثـرى مِــلـكٌ لنا
أنتِ الــثــريا، والأهــــلَّــــــه
كالـقـنــاديــل الــتي جــفّ حــشــاها
لم تــعــدْ كالأمس يــشــدو
الطــيـــر لحـنـا من غـنــاها.
علميني يا أنـــاتي، علميني
كــيف أخــطــو نحو نــهــري
نحــو هــجْــري، نحــو مــوجي، نحــو جُـــرحي....
علميني باختصـــار كـيـف أصــحــو
من جـــديـــد يا عـظــيــمـه
وأرى بين يــديّ الكــون نــخـــلا
وربــيــعا، وعــبــيـرا لا بــعــيــرا،
لا بــعــيــرا كـــــان يـــرغـــو
كــل يـوم ، كــل حين ، مــثــل ريـــــح
مــثــل حــرب تطحن الأهــل طــحــيـنـا.
أحمد القاطي