اقتباسات من كتاب مهزلة العقل البشري


# لا يكفي في الفكرة أن تكون صحيحة بحد ذاتها، الأحرى بها أن تكون عملية ممكنة التطبيق #

# إن وجود المشكلات دافع من دوافع التطور ولولاها لقنع الناس واستكانوا ووقفوا في طورهم الذي هم فيه #

# المرأة في الواقع هي المدرسة الأولى التي تتكون فيها شخصية الإنسان والمجتمع الذي يترك أطفاله في أحضان امرأة جاهلة لا يمكنه أن ينتظر من أفراده خدمة صحيحة أو نظرا سديدا #

# أصبح من الواجب على الواعظين أن يدرسوا نواميس هذا التطور قبل أن يمطروا الناس بوابل مواعظهم الرنانة #

# المرأة مخلوق بشري كالرجل؛ لها الحق في أن تعيش كما يعيش وأن تتمتع بالحياة على منوال ما يفعل الرجل #

# رأينا كثيرا من الواعظين يحرمون السفور ثم أسفرت بناتهم بعد ذلك ورأيناهم يمنعون من دخول المدارس الحديثة ثم أدخلوا أبناءهم وبناتهم فيها زرافات ووحدانا #

# العادة التي تصلح لزمان قد لا تصلح لزمان آخر#

# الشك كالمرض المعدي لا يكاد يبدأ في ناحية حتى يعم جميع النواحي والإنسان إذ يكسر تقليدا واحدا لا بد أن يأتيه يوم يكسر فيه جميع التقاليد #

# إن التجديد في الأفكار هو الذي يخشاه مشايخ الدين لا الأفكار ذاتها #

# لم نجد إنسانا اقتنع برأي خصمه نتيجة الجدل المنطقي وحده، إن هذا الجدل قد يسكت الإنسان وقد يفحمه أحيانا ولكنه لا يقنعه، ويظل الإنسان مؤمنا بصحة رأيه حتى النفس الأخير أما إذا رأيناه يبدل رأيه فعلا فلنبحث عن العوامل النفسية والإجتماعية التي دفعته إلى ذلك #

# لو كان الجدل حول أفضلية علي وأبي بكر يدور في نطاق البحث عن المبادئ التي تمس مشاكلنا الراهنة لكان جدلا نافعا له أهميته الإجتماعية، ولكن الجدل يدور حول منزلة الرجلين في الدين، وهذا يدخل في نطاق السرائر والضمائر التي لا نعرف عنها شيئا على وجه اليقين، والله وحده هو الذي يستطيع أن يحكم فيها حكما قاطعا #

# جاء إلى علي جماعة من أصحابه يشيرون عليه أن يفعل بأموال الأمة كما يفعل معاوية بها لكي يجذب إليه الأشراف والرؤساء من قريش وقبائل العرب الأخرى. فقال: (( أتأمرونني أن أطلب النصر بالجور )).! #

# قال أبو ذر لمعاوية حين رآه يبني قصرا باذخا : إذا كان هذا من مالك فهو الإسراف؛ وإن كان من مال الأمة فهي الخيانة!! #

# إن أموال الأمة للأمة .. وقد رأينا محمدا - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر يتحرجون غاية التحرج في أن يأخذوا من هذه الأموال شيئا لأنفسهم أو أهليهم. ومات كل منهم وهو لا يملك من دنياه سوى ثوب مرقع ونعل مخصوف #

# الناس يحبون الحق بأقوالهم ويكرهونه بأعمالهم قال الفرزدق للحسين بن علي: (( قلوب الناس معك وسيوفهم عليك! ))#

# الإنسان لا يحب أن يَظلم؛ ولكن الظلم يأتي على يديه من حيث لا يدري #

# أن من العقل أن تكون مجنونا أحيانا ... والتيار الإجتماعي أقوى من أن يصده فرد متحذلق وقد اعترف محمد - صلى الله عليه وسلم - بذلك حين قال: نحن معشر الأنبياء نكلم الناس على قدر عقولهم #

# أنه كلما إزداد الإنسان غباوة إزداد يقينا بأنه أفضل من غيره في كل شيء #

# كل فرد يعتقد أن الحق معه دون سواه فإذا أنكرت عليه ذلك اشتد غضبه عليك وشهر في وجهك سيف الجهاد المقدس والعياذ بالله #

# من يعش بين أولئك الذين يتظاهرون بالتقوى وخشية الله أو حب الحقيقة ويختبر أحوالهم اختبارا دقيقا. يجدهم يتنازعون ويتنافسون ويتحاسدون كما يفعل سائر الناس ولعلهم يفوقون الناس في ذلك من بعض النواحي #

# الناس لا يحبون الشخص الذي يمدح نفسه وهم مؤمنون بالمثل القائل " مادح نفسه كذاب " فكثيرا ما يمدح شخص نفسه وهو صادق فيما يقول، ولكن الناس ميالون إلى كراهيته والحطّ من قيمته ولو كان صادق، وسبب هذا أن كل واحد من الناس يحب نفسه ويعجب بها فإذا رأى غيره معجبا بنفسه أيضا حنق منه كأنه وجد فيه منافسا أو غريما #

# إن الخوف من تفرق الكلمة أو تحريك الفتنة نلاحظه في جميع ما يكتبه وعاظ السلاطين أو يخطبون به، وقد نسي هؤلاء أن جميع السلاطين الذين يدعون إلى طاعتهم وصلوا إلى الحكم عن طريق تحريك الفتنة وتفريق الكلمة! #

# كلما إزدادت خبرة الإنسان وكثر إتصاله بالناس وتوالت عليه التجارب المرة، صار قريبا من الحقيقة الواقعية في نظرته إلى نفسه؛ ولكنه لا يصل ولن يصل إلى تلك الحقيقة وصولا تاما #

... يتبع إن شاء الله ...