إذا سمعت وأنت في المسجد
"حي على الصلاة" "حي على الصلاة"
فصل ركعتين على الأقل استجابة للأمر
ولو لم تكن هناك سنة راتبة
وصل يوم الجمعة ركعتين بعد الأذان الأول
لا أنها سنة الجمعة ...
بل لأنها سنة الاستجابة للدعوة إلى الصلاة ..
لأنه لو كان هناك سنة للجمعة؛
لكانت بعد أذان الجمعة قبلها،
ولا سنة لصلاة قبل الأذان لها،
وأذان الجمعة هو الأذان الثاني بعد صعود الخطيب على المنبر ..
وسنة الاستجابة للأذان قد تربى عليها الصحابة
عمليًا وحافظت عليها الأمة ..
وقد قال عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري وغيره ؛
: (ما بين كل أذانين صلاة ... ما بين كل أذانين صلاة ...
ثم قال في الثالثة لمن شاء)
وهذا التكرار فيه حض كبير عليها ..
والصحابة كانوا من السباقين لذلك
كما كان الحض في مثلها؛
(أمك ... ثم أمك ..... ثم أمك) ،
( رحم الله المحلقين ثلاث مرات، وفي الرابعة والمقصرين) ،
وقد كان الصحابة يقومون للصلاة
بعد أذان المغرب مباشرة ركعتين إلى ثمانية
والمتاخر الداخل عليهم يظن من كثرة القائمين
أنهم يصلون السنة التي بعد الفريضة
لأنها اكثر الصلوات التي يتجمعون فيها،
لأن الجميع يعودون لبيوتهم، وفي أول الليل،
ولا تطيعوا من أراد من يريد إلغاء هذه السنة العملية ..
وتبقوا في أماكنكم قاعدين كالغنم الهاجعة التي لا تعي ما تسمع ...
وهذا المنظر الذي أراه في بعض المساجد
ذات الصبغة الخاصة .... يحزنني كثيرًا،
وإني لأستحي من الله تعالى أن أرى قاعدًا في مكاني
بعد سماع حي على الصلاة مرتين،
فمن كان خارج المسجد فليأت للصلاة بعد سماع الدعوة لها
ومن كان داخل المسجد، فليقم للصلاة استجابة للدعوة لها،
وقد تركت هذه الركعات عدة سنوات،
وأنا طالب في الثانوية في السبعينات من القرن الماضي،
وكان الترويج لتركها؛ أنه لا سنة للجمعة، وهذه السنة بدعة،
ثم قلت وهل السنة تكون قبل الأذان؟!،
هذا الإلغاء لها قائم على فهم خاطئ ... فرجعت لصلاتها بعد ذلك،
وإن كان هناك من يخطئ في فهمهما
فيظن أنها سنة جمعة؛ ينبه إلى ذلك ويصحح فهمه،
لا أن يتخذ سوء الفهم دليلاً لمنعها،
وطبع الناس أنهم يحبون التخفيف ... فلاقى ذلك هوًى عند بعض الناس،
وصار عادة عندهم ... يثقل عليهم أن يعودوا لفعلها
بعد هذه السنين الطويلة التي تعودوا فيها على تركها،
وإن كان الظن أن هذا ترك هذه السنة مرتبط بالمذهب الحنبلي،
فقد كانت نسبة أصحاب هذا المذهب في الأمة
ما بين 2-5% من أعداد الأمة،
قبل أن توجد لهم دولة دعمت مذهبهم وساعدت على نشره،
ولذلك كانت غالبية الأمة تصلي هذه الركعات من الجميع ..
وما زالت ... إلا قلة قليلة،
المفضلات