Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نزار سرطاوي
    تاريخ التسجيل
    21/05/2010
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس



    اللحظة الرابعة
    الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس
    ترجمة نزار سرطاوي

    غلبني النعاس وصحوت في جسد جديد؛
    خطوت أولى خطواتي وتعثرت بالصخور؛
    وبدأت رحلتي في الشقاء والمعاناة مرةً أخرى.

    جلست صامتةً لأعوام وأعوام
    أحاول أن أتذكر الشيء
    الذي لديه القدرة على الشفاء؟

    لكن الآن ليس في وسعي أن أتذكر...
    ليس في وسعي أن أتذكر تلك الكلمات العميقة
    التي كانت مصدر سلوانٍ لقلبي وعقلي
    وتلك الأشياء التي كنت أمتلكها وكانت تسند جسدي...

    كنت أعدو عامًا بعد عام بلا توقف
    بحثًا عن الأشياء،
    وكثيرًا ما كنت أبحث عن آثار أقدامي
    بين غبار الزمن
    لا لشيء إلا لأفقد نفسي من جديد...

    استدعيت السموات والأرض كي تنفجر
    من أجل أن تساعدني على العثور على مجوهراتي الثمينة
    التي ضاعت في اضطرابات الكون...

    لسوف أتعرف عليها في غمضة عين
    لو أنني أعثر عليها مرة أخرى
    ففي مقدوري أن أرى نفسي خلال لحظة
    فيما وراء الماضي والحاضر والمستقبل،
    وأنا أشق طريقي،

    وقد باركني السادة العظام
    مرة أخرى!



    FOURTH MOMENT
    Kalpna Singh-Chitnis

    I went into slumber and woke up in a new body;
    I took my first step and stumbled upon rocks;
    and my journey to sufferings began once again.

    I sat silently for years,
    trying to remember, what was it,
    that had the ability to heal?

    But now I can’t recall...
    I can’t remember those profound words,
    that once comforted my heart and mind,
    and those belongings, that supported my body...

    I ran year after year, without stopping,
    searching for the things,
    often looking for my own footprints
    in the dust of time,
    only to lose myself, all over again...

    I summoned heavens and earth to erupt,
    To help me find my precious jewels,
    lost in the upheavals of Samsara...

    I’ll recognize them in a flash
    If I ever find them again
    as I’m able to see myself in a moment,
    beyond past, present and future,
    walking my way,

    blessed by the great masters,
    once again!


    ------------------------------

    كالبنا سينغ-تشيتنِس شاعرة وكاتبة ومترجمة ومنتجة أفلام وممثلة أميركية هندية تعيش في ولاية كليفورنيا. صدرت لها ثلاثة دواوين باللغة الهندية قبل صدور ديوانها الأخير "روح عارية" باللغة الإنجليزية عام 2015. منحتها حكومة ولاية بيهار في الهند جائزة بيهار راجبهاشا (1986-87)، وذلك عن ديوانها الأول "رقعة القمر". في عام 1988 حصلت على لقب جوهرة بيهار. وفي عام 2014 فازت بجائزة راجيف غاندي العالمية للتميّز، وذلك تقديراً لمساهماتها الأدبية والسينمائية، كما رشحتها المجلة الأدبية الفرنسية "لافيور ليترير" للتكريم.
    نُشرت أعمال كالبنا الشعرية وترجماتها في شبه القارة الهندية وأوروبا وأميركا الشمالية. وقد أسست كالبنا المجلة الأدبية "حياة وأساطير" بالإضافة إلى عضويتها في هيئة تحرير مجلة "لافيور ليترير".
    حصلت كالبنا على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة بودغايا في ولاية بيهار، كما درست الإخراج السينمائي في الاستوديوهات العالمية التابعة لأكاديمية نيويورك للأفلام في هوليوود. وقد عملت في تدريس العلاقات الدولية لطلبة الدراسات العليا في كلية غايا قبل تحولها إلى الإخراج السينمائي.
    نال كلّ من ديوانيها "يستمر التحقيق" و "الفجر" إعجاب الكثير من الشعراء والنقاد والباحثين، ومن بينهم الشاعر والأديب الباكستاني وجيه آغا، والأديب الباكستاني نصير أحمد ناصر، والشاعرة الهندية أمريتا بريتام، والشاعر والمنتج السنمائي غوزلار.
    تنشط كالبنا في المجال السينمائي من خلال تقديمها للأفلام التي تهتم بالوعي الاجتماعي وإعطائها مكانة عالمية، ومن خلال مهرجان النهر الصامت للأفلام الذي يقام كل عام، وما تبذله من اهتمام بالدبلوماسية الثقافية في الشرق والغرب.


    أنا لا أتحدّى القدر
    وإذا ما تحديته
    فالتحدّي قدر
    وإذا ما انتصرت على بصمات القدر
    فانتصاري قد
    ر


  2. #2
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس

    ترجمة رائعة لقصيدة وجدانية جميلة
    تحياتي لمترجمنا المتألق الأستاذ القدير نزار سرطاوي
    على جهوده المشكورة وإبداعاته المتواصلة


  3. #3
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس

    بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأحبة الكرام من أهل واتا الحضارية

    كل عام و أنتم بخير الأستاذ الأديب نزار سرطاوي و اهل واتا الأحباء و الأمة الإسلامية...فاللهم صل على النبي الأمي صلاة دائمة بدوام صلاته و صلاة ملائكته إلى يوم القيام فما بعد،


    بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على النبي الامي و على آله و صحبه و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين...
    أما بعد، يسعدني كثيرا أن أخط كلمة بل خاطرة مرت بي حين قرأت القصيدة المترجمة للفاضل الأستاذ نزار سرطاوي و ما كتبه الفاضل الأستاذ محمود عباس و هما من خيرة أهل واتا في ميدان الترجمة و لا أزكي على الله أحد بل الله عز و جل يزكي من يشاء...
    بالأمس القريب قرأت فيما قرأت قولة من الجمال بمكان لفيلسوف إيطالي استشهد بها أحد الكتاب العرب في معرض حديثه عن النقد الموضوعي المنهجي...يقول :إن الشعر لكي يحافظ على مكانته عليه أن يبحث عن الحقيقة كما هو شأن العلم لكن بصورة أخرى...و من هذا المنطلق يقول الكاتب أن النقد هو الآخر من المفروض أن يكون الدافع إليه هو البحث عن الحقيقة في صورة أخرى...و من خلال قرائتي للقصيدة المترجمة للشاعرة كالبنا سينغ-تشيتنِس...مرت بخاطري القولة التي كانت من قبل قرائتها هاجسي في كل شيء...و بومضة تشكلت لدي صورة عن القصيدة و ماذا أرادت الشاعرة قوله من خلال ثلاتية الأبيات إن صح التعبير...

    تقول الشاعرة:
    غلبني النعاس وصحوت في جسد جديد؛
    خطوت أولى خطواتي وتعثرت بالصخور؛
    وبدأت رحلتي في الشقاء والمعاناة مرةً أخرى.

    يشكل الحلم و الخيال المنطلق الأساس في العملية الإبداعية...و من هنا شكلت سنة النوم مدخلا لعالم الشاعرة بحثا عن حقيقة ما...هذه الحقيقة التي لم تلمس معطياتها بقدر ما احست بوجودها دون أن تتضح لها معالمها و تبدو واضحة...كيف حدث لها ذلك..؟
    من جملة الأقوال التي تنسب لعلي كرم الله وجهه" أن الناس نيام فإذا ماتوا استيقظوا" و النوم كالوفاة كما ورد في كتاب الله عز و جل...و من تم فاليقظة أو الصحوة لا تكون على الشكل الذي كان عليه المرء من قبل ذلك...فالشاعرة أحست بهذا الانتقال من جسد تعرفه إلى آخر هو جديد بالنسبة إليها...و هي انطلاقة نحو شيء مجهول...فالحياة كمساحة و فضاء شاسع من المفروض استكشافها...و لا يتم ذلك إلا بالخطوات التي تتجه نحو اكتشاف المجهول حتى يصبح معلوما فتهدأ النفس و تطمئن من شيء لا تدركه يقينا بل يشكل لها ظنا...تبتغي النفس التأكد من حقيقته حتى يصبح يقينا...فتتعثر أولى خطواتها في عالم يكتنفه الغموض و تكثر فيه الرموز و العلامات...و تبدأ رحلة المعاناة و الشقاء...و كأن الشاعرة ضمنيا تقول لنفسها و للقارئ أن الحياة من قبل الرحلة كانت حياة رخاء و هناء و سعادة لا مثيل لها...و هذا ما يدل على أن الفطرة التي تختزن "ذكرى عالم الغيب" حاضرة في اللاوعي أو اللاشعور بشكل خفي...و هذا ما يحيل القارئ من وجهة نظري و قد يشاركني في ذلك العديد من القراء على كتاب الحق الذي حكى لنا قصص الحق...و قصة رحلة الإنسان في الحياة و ما سر الشقاء فيها...و هي قصة آدم عليه السلام...و هي في حقيقة الأمر قصة ذرية آد و حواء عليهما السلام ما بين الشقاء و السعادة...و الجميل الحاضر و الغائب في عقول و قلوب البشر هو قضية السببية كسنة ضمنية في كل شيء و في كل ظاهرة من الظواهر سواء كانت طبيعية أو نفسية أو اجتماعية...قال الحق جل و علا : طه* مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى* إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى(1-3) سورة طـه . و في نفس السورة يقول الحق جل و علا: فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى° (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119). صدق الله العظيم.

    تقول الشاعرة:
    جلست صامتةً لأعوام وأعوام
    أحاول أن أتذكر الشيء
    الذي لديه القدرة على الشفاء؟

    الجلوس إشارة إلى البحث عن الهدوء...ولوج عالم الصمت إحالة على حالة من التأمل...التذكر هو الترياق الأساسي لأكبر آفة التي هي النسيان...و الجميل الرائع في المقطع الثالت هو تذكر الشيء الذي لديه القدرة على الشفاء...و ما بين الشفاء و الشقاء...نقطة و حركة...ما بين الفاء و القاف...شفاء...شقاء...مع تغيير حركة الفتحة من على الشين في كلمة "شقاء" إلى الكسرة في كلمة "شفاء"...
    و من له القدرة على الشفاء...ما هي علاقة التذكر بالشفاء و علاقة النسيان بالشقاء...؟و هذا موضوع آخر...صاغته الشاعرة كحقيقة علمية...لو اهتدت البشرية إلى كتاب الحق كمرجع أساسي للخروج من حالة الشقاء إلى حالة الشفاء...كيف ذلك...؟

    تقول الشاعرة:
    لكن الآن ليس في وسعي أن أتذكر...
    ليس في وسعي أن أتذكر تلك الكلمات العميقة
    التي كانت مصدر سلوانٍ لقلبي وعقلي
    وتلك الأشياء التي كنت أمتلكها وكانت تسند جسدي...

    الآن...اللحظة...الزمن المعاصر بما له و ما عليه و أثره على قدرات الإنسان النفسية و الفكرية و المعرفية لا يخول لها و لا يسمح لها بالتذكر...تذكر تلك الكلمات العميقة...ذاك القول الثقيل الذي سبق أن كان حاضر في الوعي و الشعور ،حاضر على مستوى العلم و المعرفة اليقينية التي لا يشوبها مثقال ذرة من ريب أو شك، يوم قال الحق لآدم عليه السلام و ذريته (هدانا الله جميعا عز و جل لما هو حق) يوم قال الحق:" وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)" سورة الأعراف الآيات 172-173-174.
    فالحقيقة الغائبة عند البعض و الحاضرة عند البعض الآخر هي الشهادة التي عاشها الإنسان في عالم الغيب قبل أن تتم حكمة الله في نزوله من عالم الغيب إلى عالم الشهادة...من حياة الجنة حيث السعادة المطلقة إلى حياة الشقاء و المعاناة و الكد و الكدح و الأسئلة و النقاشات و الحوارات و الأخذ و الرد و الجدل الإيجابي و الجدل العقيم...فالإنسان في صورة آدم و حواء عليهما السلام كانت تسندهما شهادة الحق التي عاشها في لحظة و عي تام و كامل...أن الله عز و جل هو الحق و الرب و هو الإله الذي لا إله غيره و لا شريك له...
    و هنا أعتقد أن القارئ عليه أن يقف وقفة صمت و تأمل و تدبر...كيف نسي الإنسان شهادة الحق التي اختزنتها الفطرة السليمة التي لم تغيرها ظروف الحياة و شروط الحياة الاجتماعية و الاقتصادية التي تشكل جوهر السببية التي اعتمدها العلم... و الدين علم قبل أن يصبح مفهوم العلم منقسم بين علم الدنيا و علم آخر للآخرة...
    تحاول الشاعرة أن تتذكر الأشياء الجميلة التي عاشتها من قبل في عالم الغيب و عاشتها ذرية آدم عليه السلام...فهي بين عالم الواقع الذي تحاول أن تتذكر فيه ما غاب عنها و بين عالم اللاوعي الذي يختزن الحقيقة الغائبة/الحاضرة...فالبحث عن الحقيقة كان من الأسباب و الدوافع التي عبرت عنها بشكل فني رائع و جميل (انطلاقا من قراءتي للترجمة و التي حركت لدي قول ما مر بخاطري لحظة القراءة) هذا التعبير الجميل في البحث عن الشفاء و الخروج من حالة القلق و الحيرة و الشقاء ببلوغ ما غاب عنا و غاب عنها كلحظة شهود عاشتها البشرية جمعاء لحظة إقرار بأن الله عز و جل هو الحق و هو الإله الحق و ليس للإنسان أي تبرير كيفما كان نوعه إذا كان من الذين نسوا هذه الحقيقة كلية و دون أن يتساءلوا و يبحثوا في حقيقة ذاك الشيء الغائب عن القلب و العقل الحاضر في الواقع...

    تقول الشاعرة:
    كنت أعدو عامًا بعد عام بلا توقف
    بحثًا عن الأشياء،
    وكثيرًا ما كنت أبحث عن آثار أقدامي
    بين غبار الزمن
    لا لشيء إلا لأفقد نفسي من جديد...

    فالحياة هي كدح و كدح مستمر سواء عقل ذلك الإنسان أو لم يعقله...و اللبيب هو من يعقل حقيقة الحياة بشقيها الدنيوي و الأخروي...و العدو أو الكدح أو السير أو الحياة الدنيا بصفة عامة هي بحث مستمر عن "الأشياء" هذه الأشياء التي تلبي الرغبات المادية من جهة و المعنوية من جهة أخرى...و يأتي الفكر و المعرفة و الفن في الجانب المعنوي كحاجة من الحاجات التي تلبي رغبات الفكر و العقل و الوجدان...فالإنسان باعتباره إنسان مبدع ( بمفهوم نسبي) سواء في العالم المادي أو في العالم المعنوي يتفقد الآثار التي يتركها وراءه...فكلما صنع شيئا وضعه وراءه و نظر لشيء جديد...لأن الآن ليس لديه نصيب من التوقف لأن الزمن هو معطى خارجي عن إرادة الزمان و بالتالي لا يمكن توقيفه و لا تأخيره و لا تسريعه...و هذا من آيات الله عز و جل في خلقه و مخلوقاته...و الإنسان العاقل الذي لا يعيش عبثا و يريد بكل صدق أن يعقل حياته و زمانه و آثاره و ما قدمت يداه...و هنا بيت القصيد في عملية البحث المستمر عن الحقيقة...فالإنسان كلما وصل لشيء اتضح له أن ما وصل إليه لا يف بالحقيقة الكبرى الكلية التي يبحث عنها...فكل عمل مهما بلغ شأنه إذا كان من صنع الإنسان فيه شيء يشكل منبع تطوره و تجديده...ذلك الشيء هو رغبة الإنسان الضمنية في تحقيق الكمال فيما يصبو إليه و فيما يقدم...و هذا ما يجعل المفكر كالإنسان العادي كادح كل في مجال عمله و كل في مجال تخصصه...

    تقول الشاعرة:
    استدعيت السموات والأرض كي تنفجر
    من أجل أن تساعدني على العثور على مجوهراتي الثمينة
    التي ضاعت في اضطرابات الكون...

    هل حقا تدعو الشاعرة إلى الانفجار العظيم الذي يعيد الإنسان إلى الحقيقة الكبرى...؟هل حقا وصلت إلى حالة من...جعلتها تبتغي الخلاص بأي طريقة كانت حتى تستريح من ثقل حملته سنين عددا دون أن تجد راحة و طمأنينة على مستوى اللاوعي المنعكس بشكل طبيعي على مستوى الوعي و الشعور...؟ أهو تساءل عن حقيقة يوم البعث يوم القيامة يوم يسير الإنسان إلى النعيم أو يكون مأواه الجحيم (و العياذ بالله من عذاب الجحيم). فالشاعرة تعتقد أن السماوات و الأرض يوم تتبدل ستساعد كل حيران و كل تائه و كل باحث عن الحق و الحقيقة سيجدها ماثلة أمامه واضحة لا غبار عليها...حاملة من (الجواهر الثمينة = العملة الدنيوية) و الحسنات (العملة الأخروية) العملة التي لا تخضع لتقلبات السوق...فالتقلبات الطبيعية البشرية منها و الاجتماعية قد تضيع المجوهرات الثمينة سواء الدنيوية و الأخروية...و هذا الضياع لا يمكن استدراكه على أساس أن الزمن لا يعود إلى الوراء إلا في حالة القصص و الحكي و السرد و القراءة...

    تقول الشاعرة:
    لسوف أتعرف عليها في غمضة عين
    لو أنني أعثر عليها مرة أخرى
    ففي مقدوري أن أرى نفسي خلال لحظة
    فيما وراء الماضي والحاضر والمستقبل،
    وأنا أشق طريقي،

    وقد باركني السادة العظام
    مرة أخرى!

    و هذا من باب تأكيد أن يوم الحق آت لا محالة فالساعة كلمح بالبصر بل هي قد تكون أقل من ذلك على مستوى السرعة و الزمن...و بما أن الشاعرة لا زالت في حالة بين النوم أو السنة من النوم و بين اليقظة التي تبحث عنها مند وعت بحقيقة التذكر و الذكرى على أساس أنها علمت و تعرفت على شيء ليس من المفروض نسيانه بل من الواجب تذكره...و من كثرة شوقها لهذه الحقيقة لو أنها وجدتها مرة أخرى و تبتغي الارتقاء على مفاهيم الزمن بأبعاده الثلاثة أن تصبح فوق الزمن بل خارجه لترى ولو للحظة تلك الحقيقة و من بعدها تعود إلى هذا الواقع الشقي...فهل تعيش الشاعرة و من على شاكلتها وعيا شقيا بحكم هذا الواقع الذي يحمل من التقلبات ما لا يستقر على يقين بين لحظة و أخرى...و بالتالي من خلال هذه الإطلالة على عالم الغيب أو العالم الذي ينتفي فيه الزمن بكل أبعاده حتى تشق طريقا ليس كالأولى باعتبار أن الطريق الأولى فيها من الشقاء ما تشيب له الغربان...طريق تنعم فيه بالنور الذي جعلها تبحث عن الحقيقة...لأن الحقيقة نور على اعتبار أنها مشتقة من نور الحق الله جل جلاله...في حالة بلوغ هذا المقام في هذه الحالة التي إن تحققت بكل تأكيد سيبارك الشاعرة و كل إنسان وكل من يحمل و يعتقد يقينا هذه الحقيقة الآية الكبرى أنه لا إله إلا الله...
    هي قراءة قد تكون جانبت الصواب فذاك فضل من الله جل و علا فله الحمد و الشكر و إن خالفت حقيقة النص الشعري في بعده الدلالي و كما يقول الأدباء "المعنى في بطن الشاعر" فالله هو الغفور الرحيم و هو يهدي السبيل...

    شكرا جزيلا الأستاذ الأديب المترجم الفذ نزار سرطاوي على هذه القصيدة التي أتاحت لي فرصة لقول كلمة أتمنى أن تكون إضاقة للمعنى الأصلي التي أرادته الشاعرة كالبنا سينغ-تشيتنِس...

    التعديل الأخير تم بواسطة سعيد نويضي ; 12/12/2016 الساعة 08:12 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نزار سرطاوي
    تاريخ التسجيل
    21/05/2010
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عباس مسعود مشاهدة المشاركة
    ترجمة رائعة لقصيدة وجدانية جميلة
    تحياتي لمترجمنا المتألق الأستاذ القدير نزار سرطاوي
    على جهوده المشكورة وإبداعاته المتواصلة

    استاذي القدير محمود عباس
    حين أقرأ اسمك في الصفحة الرئيسية مقابل ما أنشر من ترجمات متواضعة أعلم أن خيراً ينتظرني، فهو إما تصويب لما أكون وقعت فيه من الخطأ أو السهو، فأعلم أنك الأخ المحب والملاك الحارس،

    وإما أن تضع توقيعاتك راضياً عن ترجمتي، فيدخل الاطمئنان إلى نفسي

    وفي الحالين أنا سعيد كل السعادة، راضٍ كل الرضا.

    حفظك الله أخاً وصديقاً وأستاذاً أعتز به أيما اعتزاز.


    أنا لا أتحدّى القدر
    وإذا ما تحديته
    فالتحدّي قدر
    وإذا ما انتصرت على بصمات القدر
    فانتصاري قد
    ر


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نزار سرطاوي
    تاريخ التسجيل
    21/05/2010
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس


    الأديب الأستاذ سعيد نويضي
    السلام عليكم ورحمة الله، وكل عام وأنتم بخير

    أسعدني كثيراً أن أقرأ هذا العرض النقدي المطول (نسبياً)، لقصيدة الشاعرة الهندية كالبنا. وأشكرك على الوقت والجهد الكبيرين اللذين بذلتهما في تناول النص. والنصوص جميعاً قابلة للتأويل، لذا فمن الصعب أن نقول إن هذا تأويل خاطئ وذاك مصيب. لكننا يمكن أن نحكم على التناول بالضعف أو القوة وبالتسطيح أو العمق وبالاقتراب أو الابتعاد، وهكذا...

    قراءتك كما أراها هي إسقاط للفكر والمنظور الإسلامي على القصيدة. وهو الفكر الذي ننطلق منه أنت وأنا، مع أن الشاعرة ليست مسلمة ولا توجد في عقيدتها أفكار عالم الغيب والشهادة، والخلق قبل آدم (في عالم الذر... وإذ أخذ الله بني آدم من ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم...). لا بد من الإشارة إلى أن الأديان والملل يتقاطع بعضها مع البعض الآخر وبينها مشتركات يتعلق البعض منها بالأخلاق والسلوك، ويتعلق البعض اللآخر بالخلق والتوحيد وعلاقة المخلوق بالخالق وغير ذلك. والأمر نفسه ينسحب على الأفكار والفلسفات المختلفة. فلا عجب أن ترى في قصيدتها ما رأيت وتأوله في سياق فكرك.

    ولا شك بأن تناولك وتحليلك يتصف بالعمق والقوة ويستند إلى الدلالات اللغوية والفكرية التي يتضمنها النص. وأظن الشاعرة ستفرح كثيراًك أولا لاهتمامك بنصها وثانياً بتناولك له بالتحليل. وسأحرص على نقله لها، ولتلجأ غلى الترجمة في غوغل لتفهمه. أرجو أن تزودني بالإيميل الخاص بك أو أن تكتب لي على الإيميل التالي:

    nizarsartaw@gmail.com
    لعل مقالتك تنشر لا كتعليق بل كمقالة مستقلة.

    تحياتي

    التعديل الأخير تم بواسطة نزار سرطاوي ; 12/12/2016 الساعة 07:02 PM

    أنا لا أتحدّى القدر
    وإذا ما تحديته
    فالتحدّي قدر
    وإذا ما انتصرت على بصمات القدر
    فانتصاري قد
    ر


  6. #6
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس

    بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأستاذ الأديب نزار سرطاوي...

    أسعدني كثيرا ردك الجميل على هذه القراءة أو المقالة كما سميتها...أعتذر عن الطول فيها و أتمنى أن لا يكون فيها من الحشو ما لا يفيد القارئ في شيء...حقا هي قراءة فيها إسقاط للتصور و الفكر الإسلامي...فكما قلت لك أستاذي قرأتها مرة أو مرتين فمرت بخاطري جملة من التصورات كالوميض فقلت إن تأخرت على تدوينها فستضيع فكتبت على المباشر...فظهر لي و كأن الشاعرة في متاهة تبحث عن منفذ للخروج من هذا المأزق الوجودي...و كأنها تقول هل الحلم الذي نسيناه أو تناسيناه و لم نعد نتذكر تفاصيل اللحظة التي عشناها بشكل من الأشكال هو المخرج الوحيد و بالتالي إن تذكرناه سيفضي بنا إلى الانتقال من حالة الشقاء إلى حالة الشفاء و السعادة...

    لم أقرأ النص بالإنجليزية لأني لغتي في هذا الجانب ضعيفة...

    سأبعث لحضرتكم عنواني على صندوق الرسائل و لكم جزيل الشكر...

    تحيتي و تقديري...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  7. #7
    نائب المدير العام الصورة الرمزية محمود عباس مسعود
    تاريخ التسجيل
    09/11/2009
    المشاركات
    4,764
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس

    تحياتي القلبية لأستاذينا القديرين
    المترجم المتألق نزار سرطاوي والأديب الكبير سعيد نويضي
    ولا يسعني إلا أن أبدي إعجابي بمقالة أستاذنا الألمعي سعيد، العميقة والضافية
    ورد مترجمنا الفذ نزار عليها.
    هذا التفاعل الغني يعيد للمنتديات حيويتها وعزها الأثيل
    كما أشكر أستاذيّ الفاضلين على ما تلطفا به من عبارات الثناء نحوي
    مع خالص مودتي ووافر تقديري
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


  8. #8
    مترجم / أدب إنجليزي
    من كبار أعضاء الجمعية
    الصورة الرمزية سامي خمو
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    81
    المشاركات
    1,340
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس

    الأستاذ الفاضل المترجم القدير نزار السرطاوي،

    ترجمة ممتازة لقصيدة روحانية عميقة مع الشكر الجزيل لإثرائك الإبداعي المستمر.

    جميل هذا التفاعل الحضاري بين أعمدة واتا الأساتذة نزار السرطاوي ومحمود عباس مسعود وسعيد نويضي الذي يعتبر زاد فكري غني.

    فالشاعرة تبحث في تجربة فريدة مرت بها وكلما قرأ المرء القصيدة مع ترجمتها تخطر بباله أفكار غنية، كما خطرت ببال الأستاذ سعيد.

    وثمة رموز في القصيدة تشير إلى أن الشاعرة تلمح إلى تقمص الروح أو التناسخ أو رجوع الروح إلى الحياة حينما تتكلم عن Samsara التي من معانيها تناسخ الأرواح Reincarnation في بعض المعتقدات كالهندوسية والبوذية.
    كما أن اسم القصيدة Fourth Moment يحمل دلالات فلسفية.

    وعندما تقول الشاعرة:

    I went into slumber and woke up in a new body
    غلبني النعاس وصحوت في جسد جديد

    فأنها تصرح بأن روحها خرجت من جسدها سواء في المنام أو أنها انتقلت إلى جوار ربها وأفاقت في جسد جديد وعلى الأرجح يكون ذلك في جسد طفل حديث الولادة ينمو وتتعثر خطواته ويبدأ رحلة الشقاء والمعاناة كما نمر بها نحن. وتمر الأعوام وتتذكر بعض الأحداث والأشياء التي مرت بها في حياتها السابقة. وتبحث عنها وعن المجوهرات الثمينة التي كانت تمتلكها. فإذا وقع بصرها عليها فإنها ستتعرف عليها في غمضة عين.

    وفي حياتنا العملية كثيرًا ما نقرأ قصصًا عن أناس تذكروا الأماكن والأحداث التي مروا بها في حياتهم السابقة.

    مع خالص الود والتقدير.


  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نزار سرطاوي
    تاريخ التسجيل
    21/05/2010
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي خمو مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الفاضل المترجم القدير نزار السرطاوي،

    ترجمة ممتازة لقصيدة روحانية عميقة مع الشكر الجزيل لإثرائك الإبداعي المستمر.

    جميل هذا التفاعل الحضاري بين أعمدة واتا الأساتذة نزار السرطاوي ومحمود عباس مسعود وسعيد نويضي الذي يعتبر زاد فكري غني.

    فالشاعرة تبحث في تجربة فريدة مرت بها وكلما قرأ المرء القصيدة مع ترجمتها تخطر بباله أفكار غنية، كما خطرت ببال الأستاذ سعيد.

    وثمة رموز في القصيدة تشير إلى أن الشاعرة تلمح إلى تقمص الروح أو التناسخ أو رجوع الروح إلى الحياة حينما تتكلم عن Samsara التي من معانيها تناسخ الأرواح Reincarnation في بعض المعتقدات كالهندوسية والبوذية.
    كما أن اسم القصيدة Fourth Moment يحمل دلالات فلسفية.

    وعندما تقول الشاعرة:

    I went into slumber and woke up in a new body
    غلبني النعاس وصحوت في جسد جديد

    فأنها تصرح بأن روحها خرجت من جسدها سواء في المنام أو أنها انتقلت إلى جوار ربها وأفاقت في جسد جديد وعلى الأرجح يكون ذلك في جسد طفل حديث الولادة ينمو وتتعثر خطواته ويبدأ رحلة الشقاء والمعاناة كما نمر بها نحن. وتمر الأعوام وتتذكر بعض الأحداث والأشياء التي مرت بها في حياتها السابقة. وتبحث عنها وعن المجوهرات الثمينة التي كانت تمتلكها. فإذا وقع بصرها عليها فإنها ستتعرف عليها في غمضة عين.

    وفي حياتنا العملية كثيرًا ما نقرأ قصصًا عن أناس تذكروا الأماكن والأحداث التي مروا بها في حياتهم السابقة.

    مع خالص الود والتقدير.

    الأديب الكبير الأستاذ سامي خمو
    اسمح لي بادئ ذي بدء أن أشكرك على هذه اللفتة الجميلة والمشاركة القيمة في هذا الحوار.

    من الجلي أستاذنا أنك قرأت القصيدة قراءة عميقة ودلفت الى مكان أسرارها. وقد صدق حدسك، فالشاعرة كالبنا تنتمي الى البوذية. وهذا ينعكس بصورة قوية على الكثير من قصائدها.

    واللحظة الرابعة هي مصطلح بوذي ذو دلالات خاصة، ولعله يتقاطع مع بعض المفاهيم الصوفية كالشهود والوصول، وتلك مراحل متقدمة في الفكر الصوفي.

    الحقيقة أنني لم أشأ أن أتطرق الى هذه التفسيرات والتأويلات لأنني أردت أن أترك للقارئ المساحة الكاملة، أولا للاستمتاع بالقصيدة دون التأثر من قريب أو بعيد برأيي، وثانيا لتكون له رؤيته وفهمه وتأويله.

    وبالنسبة لقراءة الأستاذ سعيد نويضي، فقد ذكرت لي الشاعرة أنها تتوقع أن يرى القارئ من منظور إسلامي أمورا ومفاهيم تتقاطع مع فكرة القيامة وسواها من الأفكار والمبادىء الإسلامية - والأديان الأخرى بطبيعة الحال. وهذا يؤكد من ناحية أخرى على البعد الإنساني.

    أستاذنا: لقد قدمت إضافة هامة من خلال هذه المداخلة -- إضافةً تشي بحس نقدي عالٍ وثقافة واسعة تتجاوز ثقافتنا المحلية إلى الفضاء الإنساني الرحب بكل مكوناته الفكرية والحضارية، وهكذا نتعلم منك بصورة غير مباشرة أن نفهم الآخر ونتقبله ونحترم تفكيره مهما اختلفنا معه. ففي وسعنا دائماً أن نبحث عن نقاط الالتقاء بدلاً عن التركيز على الاختلافات.

    مودتي وتقديري واحترامي


    أنا لا أتحدّى القدر
    وإذا ما تحديته
    فالتحدّي قدر
    وإذا ما انتصرت على بصمات القدر
    فانتصاري قد
    ر


  10. #10
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس

    بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأحبة الكرام من أهل واتا الحضارية...

    الأساتذة الأفاضل نزار سرطاوي و الفاضل محمود عباس و الفاضل سامي خمو قيدوم واتا العتيدة...

    أشكركم جزيل الشكر على ما تفضلتم به من ثناء...

    حقيقة كما قلت أستاذنا الفاضل نزار سرطاوي الإضافة التي تقدم بها الأستاذ الفاضل سامي خمو أضافت للنص الشعري أبعادا أضاءت أشياء جديدة...مما أثار فضولي لقراءة العنوان " اللحظة الرابعة " من منظور "البوذية" باعتبارها مفهوم ترتكز عليه الديانة...
    ما يمكن قوله باختصار أن فطرة الإنسان واحدة و أن الشروط و الظروف الاجتماعية و التنشئة هي التي تحدد إلى حد ما بعد الله عز وجل حالة الإنسان و ما عليه من معتقدات...

    تحيتي و تقديري المتواصل...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نزار سرطاوي
    تاريخ التسجيل
    21/05/2010
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي رد: اللحظة الرابعة - الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس


    الاديب الراقي الأستاذ سعيد نويضي
    السلام عليكم
    أشكرك على هذه المتابعة المستنيرة. وقد تحدثت مع الشاعرة عن النقاش الذي دار حول قصيدتها، فكانت سعيدة بذلك وأبدت حماساً لكل هذه المداخلات والإضافات.
    بالمناسبة هذه هي القصيدة قبل الأخيرة من الديوان الأخير للشاعرة بعنوان "روح عارية" وقد ترجمت الديوان بكامله ونشرت قصائده في واتا وفي صحيفة الدستور الأردنية وصحيفة الفكر ومركز النور ومجلة المداد وغيرها، ولاقت قبولاً واسعاً.
    وكما أشرت أنت فهي الفطرة الإنسانية التي تتوجه وفقاً لما هي مهيئة له من عند الله. "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة.. صدق الله العظيم."

    القصيدة الأخيرة في الديوان هي بعنوان رو
    ح عارية. وسأنشرها في واتا قريباً بحول الله.

    خالص المودة والتقدير


    أنا لا أتحدّى القدر
    وإذا ما تحديته
    فالتحدّي قدر
    وإذا ما انتصرت على بصمات القدر
    فانتصاري قد
    ر


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •