بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الدكتور الفاضل ماهر محمدي يس

القيم الإسلامية هي مصابيح المؤمن التي تنير له الطريق حتى يصل إلى بر الأمان...
فجزاء الله خير الجزاء على التذكير و التنبيه أننا لا نبتغي غير الأخلاق الكريمة اعترافا و عرفانا بحمد الله عز و جل أن هدانا للإسلام و أكرمنا بالإيمان فاللهم اجعلنا في زمرة الأبرار بالإحسان...

فالوفاء بالعهد الذي جعله الحق جل و علا صمام أمان في العلاقة التي تربط بين الإنسان و الإنسان...جعله كذلك ميثاق بينه و بين الأنبياء عليه الصلاة و السلام أن يصدقوا بعضهم بعضا...كلما بعث نبي أو رسول عليه الصلاة و السلام صدقو بمن أرسلوا من قبل و صدقوا بمن سيرسل من بعد...عليه الصلاة السلام...يقول الحق جل و علا: {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }آل عمران81
واذكر -أيها الرسول- إذ أخذ الله سبحانه العهد المؤكد على جميع الأنبياء: لَئِنْ آتيتكم من كتاب وحكمة, ثم جاءكم رسول من عندي, مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنَّه. فهل أقررتم واعترفتم بذلك وأخذتم على ذلك عهدي الموثق؟ قالوا: أقررنا بذلك, قال: فليشهدْ بعضكم على بعض, واشهدوا على أممكم بذلك, وأنا معكم من الشاهدين عليكم وعليهم. وفي هذا أن الله أخذ الميثاق على كل نبي أن يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم, وأخذ الميثاق على أمم الأنبياء بذلك.[التفسير الميسر].

فسبحان الله التصديق بما أنزل الله جل و علا و بما أرسل من رسل و أنبياء عليهم الصلاة و السلام هو عهد و ميثاق أخذه الحق جل و علا في عالم الغيب على من سيرسلهم و يبعثهم في أممهم ليبلغوا ما أرسلوا به من التوحيد و يبشروا بمن سيأتي من بعدهم...حتى لا تكون للناس على الله جل و علا من حجة من بعد الرسل...

يقول الحق جل و علا: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً }الأحزاب7
واذكر -أيها النبي- حين أخذنا من النبيين العهد المؤكد بتبليغ الرسالة, وأخذنا الميثاق منك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم (وهم أولو العزم من الرسل على المشهور), وأخذنا منهم عهدًا مؤكدًا بتبليغ الرسالة وأداء الأمانة, وأن يُصَدِّق بعضهم بعضًا.[التفسير الميسر].

يقول الله عز و جل: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172
واذكر -أيها النبي- إذ استخرج ربك أولاد آدم مِن أصلاب آبائهم, وقررهم بتوحيده بما أودعه في فطرهم من أنه ربهم وخالقهم ومليكهم, فأقروا له بذلك, خشية أن ينكروا يوم القيامة, فلا يقروا بشيء فيه, ويزعموا أن حجة الله ما قامت عليهم, ولا عندهم علم بها, بل كانوا عنها غافلين.[التفسير الميسر].
أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ{173}
أو لئلا تقولوا: إنما أشرك آباؤنا من قبلنا ونقضوا العهد, فاقتدينا بهم من بعدهم, أفتعذبنا بما فعل الذين أبطلوا أعمالهم بجعلهم مع الله شريكا في العبادة؟[التفسير الميسر].

فاللهم اجعلنا من الذين شهدوا بوحدانيتك و برسلك و بملائكتك و بكتبك و باليوم الآخر و بالقدر خيره و شره...

تحيتي و تقديري المتواصل...