《من سميح خلف الى رامي الحمد لله》
تطلعنا إليك بأن تصنع معجزة وأنت الأكاديمي في منهجية تفكيرك وعطائك الوطني في مرحلة معقدة شديدة.. التداخلات والانهزامات والمستنقعات ومظاهر العشائرية والشللية والحسابات السياسية والأمنية.. رسالتي إليك ربما أنك تعرفني وأنا أول من أرسل مدير صفحتكم او أنتم لي لأقوم بالإعجاب بصفحتكم فور تسلمكم وزارة الحكم الذاتي والتمويل المالي والتوزيع في سلطة الحكم الذاتي في ظل الاحتلال ولكنني وبصفتي الأخرى أني مناضل فلسطيني فقير أحس بمعاناة الفقراء والمظلومين والمضطهدين يعرفني الكثيرون بعنادي النضالي وبحدة لساني في الحق وخاصة في القضايا الوطنية لم يكن لي مصلحة ذاتية في توجيه هذه الرسالة لك فأنا ممن قطعت رواتبهم وتم إقصاءهم لعنادي في مواجهة الباطل منذ بزوغ الانحراف و الانحداف نحو أروقة الاحتلال والعدو الصهيوني ما قبل توقيع أوسلو وتجار الخروج من بيروت وأرباحهم وسماسرتهم ومساوميهم ،ولكن قطع راتبي بعد توقيع أوسلو مباشرة ورقن قيدي ،وكما قلت لكم ليس لي مصلحة ذاتية بل هناك مصالح وطنية أعلى من موقعكم كرئيس وزراء وأعلى من ذاتيتي كمواطن فلسطيني.. قالوا بالأمس أن سلام فياض يستهدف قطاع غزة ومواطني غزة في الموازنة العامة والمشاريع وغيره من مشاريع التنمية المقررة من الدول المانحة والمتطوعين ، شنت الحملة على فياض وأنا أحد من شنوا تلك الحملة لإحساسي بأن أبناء شعبي في غزة مضطهدين ومظلومين ومقهورين في تقاسم للقهر والذل والحصار والفقر الذي أصاب أهلي وشعبي في قطاع غزة توسمنا خيرا بكم بأن تجتازوا الحواجز والصعاب والمطبات التي يضعها الفئويون في طريق نظرة شاملة وعدالة لكل أبناء الوطن..بالتأكيد إنك يا سيد رامي الحمدلله تعرفهم جيداً هؤلاء الصنف من البشر المتغولين الحاقدين الفئويين الذين سيطروا على القرار وعلى رأس المال ليجيروه لأجنداتهم السياسية والأمنية وفكرة التجنح في الضفة الغربية التي راودتهم فكرتها منذ عقود وهم مطبقيها الآن وكان ممارساتهم لا تقل عن ممارسات عدو تجاه شعب محتل،بل ربما العدو تحكمه قوانين دولية وإنسانية تجاه المدنيين والوظائف العامة والمؤسسات المدنية... فوجئنا بقرارات وزارتكم بخصوص زيادة المظلوم ظلما وزيادة المعزول عزلة وهم أبناء قطاع غزة الذين يتلقون الضربات من كل حدب وصوب سواء على مستوى حركة فتح المقررة في الضفة الغربية والتي يرأسها الفئويون وتجار المال وتجار الأمن، أو على صعيد وزارتكم التي تلم في أحشائها مجموعة من الفئويين الذين ينفذون نفس البرنامج،هناك إقصاءات فردية تمت عن طريق الرئيس ومن يواليه في لجنة مركزية المتجنحين في الضفة الغربية ،واستكمال الدور يتم عبر وزراء لديكم معروفون بفئويتهم وعشائريتهم وتجنحهم أيضا ً غزة ليست حماس وحدها ، فكما هي حماس في غزة لها الحكم والصولة والجولة، هناك من سميتموهم المتجنحين وباقي الفصائل وكلهم ابناء شعب واحد والالام واحدة في الاسرة والشارع والقرية والمدينية ويقع سكان غزة بين التقاسم في مشروعين لا أحد منهما يخطوا للأمام خطوة واحدة في مرحلة انعدم فيها المشروع الوطني وانعدمت فيها مشاريع التحرير،وإذا كان هو اليوم المطلوب العيش فقط وبناء الإنسان فقط فاعتقد أننا متفقون في مرحلة صفتها هزيلة وسماتها مهزلة أن نبني الإنسان الفلسطيني والقاعدة الفلسطينية ،فلربما مستقبلا ً يبرز من جديد مشروع التحرير ومشروع الثورة ومشروع الكفاح المسلح والمقاومة بوحدة الشعب متكاملة... أما أن يقع سكان غزة فريسة لمآرب الفئويين وبرنامجهم السياسي والأمني فهذا غير مقبول فلا تسجل عليك موقف مثل هذا في هذا الوقت العصيب ، فإما أن تعدل أو تعتزل أو تستقيل ،هذا أقل ماأقوله لك أمام القوانين والقرارات التي طرحت ضد أبناء قطاع غزة والقرارات التي مازالت في الأدراج التي يمكن أن يسربوها لكم لتوقيعها تدريجيا ً وقرارا ً بعد الآخر ليزيد انفصال الشعب والانقسام وليتعمق الانفصال الأفقي والعمودي في كل أوساط الشعب في ظواهر ومظاهر المستفيد منها العدو الصهيوني ومشروع التسوية البغيض على حساب حقوق الشعب ليزداد الفقراء ألما ً واضطهادا ً وغبنا في حياتهم ومعيشتهم وفي مستقبل أبناء الشعب الفلسطيني وعندئذ لن يرحمكم التاريخ لقبولكم هذا الواقع وستكون ثورة الجياع والمضطهدين ضد البرنامج الموجه لاستهدافهم سواء كانت برامج استهدافية لشعبنا الفلسطيني في الضفة الذي يعاني من الفقر وعصابات الأمن والفساد والمحسوبية والوساطة والسرقات وبيع الأراضي وفتح كازنوهات العهر والتساوق مع ثقافة المستوطنات وصناع التطبيق ،هذا هو الواقع أخي رئيس الوزراء رامي الحمدلله وكما قلت لك أما أن تعدل أو تستقيل فالتاريخ لن يرحمك ولا تسجل عليك نقطة مثل تلك أيها السيد الأكاديمي...