على الأنصار أن يعودوا
إلى المدينة النبوية من شتاتهم العالمي
بقلم: ابن الأحمر
(فاتح شعبان 1438هـ)
بعدما صار للشيعة الروافض مجالس عزاء في المدينة النبوية، وبعدما تجرأ (النخاولة العراقيون الفُرس) على السكن بالمدينة النبوية والاعتزاء إلى الأنصار كذبا وزورا ؛
*** فإني أقترح على الأنصار وأدعو شبابهم، في شتاتهم العالمي، أن يسعوا إلى العودة إليها، دون أن يزاحموا الأمر أهله الشرعيين، فهي دارهم، وهم أحق بها من غيرهم ...
لقد خرج أجدادنا الأنصار عن بكرة أبيهم من المدينة النبوية بعد أن حاول غلمان بني أمية أن يذلوهم على يد الشاعر النصراني الأخطل عليه لعنة الله، ولم يبق بها إلا الضعفاء الذين لا يقوون على الهجرة.
أما الآن فعليهم أن يعودوا إليها متسلحين بالإيمان كأجدادهم، وبتمسكهم بعقيدة التوحيد، وبتوحد صفهم.
وعلى السلطات أن تسهل لهم هذه العودة ، مثلما سهلتها لغيرهم ، ولا يحق لها أن تغمطهم حقهم في مدينة أجدادهم، ولا أن تظلمهم في العودة إلى تاريخهم وأصولهم، ولا أن تمنعهم من حماية مدينتهم من الشرك يوم عزّ الحماة ...
وقد جاء في (صحيح البخاري، 1876) وفي (صحيح مسلم، 147)
كلاهما عن أبي هريرة رضي الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الإيمانَ ليأْرِزُ إلى المدينةِ ، كما تأْرِزُ الحيةُ إلى جُحرِها"،
(وهو في صحيح ابن ماجة، عنه، 2542)، وفي (صحيح الجامع، 1589، عنه)، وفي (صحيح ابن حبان، 3727 عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه)، وفي (المحلى، لابن حزم، 7/282، وهو صحيح)
ولست أستبعد أبدا أن يكون أهل هذا الإيمان هم ذرية الأنصار في زمننا هذا ...
والله أعلم، وبه وحده التوفيق. إنه؛
{هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الحشر: 23]
المفضلات