آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: خواطر تائه ... أوراق متتالية : علام َ أيقظوني ؟؟؟

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية أحمد مراد عارف
    تاريخ التسجيل
    27/05/2017
    المشاركات
    128
    معدل تقييم المستوى
    7

    افتراضي خواطر تائه ... أوراق متتالية : علام َ أيقظوني ؟؟؟

    شكرا لليل ... لا يرهق عيني ... بالتمييز مابين الألوان ... ما بين الأبيض و الأسود ... مابين المصباح و بين السوط القاسي ...
    شكرا للصمم ... لا أسمع أنات الموجوعين بالتيه في قلب العاصفة الهوجاء ... في دوامة إعصار الميكروسكوب ... و المقراب الكوني ... و أحافير الحبشة ...
    ليت أخي إليا حي ٌ... فأقول له من أين أتى ... نخرج من ظل الصحراء ... و نمشي فوق بساط التوت البري القاني ... نضحك ... نفرح ... كالصبية ...
    نقرأ بعض الشعر البائد ... نضحك ... منه ... نرميه في سلة أخبار الغول و الرخ و العنقاء ...
    شكرا للصمت ... لا يرهق أنفك ...
    لا يأتي منه بصيص ... يدعو خطواتك للسير ...
    نياما ... كنا ... كنت ...
    كنا نصطف ... و ننشد ... و تسكن أنفسنا ... للصوت الباكي ... الخائف ... الراجف ... الراجي ...
    للصوت يحدثنا عن أبكار الجنة ...
    عن حيات جهنم ...
    يأمرنا .... اسمع ... اسمع ...
    اركع ... اركع ...
    اخضع ... اخضع ...
    لكنا ... صرنا ... نخرج من ظل الصحراء ...
    و نعود ... و نخرج ... نرجع للصمت ... و نخرج أعيننا للشمس ... باكين ... نبكي ... شاكين ... نشكو ... راجين ... نرجو ... نرجع للصمت ...
    نسكن ... ثم نعود للشمس ... نسكن ... نرجف ننحف نهتف ...
    شكرا ...
    لليل ...
    ...
    ...
    ... شكرا .


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية أحمد مراد عارف
    تاريخ التسجيل
    27/05/2017
    المشاركات
    128
    معدل تقييم المستوى
    7

    افتراضي رد: خواطر تائه ... أوراق متتالية : علام َ أيقظوني ؟؟؟

    الورقة الثانية ... حياةَ لأمنا الغفلة...
    شكرا ... لك أنت أيضا ... يا أخي ...
    أنت لا تبصرني .. و لا تبصر مكان خطوتي من كوة الضوء ...
    و أنا لا أراك ...
    و لا أرى موقع جبينك من حافة الحفرة السحيقة ...
    لا تعرف أيان أرى الخضرة ... و النور ... و الظبي العابث ...
    و أنا ...
    لا أعرف ... لحظة تتردى ... تتلاشى ...
    لا أعرف ... هل تلاشيت أمس ...
    هل ترديت ... قبل الفجر ...
    أم بعد العصر ...
    إني لا أعرف ... فيما كنا ... أنت و أنا ... نعرف ... عن بعضنا البعض شيئا ...
    من أمر الظلمة و النور ...
    شكرا ... لك .. أيضا ...
    أن تتأوه ... أن تتوجع ... أن تتفجع ... أن تهرب من خيط الشمس ... حقك ...
    أن تخطف أطراف جبينك ...
    تولجها ... بالقسوة ... بالقدرة ... بالفهم ... بإغماض الأجفان ... في جيب الغفلة ...
    هو من حقك ... أيضا ...
    أن تقول إنك تبصرني ... فيما مازلت تغمض جفنيك ... على صوت ... يوغل في الصمت ...
    ...
    ...
    ... شكرا .


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية أحمد مراد عارف
    تاريخ التسجيل
    27/05/2017
    المشاركات
    128
    معدل تقييم المستوى
    7

    افتراضي رد: خواطر تائه ... أوراق متتالية : علام َ أيقظوني ؟؟؟

    الورقة الثالثة : كيف نبتت على كتفي
    أيها الشك ... أنا لا أختارك ... أنا لا أتعلمك ... لا أعرف أين يسكن وجهك و لا أعرف طبيعة شمسك هل تشرق من جهة الشرق مثل شمسنا أم أنك لا تملك عينين و لا تملك جلدا و لا تملك قلبا يخاف ...
    إني على العكس أهرب منك ... عندما أصبح فأرى لونك تحت أظفاري ... فأجزع ... أتباكى ... أهرب للصابون ...
    إني على النقيض من ذلك ... لا أفهم همهمتك في فنجاني الأبيض ... لا أدرك سر العقدة في عمامتك السوداء المنسدلة ذؤابتها مابين عينيك و بين النور ...
    أنا لا أثق برسومك في كهوف الأجداد ...
    لا أستغرق في بحث خدوشك في أمصال دماء الأمة ... في الجلد في العظم في المخ في الشعر ... و حتى في الماء ...
    إني لا أختارك ... إنك تمزق حروف الأسماء و تولج أخبارك بين صباحاتي و مواعيد غروب الشمس و موعد بزوغ هلال العيد الأضحى ...
    إنك تعرف كيف تغتال وريدي ... و تعرف من يدخل قلبي و من يسكن في بؤبؤ عيني و من أهتم لأمره فتفتش أزهاري و تنمو في تربة عمري ... و تكبر مثل الدودة حتى تطير إلى صوتي و محبرتي و أحلامي ...
    إنك لم تترك لي حبي الأول ... حبا ...
    لم تترك لي همي الأفضل ... هما ...
    لم تبقي لي شيئا من ألوان ربيعي ...
    فهل تحسب أني أخرج عند الفجر لأبتاع رغيفك ... و أقطف خوخك ... و أمص التين النابت من عرق صديدك ... هل تحسب ..؟؟
    تَرى أمي تعيرني ... بالشك ...
    و صديقي يعيرني أني لا أحضر حين يمد الصف ...
    و جيراني صاروا إذا نظروا في عيني ... جاعوا للتسبيح ... و للحمد ... و للتكبير ... و ... صاروا جوعى ... للتين ...
    هل تحسب أني أختارك ...
    إني أغرق في وجهك ...
    إني أُسحَب كالمرساة إلى القاع البارد ...
    إني لا أعرف كيف نبتت على كتفي ... شوكا ... بريا ... مثل رؤوس شياطين جهنم ...
    ...
    ...
    ... شكرا .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •