الخروف المغرور

نظر الخروف إلى النعاج هنيهة
شذرًا بقلبٍ حانقٍ ولهيب
صبَّ اللِّعان على النعاج ولم يكن
في مظهر النعجات أي مُريب
ورآهُ ذئبُ حاذقٌ متربصٌ
فدنا دنو الناصحين قريب
ليوسوس الشيطان في القلب الذي
عساه للغدار سوف يجيب

قال ابن عم هن لسن بعاقلاتٍ
دعني لتسمع ولولاً ونحيب
ترك الخروفُ الغدرَ يعمل سيفَهُ
ومضى وكيد الماكرين رهيب
والذئب مختالٌ يمجِّد عقلهُ
والنعجُ مخدوعٌ بمكر الذيب
ظنًا بأن خروفها قد صادقهُ
والموتُ منتظرٌ بظهر الغيب

حتى إذا نال اللئيم رغيبتهُ
والنعج قد ثار الغبار هبيب
هدأت سريرة نفسه متداركًا
لكنه قد راح زمن الطَّيب

النعج ثارت لست أنت خروفنا
ارحل عن الوادي لغير قريب
من خان يومًا فالخيانة دينهُ
قتلَ الخروفَ الذمُ والتأنيب