دُبَيُّ ماخورُ العَرَب
في ليلِها سُكرٌ وشُرْب
من كلِّ أنواعِ الخُمورِ
تعتـَّقَت شرقًا وغَرْب
قد سابقَت كلَّ المُدُن
في الفِسقِ سارت كلَّ دَرْب

دُبَيُّ أرضٌ للفُسوق
مَلأى بآتانٍ ونُوق
من كلِّ حدبِ قد أتَينَ
راياتُ حُمرٍ كُلِّ سُوق

دُبَيُّ أمٌّ للفساد
وخرابُ مصلحةِ العِباد
مَدَّت ذُنوبًا قاحلاتٍ
بفسادِها في كلِّ واد
أُمراؤها تُرفاؤها
بالمالِ سبقوا قومَ عاد
إسلامُهم إسمٌ ولا
يرجُونَ دِينَا للبلاد
غير الفسوق وأرضِ نوق
فسادٌ لا يدانيه فساد
أذنابُهُم في كل أرضٍ
بالمالِ قد مالت بلاد
عن كُلِّ حقٍ واعتدال
بالظُلمِ باءت والعِناد

مِصرُ التي قد أزهرَت
عادت تكبِّلُها الصِّفاد
من غير ذنبٍ قد جَنَت
إلا التطَهُّرِ والسَّداد