تنتظم فعاليات الدورة الأولى لأيام قرطاج الشعرية من 22 إلى 31 مارس الجاري، وهي دورة ستحتضن فعالياتها مدينة الثقافة التي سيتم تدشينها يوما قبل انطلاق هذه التظاهرة التي تعتبر أولى التظاهرات التي تقام داخل المدينة المذكورة التي شهدت أشغالها توقّفا تامّا منذ أوائل سنة 2011، ولكن وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين حرص على إتمام هذا المشروع الكبير، وهذا يحسب له كما يحسب له بعثه لـ"بيت الرواية" التي ستنشط داخل هذا الفضاء الضخم، ويحسب له أيضا بعثه لتظاهرة "أيام قرطاج الشعرية" الحلم الذي طالما راود الشعراء التونسيين وهو دليل آخر على حب الوزير للشعر وللشعراء لاسيما أنه نجل الشاعر الفقيد محمد الهاشمي زين العابدين، زد على ذلك أنه موسيقي مشهود له بكفاءته أستاذا ومديرا سابقا للمعهد الوطني للموسيقى بالعاصمة تونس، والموسيقى كما نعرف جميعا هي الحبيب الأزلي للشعر، فبالفنين المذكورين تتكوّن الأغاني.
أما عن الدورة الأولى لأيام قرطاج الشعرية التي تديرها الشاعرة الكبيرة جميلة الماجري، فقد تمّ خلالها برمجة أمسيات شعرية سيؤثثها أكثر من ستين شاعر من تونس ومن خارجها، كما ستنتظم بالمناسبة ندوة فكرية دولية وسبعة منابر ومسابقات هامة، وهي "جائزة جعفر ماجد لللإبداع الشعري" وقيمتها 15 ألف دينار و"جائزة العمل الشعري البكر" وقيمتها خمسة آلاف دينار، إضافة إلى مسابقة المخطوط الشعري الأول ومسابقة أحسن قصيد والمسابقة الشعرية بين المدارس.
وسعيا منها لتكريس مبدإ اللامركزية الثقافية وتفتّحا منها على الجهات الداخلية للبلاد، قامت هيئة أيام قرطاج الشعرية ببرمجة أمسيات شعرية لـ240 شاعر وشاعرة بمختلف ولايات الجمهورية الأربع والعشرين (عشرة شعراء عن كل ولاية)، وهذا يحسب لإدارة هذه التظاهرة التي اختارت انطلاقة كبيرة في دورة واعدة نلتزم بمواكبتها وبمواكبة تفاصيلها.