قصيدة رثاء السيد يوسف السيد هاشم السيد أحمد الرفاعي، الذي توفي بتاريخ 14 رجب 1439ه، الموافق 31/3/2018م وهو من مواليد 1932. من علماء الدين البارزين في الكويت. شغل منصب وزير البريد والبرق والهاتف (وزارة الموصلات آنذاك) عام 1964 ثم عين وزيرا للدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيسا للمجلس البلدي ورئيسا لمجلس التخطيط من 1965 إلى 1970 وذلك بجانب استمراره كعضو منتخب في مجلس الأمة الكويتي من 1963 إلى 1974، وكان ناشطا في مجال الدعوة الإسلامية
***

رثاء السيد يوسف الرفاعي
***


شعر
صبري الصبري

***
نبأٌ حزينٌ مؤلمٌ للناعي
بأفول نجم ساطع لـ(رفاعي)

من كان في الدنيا منارة علمها
بجليل عزم دائب ومساعي

في المكرمات النيرات بحسنها
بحساب ذخر طيب الإيداعِ

بالاحتساب لربه سبحانه
هو واحد في الخلق والإبداعِ

برأ الخلائق في الحياة بقدرة
ببصائر والذوق والأسماعِ

وأمدهم بمواهب وفضائل
من رزقه بتنوع الأنواعِ

وببسطه وبجوده وعطائه
نالوا مزيد الخير والإمتاعِ

بشريعة الإسلام إن ضياءها
نور مبين ساطع للساعي

بالدعوة الحسنى بنهج طيب
وفق اتباع صادق للداعي

خير الأنام المصطفى خير الورى
بسفينة خفاقة بشراعِ

اركب بها يا ذا اليقين بهمة
وعزيمة في مستطاب دواعي

قد كان (يوسف) سيدا متميزا
بفؤاد حق للفضائل واعِ

وله مداد في كتاب سطوره
قد دونت خيراتها بيراعِ

باليسر واللين السماحة شأنه
بسلوك منحى البر والإقناعِ

بخوافق الأعلام يعلو أمره
بمقام هذا اللوذعي الراعي

للغرس طاب بروضة مبرورة
من جهد عزم أكارم الزراعِ

طابت بها الثمرات تُجنى كلها
في نضرة بمهارة الإسراعِ

فاسترسلت في طيبها وبهائها
وصفائها وبنورها اللماعِ

وتوشحت حزن الفراق .. وداعه
صعب علينا كلنا يا ناعي

وتسربلت كل الجوارح في العنا
والدمع والآهات والأوجاعِ

فالقول منا في شجون حديثنا
هو قول تسليم بالاسترجاعِ

فارحمه ربي أنت أرحم راحم
واجعله في الفردوس باستمتاعِ

وجميع موتانا بفضلك بارئي
بالخلد في الجنات بالإجماعِ

صلى الإله على النبي وآله
خير الأنام مكرم الأتباعِ !