والآية الثانية في تأويل قوله تعالى : { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ {26} يونس.
فأولت الزيادة بأنها رؤية الله عز وجل، وليس فيها أي ارتباط صريح بالرؤية،
فإن نعيم الجنة من الكثرة في أصنافه وأنواعه ما يحتاج إلى سنوات طويل لمرورهم عليه مرة أخرى، قبل أن يكرر عليهم، فيقولون عندها هذا الذي رزقنا من قبل: { كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً {25} البقرة.
وقال تعالى : { لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ {35} ق.
فالقول بأن هذه الزيادة هي رؤية الله تعالى هو مجرد انعكاس لما ورد في الأحاديث فقط. وليس من قرينة في النص يربط الزيادة بالرؤية.
والله تعالى أجل وأعظم من أن يوصف بأنه زيادة وهو الأصل ومرد كل شيء إليه.