مذكرات با ريس :
اكتوبر2019
أم سعد
رافقنا صباح يوم الثلاثاء5 اكتوبر 2019 إلي مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء أخي السي محمد ياسرعلى متن سيارته، وكان بجانبه رفيق حياتي ذ. ع.ا يتجاذبان أطراف الحديث ختم بحوار شيق حول صغار اخي خصوصا، سيدي احمد الذي اختار انشطته الثقافية الموازية في المسرح والسباحة بينما طه/# الكبير# كما نلقبه ،ألح على ممارسة كرة القدم !.ولما سئل لماذا؟أجاب:
-منذ سنوات أحب ذلك..
وعمره فقط خمس سنوات !
أخذ أخي لنا صورة تذكار ية كما كل مرة نغادر المغرب بالحاح مني، حرصا على الاحتفاظ لأقل ما يمكن من أرض بلدنا الحبيب، فيما قاد ع.ا الحقيبتين نحو مدخل قاعات ايداع الامتعة وفحص جوازات السفر ومنه إلى قاعة الاركاب وكان العددقليلا....خلافا للمعتاد أوقات العطل...
فيما جلست على اريكة أودع الاهل هاتفيا، واخبر ابني سين بمراحل السفر ،كان ع.ا يمارس رياضته المفضلة في مثل هذه المواقف:المشي في أرجاء القاعة الأنيقة منذ ترميم المطار مؤخرا لم نرها ...
تم ترتيب الاركاب بأدب وأناقة عبر عنها المضيفون وختمتها ربان الطائرة وكانت امرأة حازمة ولطيفة من خلال صوتها المشرف لنصف المجتمع المغربي في االألفية الثالثة كما كانت في القرن العشرين ثريا الشاوي في فجر الاستقلال اول طيارة انثى في مقتبل العمر لكن قتلت في الحين ولم تنه دورتها الشرفية عبر الجو ترحيبا بمراسيم استقبال المغفور له الملك محمد الخامس وحوله المغاربة الأحرارمحررو البلاد .
استقبلنا سين بعمارة شاسعة حيث ثم كراء شقة صغيرة لكن انيقة من خيار ع.ا الحريس دوما على كل ما هو مريح لمرافقيه ولو بثمن باهض، تطل على باريس وتحيط بها حديقة فيحاء، ليس كما في بلدي الحبيب حول اصحاب المال كل شبر في كل مدينة منه تحول الى بنايات والى قتل كل انواع الشجر والزهور في مهدها باستثناء تجميل الشاطئ مؤخرا بحدائق مورقة بداية من مسجد الحسن الثاني الى مروكومول وحديقتي لارميطاج ومردوخ العموميتين منذ عهد الاستعمار الغاشم، هو وحده خلف متنفسا لساكنة البيضاء....وما عداه عمارات شاهقة مترابطة، ومتاجر واسواق آخر طراز... وطراموي وكل ما تشتهي النفوس الا حدائق حول العمارات الشاهقة،ولما تجدها في بعض الأماكن النادرة في انتظار سطو اصحاب العقار عليها تتقزز من تراكم النفايات.حولها...و هذا يقتضي تربية صارمة بالبيت خمس سنوات لكل طفل لما يتنظف للمدرسة وللصلاة مع والديه أو من يقوم مقامهما ،عليه أن يدرك بادرة بسيطةلكن جد هامةفي رقي الأمم ما يلي:
للنفايات مكان خاص ولو في محفظته او حيبه حتى يصادف سلة المهملات...
عودة لباريس الانيقة التي هي الاخرى بدات تشهد هذا النوع من التراخي بخصوص النفايات في الشارع العمومي، لكن من نوع خاص:تبول الكلاب وربما المتشردين وعقاب الدخان ...فتيات شباب وشيوخ ...الكل ينتظر الخروج للشارع للتدخين الممنوع بمقرات العمل وبالبيوت يجد الشارع العمومي ملجأ آمنا للمساهمة بكل حرية في التلوث ، بمدينة لم يعد لها من صفات الأنوار سوى نور الكهرباء وتجهيز المطابخ به...للطبخ والتسخين والطحين ...والتدفئة و
ثم المتاحف.. لكن تغيرت طرق ولوجها، فالحجز المسبق للمقاعديتم عبر الحاسوب او الهاتف المحمول، ولما تلتحق بالمتحف المرغوب فيه يصك الاذان ضجيج الزوار من كل بلدان العالم ومن باريس ذاتها، كما يضطر الزائر الى الوقوف ساعات بطابور طويل كمنتظري ولوج قاعة الفحص الطبي ببلدنا في المشفى العمومي أو فطور رمضان للمعوزين...
ولذا زهدت في المتاحف هذه المرة واكتفيت بزيارة شارع ليشانزليزي الذي راقني بتوسيعه اكثر وتجميله واستوقفتني فيه مقبرة المقاومين ومنهم قبور مغاربة وتونسيين وجزائريين مع الفرنسيين.ينتابك خشوع عميق
عن أرواحهم الطاهرة قربانا لحرب التحرير(الصورة)
وهنا صور تفضل بها مرافقي الأستاذ ع.ا.