ضفة الانتظار
مطرقا رأيتك هذا الصباح ، عيناك خابيتان ووجهك كالح ،الكلمات تتحجر على شفتيك ،وبؤس اللحظات يشج رأسك ،يبدو أن عثرات الماضي تطاردك ،ولعنة الأمس تحاصرك ،ما كنتَ إلا عاشقا خَذلته الأيام ، ولم ينصفه الحب ،ما كنت إلا شهيدَ فضيلةِ وضحية ظروفِ جائرة ، لعلك تذكر أنك ما قصرت يوما في رسم البهجة بألوان قوس قزح على وجوه العذارى ،وكتابة ديباجة عقد العشق على وجه القمر. قدرك اليوم أن تقف على ضفة المنتظرين ،فربما تجود الأقدار ببارقة أمل تمحو آثار حزن عشش في القلب وطال أمده .
محمد محضار 2018