قسوة الليل
إني قرأتك في السطور قصيدة
يا ليت قولك في المجالس يُحْمدُ
ما كان قولي في الأمور نكايةً
والعين تغشى في الظلام وتَرْمَدُ
ما كان قولك في المباح سفينةٌ
كيف الشراع في المجاهل يُخْمدُ
لعق الكلاب على الموائد مأثم
والحر يحبسُ في السجون ويُبْعدُ
شيخ الأسود في العرين جلاله
ملك مهاب في الوحوش وتشَْهَدُ
الكلب كلبٌ وإن قل نباحه
وابن البغية في المجالس يُطْردُ
الحرُ في المضمار يجئرُ صوته
أسدٌ جسورٌ في النزال ويُحْمَدُ
يا أيها المعتوه لستَ عميدها
من يسكن البهتان يوماً يُفْقَدُ
من ظنّ أنّ المال يحرس ظهره ؟
خابت ظنون المرء حتماً يُكبدُ
من ظن بالهتان يكسب رزقه
ماتت بنات الرزق فيه وتُغْمَدُ
بقلم : سيد يوسف مرسي