آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الرب الحق

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية أحمد مراد عارف
    تاريخ التسجيل
    27/05/2017
    المشاركات
    128
    معدل تقييم المستوى
    7

    افتراضي الرب الحق

    أليست هذه يا إخوتي الأفاضل قضية عالمية يتوجب الانتباه لها و الاحتراز مما يمكنها أن تصيب به كل أحد و كل شيئ ؟ حتام أيها السادة المكرمون و أنتم مطأطئون لما لا يسمع و لا يبصر و لا يغني عن أحد شيئا إلا ما عاد به من تراب الدنيا و أذى العميان على الناس قاصيهم و دانيهم .
    الأم الطبيعة ... لا شريك لها ... و كل ما عبد دونها ... فهو وثن لا حق له في قليل و لا كثير من المجد و الاعتبار ... تحيي و تميت ... و ترزق مخلوقاتها من بعضهم البعض في دورة مستمرة ... و تحفظ و توفر أسباب البقاء على حسب ما تستطيع و ليس على قدر ما تشاء ... صماء عشواء بكماء ... تغلي كغلي القدر بما تحويه من مصنوعاتها ... لا عقل لها يدبر غير الضرورة و الحتم الفيزيائي المادي ...
    محتواة في كون مترامي الأطراف لا يدرك أبعاده و كنهه حتى الآن أحد سوى بعض المعارف التي تنضج يوما بعد يوم فيشطب منها و يضاف إليها مع تطوير الآلات و ربط المعطيات بعضها ببعض ... تتنافس المصنوعات بداخلها و تتدافع و تتنازع بحسب القدرة المادية المتاحة و التفضيلات الممكنة ... الكلمة الأولى و الأخيرة لها ... فهي تحبس كل شيئ بين جنباتها لا يفلت من قوانينها و لا يسعه غير الإذعان لأطرها التي بتغيرها يضطر كل شيئ لأن يوائم نفسه و يناسبه على ما يقتضيه تبدلها أو يفنى و يهان .
    هذا هو الرب الحق ... الذي له الحق كله في كل تمجيد و تقديس و ذكر مما لا يريده و لا يطلبه إذ لانفع له فيه لا في قدره و لا في كيفيته و لا في نوعه و جنسه فحركات المخلوقات غير ذات بأس و لا
    أهمية عند أحد ذي خطر ... و لكن أهم عبادة تعبد بها الطبيعة الرب الحق ... طلب العلم النافع و هو العلم المادي الذي يغني و يصلح و يزيد و يعطي و ينفع دون غيره من معارف الزيف و الكذب و البهتان من اختراعات الكهنة البائسين .


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية أحمد مراد عارف
    تاريخ التسجيل
    27/05/2017
    المشاركات
    128
    معدل تقييم المستوى
    7

    افتراضي رد: الرب الحق

    ألا أجيبوني إن سألتكم ... من نفعنا أو ما ... مع كورونا ؟
    هل صنعت الآيات لنا شيئا ؟
    هل أمدتنا بأية طرقة كانت بشيئ فيه درأ لأخطار هذا المرض الذي أتى على كثير منا ؟
    هل نفعنا البيت ؟ ألم ننفر عنه و نتفرق ؟
    هل نفعنا ركوع أو سجود أو قيام أو قعود أو قلقلة لسان بألفاظ هي في أصلها اصطلاح لغة نشأ عند البشر منذ بضع عشرة مئات من السنين و ليس قبل ذلك ...
    لقد كنا يوما نتبادل إشارات و نرسم صورا للتعبير عما نريد أن يصل عنا لغيرنا حيا أو يحيا بعدنا . و لم نكن نعرف عن اللغة شيئا حتى تطورنا شيئا فشيئا ثم نشأ الرجز و الشعر و نشأت الكهانة و السجع و البيان لدى قوم من الأقوام و قيل لنا إن الله تكلم و حاشاه أن يكون قد فعل بل حاشاه أن يكون قد وُجد يوما .. فإنني لا أحب أن أنسب إليه الشر الذي يأكل كل شيئ حي نباتا كان أو حيوانا ...
    إننا يا سادتي مثلما كنت أقول لكم مهملون على هذه الأرض التي نلتصق بها و لا تتركنا يقتات القوي منا على الضعيف و يتخذ الدين حتى تطمئن نفس الضبع بين حناياه فكيف يطيب لعاقل يحب ولده و يرعاه أن يقتاه على الجديان و الخرفان و الحملان و هي من أهلها كما هم أبناؤنا منا تحبها و ترعاها و تحنوا عليها .
    أفيقوا أيعا العقلاء و ذروا هذا الوباء . تحياتي و جزيل شكري .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •