امبراطوريات الكذب

قالها القذافي(الكذابين ) رحمه الله عندما استصدروا قرارا في مجلس الامن بحظر الطيران واشتعلت الفضائيات كذبا تصويرا ملفقا وقولا وتباكيا على المدنيين من اله البطش القذافية !! فكانت اكذب ثم اكذب ثم اكذب كي تصبح حقيقة وتصدق ومن ثم ترتكبون ابشع الجرائم بحق الشعوب وانظمتها السياسية وسيادتها ، وفي حديث اخر عندما امتنعت روسيا عن التصويت واستخدام الفيتو في مجلس الامن ضد مشروع الحظر الجوي قال : انا قلت لبوتن بعد تنفيذهم مشروعهم الاستعماري في منطقة الشرق الاوسط سيتفرغوا لحصار روسيا واسقاط الدولة طمعا في الغاز والبترول والحديد والفحم الروسي .. تنبأ القذافي بكثير من الاحداث وتمدد حلف الناتو محاصرين روسيا وصولا لامنها القومي العضوي في اوكرانيا .
اليوم تنعقد الجمعية العامة بعد مجلس الامن وبعد فشل المجلس في استصدار قرار بادانة روسيا وامتناع عن التصويت من الهند والامارات العربية والصين ..... كثير من المتحدثين الغربيين ومن اتبعهم من الدول االمستقلة متباكين على الضحايا من الجنود الاوكران الذين لقوا حتفهم في المواجهة مع الجيش الروسي عندما خاطبته امه بكلام عاطفي ككل امهات العالم وما اكثرهم في فلسطين التي خسرت ثلات ابناء واربعة من الة البطش الاحتلالية الصهيونية ... هكذا تحدث وكيل الخارجية الامريكي في الجمعية العامة لاستدرار العواطف مضيفا تباكيه على من قتلوا من المدنيين الذي لا يتجاوز عددهم عن 64 قتيل قتلوا في ظروف استثنائية وليس بتوجه من الجيش الروسي الذي يحاصر المدن فقط لاسقاطها بدون ضحايا مدنيين والذي تصوره اله الاعلام الغربية ومن اتبعها من فضائيات عربية بان الجيش الروسي فشل في مهمته نتيجة مقاومة الجيش الاوكراني ....هؤلاء الكذابين القتلة عبر تاريخهم الاسود تناسوا حقيقة وجود اسرائيل في حد ذاته كوجود... وتناسوا الاف الاسرى ومقابر الارقام التي تتنافى مع كل القوانيين والاعراف الدولية والديانات السماوية او الضمير الانساني .
امبراطوريات الكذب التي عاثت فسادا في العصر القديم الوسيط بما افرزوه اولا من مفههوم طبق عفن عندما ادعوا انهم ذوي الدم الازرق السامي والذي يبيح لهم استعباد ذوي الدم الاحمر طبقة النبلاء والاروستقراطيين ... هكذا هم يفلسفون الشرعية الدولية والديموقراطية وفي الحقيقة الشرعية الدولية هي للقوة التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية وليست للضعفاء في العالم الثالث ، الشرعية الدولية تتحرك فقط بمفهومها السياسي والامني لامريك واوروبا من اجل الحفاظ على مصادر رفاهيتها واحتكاراتها بخوض الحروب المتتالية من الحملة الصليبية والادعاءات الدينية وما قبلها وصولا لكل الحروب التي استهدفت دول الشرق الاوسط والمنطقة العربية بالتحديد.

امبراطوريات الكذب الاوروبية الغربية بين الدجل والكذب والبلطجة اجتاحت العراق خارج ما يسمى الشرعية الدولية وخارج مجلس الامن وحشدت 36 دولة لتنتهك سيادة العراق بل تقتل رئيس دولة في توقيت مناسبة هامة للمسلمين ومن ثم تستحوث على ثروات العراق لتسديد فواتير الحرب وباسم الديموقراطية وحق الشعب العراقي الذي للان يسدد فواتير التدخل ومليون قتيل خلفها هذا العدوان ودعم توجهات مذهبية وصراعات داخلية وولادة دولة الزرقاوي ومن ثم داعش... وكذلك الحال في سوريا وولادة 37 فصيل وجماعة مسلحة وتدويل الصراع على ارض سوريا ووجود امريكي في مناطق البترول.... والحال ما زالقائما في ليبيا ...وما يفضح هذا السلوك الحملة الاعلامية والتحرك لقوى الغرب الكاذبة بادعاءات عن نوايا الاجتياح الروسي لاوكرانيا التي هي تاريخيا ترتبط عضويا بروسيا وتمدد حلف الناتو الى حدودها طمعا في اسقاط الدولة الروسية كما قلت طمعا في الغاز والبترول والفحم والحديد في القوقاز ... تحرك الكذابين بحملة اعلامية عارمة لتتباكى على المدنيين والقتلى وسيادة الدولة في حين ان تلك السيادة بمفاهيمها التي يعرضونها لم تذكر في العراق وفلسطين المحتلة وسوريا وليبيا .... هي لك اكاذيبهم ودجلهم .

مليون لاجي فلسطيني هجروا قمعا وقتلا من اراضيهم ومن 550 قرية فلسطينية واقاموا دولة للغزاه على حساب المواطنيين اصحاب الارض ولم تتحرك اوروبا وامريكا الا دعما لهذا الكيان ليومنا هذا ولم تحشد جيوشها ومكانياتها الاقتصادية ضد بريطانيا ولانها من ذوي الدم الازرق اما الفلسطينيين والعرب فهم من ذوي الدم الاحمر الاجراء والمستعبدين الذين ليس لهم حق بالسيادة والسيطرة على اراضيهم وثرواتهم .... ولم يتحركوا لاحراق عائلة دوابشة من قبل الغزاة ولم يعقد مجلس الامن للبحث في عقوبات على ما يسمى اسرائيل لالاف القتلى والجرحى في عدوانها المستمر على غزة ولم تعاقب امريكا على مليون قتيل في العراق وتصفية رمز سيادة العراق وذكذلك الحال في ليبيا.

يجتمع الكذابين القتلة باسم القانون الدولي والشرعية الدولية في الجمعية العامة وباشد الالفاظ والتوصيفات للنظام الروسي الذييدافع عن امنه القومي والاقليمي على حدوده وفضائيات تسوق لاكذوباتهم وللاسف من ذوي الدم الاحمر وبعضها يروج للتطوع للقتال في اوكرانيا لمحاربة الروس ولكن هذه المرة كذبهم مفضوح ، كانوا يقولون في حملتهم السابقة في افغانستان محاربة الشيوعية الكافرة ... اما الان فبوتن ونظامه ينتمي للمسيحية ومتطرف ويعترف بوجود الله.... اذن كذبهم اخذ شيء ومدى اخر من البكاء على الانسانية وسيادة الدول امام بطش بوتن للمدنيين في اوكرانيا... ولكن اذكر روسيا ليست العراق او ليبيا اوسوريا .... قد اجاب لهم بوتن من اخر السطلار واوله بنصب الاسلحة النووية التي يمكن ان تبيد عواصم الدم الازرق..... فامن روسيا دونه الموت ونهاية العالم .... ولن تسقط روسيا.
سميح خلف