الملالي يستولي على 80 % من الثروة النفطية في منطقة الأحواز العربية )

( على إيران أن تعترف بأن الأحواز ليس إيرانية)


هي دعوة وجهها أكاديميون الشعوب العربية للتضامن مع الشعب العربي الأحوازي و دعمه في تقرير مصيره و التحرر من النظام الإيراني القمعي، حيث أشارت تقارير أن هناك شعوبا عربية لا تعلم بأن هناك أرضا عربية محتلة من قبل إيران و ما يعانيه الشعب العربي الأحوازي و هو يواجه سياسة القمع الذي فرضها عليه النظام الإيراني عن طريق ما سمّوه بـ: "التعطيش" فضلا عن نهب ثرواته الباطنية، تقول التقارير أن 80 بالمائة من الثروات النفطية في الأرض الأحوازية تباع و تذهب إلى الملالي من أجل تفقير الشعب العربي الأحوازي و محو هويته العربية، تجدر الإشارة أن أغلب سكان الإقليم من السنة وكانوا عرضة للتمييز والتهميش في إيران ​

"ثورة الأحواز..حرب الهوية" هو عنوان التقرير الذي رفعه الدكتور مسعود ابراهيم أكاديمي متخصص في الشأن الإيراني عبر تلفزيون "صفا" كشف عن السياسة الإستعمارية التي يمارسها النظام الإيراني في حق الشعب العربي الأحوازي، و قال التقرير أن إيران تريد إعادة ديمغرافية الأراضي الأحوازية، التي تعتبر مملكة عربية، و هدف إيران هو تهجير الفرق الفارسية إلى منطقة الأحواز العربية و جعلها مملكة فارسية، و لذا فهي تعمل على تعطيش الأراضي الأحوازية ، لأن جزء كبير من سكان الأحواز يعملون في الزراعة و هي كما قال الدكتور مسعود ابراهيم جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، و لابد أن يتحرك المجتمع الدولي و المجتمع العربي لوضع حد لعنصيرة النظام الإيراني، و كشف التقرير أن النظام الإيراني يكره كل ما هو غير فارسي و ينظر إلى العرب نظرة عنصرية، و لم يكتف النظام الإيراني بنهب الثروة النفطية من الأحوازيين فقط، بل يعمل على تحويل الأنهار و السيول في المسار الإيراني أي إلى مدينة أصفهان من أجل تعطيش الأرض الأحوازية و سكانها، كما عمل على تخريب بناها التحتية من أجل قطع عنهم الإتصال بالدول الجارة لطلب المدد.

و هدف إيران هو القضاء على العنصر العربي و قطع جذوره عن طريق التعطيش، لأنها ترى أن فكرة التحرر و استقلال الأحواز فكرة مرفوضة، و رغم الإنتفاضات التي قام بها الشعب الأحوازي ضد النظام الإيراني و مطالبته بحقه في تقرير مصيره، إلا أن هذه الإنتفاضات قابلتها عمليات قمع من طرف قوات البشيري فضلا عن عمليات الإعتقال و الإغتيالات التي مارسها النظام الإيراني ضد الأحوازيين ، كما أن إيران تعمل على تخوين الشعب العربي الأحوازي عبر وسائل الإعلام لمن هذا التخوين لم يات ثماره، فلجأت إلى الطرق الأخرى عن طريق الإعتقالات و الظج بالأحوةازيين في السجون و تعذيبهم و عمليات التقتيل و مارست سياسة القمع حتى مع المتعاطفين مع القضية الأحوازية، و قد سبق و أن تطرقت جامعة الدول العربية في سنة 1963 إلى قضية الأحواز المحتلة، التي هي اليوم في حاجة ماسة إلى تضامن عربي على كل الصعدة و المستويات و جعل القضية الأحوازية في كفة القضية الفلسطينية.

و وصف الدكتور مسعود ابراهيم النظام الإيراني بأنه نظام قمعي دموي و على إيران ان تعترف بأن الأرض الأحوازية ليست أرضا إيرانية، وعلى إيران إذن أن تحقق السلام مع الأحوازيين كما كانت تسعى لفرض السلام في لبنان لكي تكون لاعبا إقليميا لا غنى عنه، حسبما جاء في التقرير فإن ما يعاب على الأحوازيين العرب هو الإنقاسامات التي تشهدها منطقة الأحواز، ففي هذه المنطقة توجد جماعات أو حركات أحوازية تعمل في الظاهر مع الأحواز و في الباطن تتضامن مع النظام الإيراني و نسرب له الأخبار الداخلية، و قد استثمر النظام الإيراني في هذه الإنقسامات، و أرجع التقرير سبب هذه الإنقاسامات إلى غياب "زعيم" فالقيادة كانت و لا تزال مشتتة لإختلاف المو اقف و المصالح و غياب الوحدة، و لذا على الأحوازيين أن يتوحدوا من أجل تحقيق وحدتهم في هذا الحراك، أما على المستوى الإيراني ، فالشعب الإيراني هو الآخر يعاني من تعنت النظام و ممارسته القمع ضد الشعب الإيراني نفسه، والقضية الأحوازية كانت سببا قويا في خروج الإيرانيين إلى الشاعر و المطالبة برحيل النظام، مع العلم أن النظام الإيراني مرت عليه تيارات فكرية و إيديولوجية مختلفة منذ النظام الملكي إبان حكم الشاه سواء في المجال الإقتصادي أو الإجتماعي أو حتى في مجال السياسة الخارجية و علاقاته مع الدول الأخرى لاسيما الولايات المتحدة.

تجدر الإشارة أن هناك تقارير أخرى ترى أن توتر الساحة الإيرانية سببها الشعارات التي كان يرفعها النظام الإيراني و هي شعارات كان يستخدمها الإشتراكيون خاصة في القضايا للتي تتعلق بالتحرر من الهيمنة الإستعمارية، لكن في الباطن هو ضد كل عملية تحرر و يريد أن تكون إيران الممثل الشرعي للعالم اإلإسلامي، فإيران لا تزال تعمل بالتوجهات الإسلامية التي وضعها الإمام أية الله الخميني، أما اليوم فالتوجهات تختلف من رئيس لآخر، و هو ما كشفه الكاتب الإيراني - راي تاكيه- في كتابه بعنوان: "إيران الخفية" ( تناقضات السلطة في الجمهورية الاسلامية )، و قال أن هناك فئة المحافظين المتشددين التي تشمل رجال الدين الذين عاصروا الثورة الإسلامية و زعيمها آية الله الخميني و من بينهم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بالإضافة إلى الجيل الجديد من المحافظين من بينهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي كان يخاطل العالم بأسلوب الفقيه لكونه أحد تلاميذ الخميني المؤمنين بأفكار الثورة الإسلامية و الذين يريدون العودة إلى جذور الثورة و فرضها من جديد لتصحيح الأخطاء التي ادت إلى تراجع الأمة الإيرانية بسبب دعاة الديمقراطية.

أما الفئة الثانية من رجال الدين و هي الطبقة البراغماتية التي مثلها الرئيس السابق هاشم رفسنجاني الذي عمل على إدخال إصلاحات سياسية في البلاد و الإنفتاح على العالم الخارجي، ثم حركة الإصلاح التي تزعمها الرئيس السابق محمد خاتمي و تهدف إلى حوار الثقافات و تبني المبادئ الديمقراطية و تحديد سياسة البلاد بناءً على إرادة الشعب و هو ما يمثل تهديدا بالنسبة للمحافظين المتشددين من أنصار الخميني، فآية الله الخميني بدهائه استطاع أن يفرض سيطرته من خلال تعديلات دستورية تضمن استمرار الجمهورية الإسلامية في إيران، و كان يلح على دول الجوار العربية الخليجية بأن تعتبرف بفارسية الخليج و قبول إيران كقوة مهيمنة، و هو ما يسعى إليه النظام الإيراني الحالي في فرض سيطرته على منطقة الأحواز و جعلها مملكة فارسية و قبولها بإيران كقوة مهيمنة أيضا و لعل تقرير الدكتور مسعود ابراهيم يتوافق إلى حد كبير مع صاحب الكتاب الذي قال أن رجال الدين أنصار الخميني حولوا إيران إلى دولة بوليسية تحت دعاوي حماية البلاد من أعداء الثورة الإسلامية بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية.

متابعة علجية عيش