أبو جهاد الوزير محطات ومفاهيم وابعاد غائبة لم تذكر.(مدونات فتحاوي عتيق)

محطات خالدة للزعيم والقائد الخالد.

أبو جهاد (( خليل الوزير )) إحدى الشخصيات الهامة والقليلة في حركة النضال والتحرر الوطني الفلسطيني ، رجل الصمت ورجل المهام الصعبة ورجل البناء والإبداع الثوري والابتكار ، هكذا هو أبو جهاد .

أبو جهاد أول متفرغ لحركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح ، والذي تفرغ للبناء الحركي في الساحة الجزائرية بعدما حققت الثورة الجزائرية انتصارها عام 1962 م ، حيث أصدر أبو جهاد وثيقة (( هذا برنامجنا )) ويحمل شعار حركة فتح و (( الثورة طريقنا للحرية )) و شعار (( ثورة حتى النصر )) ، استطاع أبوجهاد بشخصيته الكاريزمية المتميزة أن يبني جدارا صلب من العلاقات التحضيرية والتعزيزية لفعل الطلقة الأولى والرصاصة الأولى لانطلاقة حركة فتح من خلال تواجده في ساحة مفتوحة وهي الساحة الجزائرية ودعمها لقيادة حركة فتح ، فكانت العلاقات الوطيدة مع الصين كوريا الشمالية و فيتنام وألمانيا الديمقراطية ، فكانت لزيارة الأخ أبو عمار والأخ أبو جهاد أبعاد كبيرة جدا في توقيتها في ذاك الوقت أي عام 1962 ، في تلك الآونة حولت إسرائيل مجرى نهر الأردن وتلا ذلك في عام 64 أن دعا الزعيم القومي عبد الناصر للمؤتمر الأول للقمة العربية والتي تمخض عنها تشكيل أول مجلس وطني فلسطيني والذي على أساسه تأسست منظمة التحرير الفلسطينية من عام 62 – 65 برز دور القائد أبو جهاد في صقل اللبنة الحركية الأولى على المستوى المادي والثقافي ، فبرز دوره في توثيق العلاقات مع حركات التحرر العالمية والدولية ، وبعد توقف نشرة (( فلسطيننا )) في بيروت ، أصدر أبو جهاد نشرة فلسطيننا و صرخة فلسطيننا ليستمر نشاطها الثقافي والمعنوي من الساحة الجزائرية وكان أول إنجاز لجناح العاصفة عندما استطاع الأخ أبو جهاد أن تفتح كلية الضباط الجزائرية لكوادر حركة فتح ، فكانت أول دفعة من بينهم الأخ زياد الأطرش ، وتخرجت تلك الدفعة في فبراير عام 62 .

لقد ضم اللقاء بين أبو جهاد والثائر العالمي (( تشي جيفارا )) أبعادا أخرى لحتمية توقيت الانطلاقة عام 1964 فكان لأبوجهاد دورا بارزا في تشكل هيئة (( أركان الثورة )) فيما بعد (( القيادة العامة لقوات العاصفة )) ، وقبل الانطلاقة حاولت حركة فتح أن تضم الجبهة الثورية لتحرير فلسطين ، وكان لقاء أبو جهاد مع أحمد جبريل عام 65 في أوروبا ، والذي على أساسه ضم أحمد جبريل للجنة المركزية لحركة فتح ، وسريعا ما تفجرت الخلافات بين فتح والسوريين فقامت سوريا باعتقال القادة من فتح (( أبوجهاد وأبو إياد ، وأبو صبرى وأبو العبد العكلوك وزكريا عبد الرحيم ومختار بعباع ، أما الزغموط فقد توفي في السجون السورية عام 2001 .

أبو جهاد الذي قاد قطاع 201 في أحراش عمان وقاد جناح العاصفة هناك ، هو أبو جهاد الذي أهتم بشؤون الوطن المحتل وكان هو القائد الذي أسس خلايا العمل السياسي والعسكري لحركة فتح داخل الوطن ، كما هو الذي دافع عن القرار الفلسطيني المستقل في 1983 عندما حاولت سوريا السيطرة على منظمة التحرير وعلى قرار حركة فتح بعد الخروج من بيروت فكان هو القلعة الصامدة فى البقاع وطرابلس الشمال .

أبو جهاد الذي تنبأ للانتفاضة بعد وجود الثورة الفلسطينية في الشتات وعمل على التمهيد لها ، وبكل مواصفات أبو جهاد فكان لا بد من قوى الأعداء والتآمر أن تتخلص من هذه الشخصية الهامة والمحورية في حركة النضال الفلسطيني والدولي للأسباب التالية :

1 / ما تتميز به وجودية أبو جهاد في القيادة الفلسطينية والقيادة العسكرية .

2/ أبوجهاد كمدرسة نضالية في داخل التيارات الفتحاوية .

3 / قدرته على الابتكار وإدارة الأزمات والعمل السري .

4 / هو نقطة إجماع والتقاء لجميع القوى الفلسطينية المختلفة .ِ

كلمات خالدة لأبو جهاد دفعت إسرائيل أن تفكر ألف مرة ومرة حول استراتيجية ومدرسة أبوجهاد عندما قال :

(( مصير الاحتلال يتحدد على أرض فلسطين وحدها وليس على طاولة المفاوضات )) .

(( لماذا إسرائيل لا تفاوض ونحن نقاتل ؟ ولماذا تطلب إلقاء السلاح . هذا يدل على منطق استسلام وخنوع للإرادة الإسرائيلية ، وهذا لا يجوز وطنيا وثوريا )) .

(( كل مسار يكتسب من العدو هو مسمار في نعشه )) .

وفي أوائل الشهر الأول للانتفاضة الأولى عام 1988 وقبل عملية الاغتيال الغاشمة والمخطط لها دوليا ، عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمره في بغداد في 6 يناير 1988 ، قد الأخ أبو جهاد مذكرته الخالدة حول الانتفاضة وآفاقها وعملها وسلوكياتها إن الانتفاضة جاءت تتويجاً لمجمل النضال الوطني ، لم تكن مقطوعة أو منفصلة عن مجمل المسيرة النضالية ، بل جاءت نتاجاً طبيعياً لهذه المسيرة التي تقودها منظمة التحرير الفلسطينية ، مسلحة ببرامجها وشعاراتها السياسية كما ركز القائد الشهيد في تقريره ، على جملة ملاحظات منها شمولية النضال لكافة جماهير الشعب ومختلف قطاعا ته وفئاته وتياراته وأجياله ، وشموليتها لكل مدينة وقرية وحي ومخيم كما ركز على تطوير الخبرات النضالية ، وارتقاء مستوى الأداء في القبضة الحديدية وأساليبها القمعية وحملات القتل الجماعية وفي هذا المجال أشاد يقوى الشعب وأطره ومؤسساته وخاصة اللجان الوطنية والشعبية التي أفرزت على مستوى القاعدة في كل مكان .

أما عن أهداف الانتفاضة ، فقد جاء في المذكرة أنه في الوقت الذي كان شعار " الإنهاء الفوري للاحتلال ، والالتفاف حول م.ت.ف. وأهدافها هو عنوان الانتفاضة فإن هذه الانتفاضة كانت تتعامل باقتدار في طرح مطالب للتنفيذ الفوري ، مثل إلغاء قانون الطوارئ الصادر في عهد الانتداب البريطاني ومنه الإبعاد والاعتقال الإداري من غير محاكمة ونسف البيوت والمطالبة بالإفراج عن معتقيها وإلغاء الضرائب الإضافية …..الخ.وكل ذلك لمنح الانتفاضة قوة دفع جديدة .

أما عن قضية الإبداع عند الأخ القائد أبوجهاد فقد جاءت المذكرة بالآتي :

نجاح التجربة الجديدة للجان الشعبية والوطنية في إدارة أمور الحياة اليومية ، من خلال تنظيم حملات الاستغاثة وتوفير المواد التموينية للمناطق المحاصرة ، ورعاية أسر الشهداء والمعتقلين ، فضلاً عن التعامل الذكي مع وسائل الإعلام الغربية لإيصال صورة الانتفاضة إلى العالم كله . إن من عاش بعد رحيل أبو جهاد يستطيع الشهادة بأخذ ذلك التقرير كان قراءة كافات من فكر الانتفاضة وتنظيمها بقدر ما كان قراءة كما هو آت وهو يؤكد موقعه فيها ومكانتها في فكره وقلبه وهو من قال : لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة وإن الانتفاضة لم تكن هبة عاطفية عارضة ولكنها فتح جديد وواقع يحمل أفاق مستقبل جديد وإن الانتفاضة أكدت تلاحم فلسطيني الداخل والخارج ؟.

لقد قالوا عن أبوجهاد مهندس الانتفاضة وهذا مما أعطى مفهوم الرافعة السياسية لحركة فتح وللقوى الوطنية في الانتفاضة بعد أن حاولوا القضاء على منظمة التحرير وعلى حركة فتح في الشتات بعد الخروج من بيروت وعمليات الحصار التي تعرضت لها منظمة التحرير والمنظمات الفلسطينية لفرض طابع الهيمنة السياسية على مسلكيتها ، فلقد جاء في المذكرة

تفاصيل عملية الاغتيال:

اشتراك أربع قطع بحرية منها سفينة حراسة "كورفيت corvette" تحمل طائرتي هليوكبتر لاستعمالها إذا اقتضت الحاجة للنجدة ، كما تحمل إحداهما مستشفى عائماً وقد رست القطع على مقربة من المياه الاقليمية التونسية تواكبها طائرة قيادة وطائرة أخرى للتجسس والتعقب . وقد أشرف عدد من كبار العسكريين بينهم اللواء أيهود باراك واللواء أمنون شاحاك رئيس الاستخبارات العسكرية على تنفيذ العملية من الجو والبحر .

وصلت فرق الكوماندوس بالزوارق المطاطية إلى شاطئ تونس وانتقلت وفق ترتيبات معده سابقاً إلى ضاحية سيدي بوسعيد ، حيث يقيم أبو جهاد في دائرة متوسطة هادئة وهناك انتظرت عودته في منتصف الليل ، وقد انقسمت إلى مجموعات اختبأ بعضها بين الأشجار للحماية والمراقبة وبعد ساعة من وصول أبو جهاد تقدم الاسرائيليون في مجموعات صغيرة نحو المنزل ومحيطه فتم تفجير أبوان المدخل في مقدمة المنزل دون ضجة لاستعمالهم مواد متفجرة حديثة غير معروفة من قبل ، وفي ثوان صعدت إحدى المجموعات إلى غرفة القائد وأطلقت علبة سبعين رصاص بكواتم الصوت أصابته منها أربعون احتاط الاسرائيليون في إقدامهم على اغتيال القائد الفلسطيني لكل الاحتمالات ومنعاً لوصول اية غبرة قطعوا الاتصالات التليفونية بتشويش عبر أجهزة الرادار من الجو في منطقة سيدي بوسعيد خلال العملية وعادت المجموعات إلى الشاطئ حيث تركت السيارات التي استعملتها وركبت الزوارق إلى السفن المتأهية في عرض البحر ثم عادت إلى اسرائيل في أربعة أيام وفي حراسة الطائرات الحربية اعتبرت اسرائيل اغتيال القائد أبو جهاد نصراً كبيراً وتشير تفاصيل العملية إلى أن الاسرائيليين قد أعدوا لها بدقة بالغة ولكنهم أخطأوا في التصويب نحو مرمى الهدف الرئيسي وهو اغتيال الانتفاضة فقد مات أبو جهاد وعاشت الانتفاضة مات القائد وعاش الرمز في كل بيت وفي كل قلب ما إن انتشر الخبر المضجع في أرض الانتفاضة حتى شهدت شوارعها في 16 نيسان / إبريل اعنف التظاهرات منذ قامت الانتفاضة . ابتدأت التظاهرات بمسيرات صامتة حداداً وخشوعاً فبادر الجيش الاسرائيلي إلى تفريقها بقنابل الغاز المسيل للدموع وبالنار والرصاص المطاطي وانطلقت غزة مدينة أبو جهاد بعد الرملة ، تتحدى منع التجول المفروض عليها وشارك حتى الأطفال في التظاهرات وانتهى اليوم الغاضب الاول في وداع الأرض المحتلة لابنها البار باستشهاد سبعة عشر مواطناً بينهم ثلاث نساء ، كما أصيب بجراح بالغة أما المعتقلون فكانوا بالمئات لن تتوقف الخيارات الرمزية في أسبوع أبو جهاد ولم تنزل الاعلام الفلسطينية والاعلام السوداء عن المنازل والأبنية والمساجد والكنائس وقد طالبت الهيئة الاسلامية العليا بدفن جثمان القائد الشهيد في رحاب المسجد الأقصى ، هذا وفرضت سلطات الاحتلال منع التجول على جميع مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة وأعلن أن مناطق عديدة باتت مناطق عسكرية مغلقة بوجه الصحافة وأقامت معتقلاً جديداً بالقرب من القدس أطلق عليه اسم أنصار الصغير وذكرت بأنها ستفتح سجناً آخر لاستيعاب المعتقلين .

وعى الرغم من الإجراءات القمعية ومن الحصار العسكري والاقتصادي الخانق على المخيمات انطلقت التظاهرات في إثر صلاة الغائب في كل مكان تتحدى قرار منع التجول . دفن القائد الشهيد في الرابع من رمضان 1408للهجرة ، الموافق للعشرين من نيسان / إبريل 1988 في دمشق فكان يوماً عربياً مشهوداً


السيرة الذاتية للقائد أبو جهاد

خليل الوزير

أحد رموز الكفاح الوطني الفلسطيني، ولد القائد خليل الوزير "أبو جهاد" في 10 تشرين أول عام 1935 في مدينة الرملة في فلسطين المحتلة عام 1948. ولجأ مع أهله بعد النكبة إلى غزة حيث أكمل دراسته الثانوية والتحق بجامعة الإسكندرية دون أن يتمكن من إتمام علومه لإضطراره للعمل مدرساً في السعودية (1957) وفي الكويت (1958ـ1963). أسس مع عدد من المناضلين الفلسطينيين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فترك التدريس ليتفرغ للعمل الوطني. ثم غادر الكويت إلى الجزائر ليصبح مسؤولاً عن مكتب فتح (الأول من نوعه)، حيث مكث حتى تاريخ بداية انطلاقة فتح في مطلع عام 1965. وقد قام أبو جهاد خلال هذه المرحلة بتوطيد العلاقة مع الكثير من حركات التحرر الوطني في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا الموجودة على أرض الجزائر، وأقام كذلك علاقات قوية مع كثير من سفارات الدول العربية والاشتراكية. ثم توجه الوزير إلى سوريا ليشرف على قوات العاصفة هناك ثم إلى الأردن حيث كان مسؤول القطاع الغربي (الأرض المحتلة). خطط أبو جهاد العديد من عمليات حركة فتح النوعية وأشهرها عملية سافوي وعملية كمال عدوان التي قادتها الشهيدة دلال المغربي. وشارك في معارك حرب 1967 والكرامة وأيلول الأسود ولبنان 82. وشغل أبو جهاد العديد من المناصب ومنها عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية، عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية. في تاريخ 16/4/1988 فجعت الثورة الفلسطينية باغتيال القائد أبو جهاد، حيث اغتاله عناصر من الموساد الإسرائيلي في بيته في تونس. وتخليدا لذكرى هذا الرمز الوطني الفلسطيني اطلقت السلطة الوطنية اسم أبو جهاد على العديد من المراكز الثقافية والصحية والامنية في الضفة وغزة .


السيرة الذاتية للمجرد باراك :

صورة قبيحة للوجود الصهيوني على أرض فلسطين .

إيهود باراك

ولد إيهود باراك في فلسطين عام 1942، وكان يسمى إيهود بروج قبل أن يستعمل الاسم العبري باراك الذي يعني "البرق". بدأت ميوله العسكرية مبكرا، فقد تطوع وهو في السادسة عشرة من عمره في جوالة كتيبة الشبيبة العسكرية، وشارك في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وكانت التوقعات تشير إلى أنه سيلتحق بكلية عسكرية إلا أنه فضل تأخير ذلك لحين فراغه من دراسة الفيزياء والرياضة اللتين أحب أن يتخصص فيهما، فالتحق بالجامعة العبرية في القدس وحصل على درجة البكالوريوس، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستكمال دراساته العليا فحصل على الماجستير في النظم الهندسية الاقتصادية من جامعة ستانفورد.

التحاقه بالجيش

بعد ذلك التحق بالجيش الإسرائيلي عام 1959، وشارك في حربي 1967 و1973، لكنه اكتسب شهرته في أوائل السبعينيات من خلال مجموعة من عمليات الكوماندوز الخارجية التي كان يرأسها.

ففي عام 1973 تنكر في زي امرأة وتسلل إلى بيروت مع مجموعة من الكوماندوز الإسرائيليين واغتالوا ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية هم: كمال ناصر ويوسف النجار وكمال عدوان.

عملية عنتيبي

وأهّله نجاحه في تنفيذ عملية بيروت إلى أن تستعين به الحكومة الإسرائيلية في إطلاق سراح مائة من الأسرى الإسرائيليين الذين اختطفوا على متن إحدى الطائرات في مطار عنتيب بأوغندا عام 1976.

اغتيال خليل الوزير

وفي عام 1988 شارك في عملية اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) الذراع الأيمن لياسر عرفات في تونس.

رئيساً للأركان

تولى إيهود باراك العديد من المناصب العسكرية كان من أهمها رئاسة أركان حرب الجيش الإسرائيلي عام 1991. وشارك ضمن الوفد التفاوضي الذي توصل إلى اتفاق السلام الإسرائيلي الأردني.

وزيراً للداخلية

عين وزيرا للداخلية في يونيو/ حزيران 1995 في حكومة إسحق رابين، ثم وزيرا للخارجية في حكومة شمعون بيريز التي تشكلت عقب اغتيال إسحق رابين.

زعيماً لحزب العمل

فاز باراك بزعامة حزب العمل الإسرائيلي عام 1997 بعد أن تغلب على منافسه المخضرم شمعون بيريز الذي تزعم الحزب لفترة طويلة.


رئيساً للوزراء

وفي مايو/ أيار 1999 فاز باراك برئاسة الوزراء على منافسه الليكودي بنيامين نتنياهو بنسبة 56%، ليصبح بذلك رئيس الوزراء الرابع عشر في تاريخ إسرائيل.

الانسحاب من لبنان

في مايو/ أيار 2000 أصدر أوامره للجيش الإسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان نتيجة الضربات الموجعة لحزب الله، منهياً بذلك احتلال جنوب لبنان الذي دام حوالي 22 عاماً.


كامب ديفد الثانية

بدأ باراك جولة من المفاوضات مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات في كامب ديفد بالولايات المتحدة الأميركية في يوليو/ تموز 2000، لكنها لم تتوصل إلى نتيجة لتباعد وجهات النظر في القضايا الرئيسية مثل القدس واللاجئين والمياه وغيرها.

انتفاضة الأقصى

تعامل باراك مع المتظاهرين الفلسطينيين المحتجين على زيارة أرييل شارون للمسجد الأقصى في سبتمبر/ أيلول عام 2000 بعنف أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين وجرح الآلاف منهم.

استقالة

قدم باراك استقالته من رئاسة الوزراء في ديسمبر/ كانون الأول عام 2000 ودعا إلى انتخابات مبكرة، والسعي في الوقت نفسه لتشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة الأوضاع الداخلية الإسرائيلية الناجمة عن استمرار انتفاضة الأقصى.

الـــــــــخلاصـــــــة :

لقد قيل أنه لولا أبو جهاد لتأخرت الانطلاقة وقيل أيضا أن لأبو جهاد واقع السحر والمعرفة والأداء داخل أطر حركة فتح وخارجها وقيل أيضا أنه لولا وجود شخصية أبو جهاد في اللجنة المركزية وحركة النضال الوطني الفلسطيني لما كان لحركة فتح من إنجاز وتقدم منذ التحضير للانطلاقة إلى يوم استشهاده ، هذه الشخصية التي فقدتها حركة فتح وفقدتها الشعوب الحرة ، فلقد كان لعملية اغتيال أبوجهاد لغة الرد على ما قاله هذا البطل القائد ، وحاولوا أيضا وضع انحرافات سياسية في طريق الثورة وعملية التحرر بغية في فرض كل أدوات الاستسلام على قيادتنا وشعبنا ورحل أبوجهاد دون أن ينهزم أو يستسلم متمسكا بإرادة شعبه كما كان متمسكا بفلسطين كل فلسطين .

وها هو فارس عودة وما تلاه من بعده من اطفال الطعن والسكاكين والعمليات التي لا تستكين في النقب والخضيرة وجنين ونابس وطول كرم والخليل وتل ابيب وسلاح الردع في غزة وجل من أبطالنا مضوا على الطريق حتى النصر ، هذا الشعار الخالد الذي صاغه أبو جهاد .

وها هي كتائب شهداء الأقصى أبناء العاصفة والحركة الوطنية تحقق يوما بعد يوم نصرا بعد نصر ، ميدانيا على طريق العاصفة ، وعلى طريق القادة والآباء وعلى طريق الفعل الفلسطيني المقاوم الذي لا يقبل منطق الإملاءات والفرضيات السياسية التي رفضتها حركة فتح منذ انطلاقتها ، فطوبى لك يا أبو جهاد ويا أحبتنا جميعا في اللجنة المركزية الذين مضيتم على درب النضال والكفاح والتشبث بالحقوق ، وتحت الشعارات الآتية :

شعب لا يهزم .

شعب لا يقهر .

شعب في بندقيته إرادة السلام .

شعب في إرادته قوة التحدي والتشثبت بالحق

شعب يصنع الرجال والقادة على طريق ثورة حتى النصر .



بقلم : سميح خلف .