الإيديولوجيا ... و الدين ...
===========================================
على المثقف أن يفهم أن الدين هو وسيلة للسيطرة و التوجيه و التأديب و الدفاع و طلب الحاجات ... و هو لا يختلف عن أي نموذج أيديولوجي آخر مهما كان اسمه للاتفاق حول الأهداف المبينة سابقا , و في هذا الباب فإن من يلوم المتدين , عليه أن يلوم كل من يتخذ من فكر ما وسيلة للقمع و التغيير على خلاف ما يريده الآخرون , مهما كانت الحجج و الأسباب و الدوافع و الأهداف المتوخاة , لا فرق عندي بين ما صنعه الدين بالشعوب و ما يصنعه الصقور مثلا في العراق و أفغانستان و ما صنعته جيوش أوروبا في بلادنا , هل هناك من فرق ؟
عليك فقط أن تنتبه عندما تتم عملية تغيير المكاييل التي توزن بها المفاهيم و التصرفات و المواقف ... عليك أن تنتبه إلى مستوى نشوز الأصوات التي يتعرض لها عقلك و فيما إذا كان المتكلم بها حاكما أو هاربا مقموعا ... إنهم يقومون فقط بتغيير الزينة حتى تتبدل نظرتك لهذا الفعل أو التصرف أو ذاك فتحكم على التصرف الواحد الصادر من شخصين مختلفين أحكاما متباينة و متضادة تماما في عملية ضحك كاملة أمام وجهك و بين يديك ... انتبه فقط ... مودتي .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي