آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: وزير الإتصال الجزائري وجها لوجه مع الأكاديميين و العاملين في الحقل الإعلامي

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية علجية عيش
    تاريخ التسجيل
    29/09/2008
    العمر
    58
    المشاركات
    296
    معدل تقييم المستوى
    16

    Icon2 وزير الإتصال الجزائري وجها لوجه مع الأكاديميين و العاملين في الحقل الإعلامي

    الإتيكيت و البروتوكول في الإتصال المؤسساتي من وجهة نظر إسلامية
    (مطالب بإعادة النظر في الجانب السوسيو مهني الغير مطبق داخل المؤسسات)

    كانت نظرية الإتيكيت و البروتوكول و صحافة الأزمة إحدى المسائل التي تم تسليط عليها الضوء من قبل أكاديميين في الدورة التكوينية الأولى حول الإتصال المؤسساتي، نظمتها وزارة الإتصال الجزائرية اشرف عليها و تابعها وزير الإتصال محمد بوسليماني بعاصمة الشرق الجزائري ، هي طبعا عبارة عن مراجعة لأدبيات مهنة الصحافة في الجزائر منذ نشأتها أيام الثورة إلى ما بعد التعددية الإعلامية في ظل التطور التكنولوجي و رقمنة الإعلام أي ظهور الصحافة الإلكترونية و المواطن الرقمي و هي لا شك أنها تهدف تهدف إلى مد جسور التواصل بين الفاعلين في الحقل الإعلامي و تحديد طرق التصدي للحرب السيبرانية على المستوى الداخلي و الخارجي و تحقيق الأمن السيبراني

    المتابع للصحافة في الجزائر يجدها تعاني من الإنقسامية بين القطاعين العمومي و الخاص، لأن النظام الجزائري لا يزال يعتمد بشكل واسع على القطاع العمومي رغم اعترافه بالصحافة المستقلة و بالصحافة الرقمية ( الإلكترونية) في نصوصه التشريعية، حيث اعتبرها شريكا فعالا على كل المستويات، إلا أنه من باب التعامل لا تزال الصحافة المستقلة ناقصة الحقوق عكس ما نراه في الصحافة الحكومية أي التابعة للدولة، و هذا ما يؤكد أن هذا الإعتراف هو شكلي فقط، أي أنه على الورق لا غير، فالصحافي سواء كان عاملا في المؤسسات الإعلامية التابعة للقطاع العمومي أو في الصحافة المستقلة هو شريك فعال و له دور مشترك في نقل المعلومة و معالجتها، وكل منهما يؤديان نفس الدور و لهما علاقة مع المؤسسات بمختلف نشاطاتها، ما دفع بوزارة الإتصال في الجزائر إلى تنظيم و للمرة الأولى دورة تكوينية حول "الإتصال المؤسساتي"، للوقوف على مدى تطور المهنة الإعلامية و رفعها إلى مستوى الإحترافية و الرقي ، فنشر المعلومة يشترك فيها ثلاثة أطراف: ( الصحفي و المكلف بالإعلام على مستوى مؤسسة ما و المتلقي الذي هو المواطن) هذا الأخير الذي أصبح يطالب بحقه في المعلومة و مصدرها.
    المسألة طبعا تتعلق بقضية حساسة جدا و هي الإعلام الجماهيري، و الصحاف مطالب بممارسة الشفافية و الإحترافية في نشر المعلومة و إيصالها إلى الجمهور أي إلى المواطن بالدرجة الأولى، هذا المواطن الذي لم يعد يثق في الصحف التي لا تحترم نفسها في معالجة الخبر بحيث تخفي عنه كثير من الحقائق لإرضاء جهة معينة لها نفوذ قوي ، ما جعله يلجأ إلى الفضاء الأزرق لمعرفة ما يحدث في الساحة و في محيطه، و لعل هذه الدورة التكوينية تهدف أساسا إلى ريط جسور التواصل بين مختلف القطاعات الرسمية و المحلية و الوقوف على مدى تطور نجاعة الصحافة الوطنية خلال لقاء الحكومة الجزائرية و الولاة للتقرب أكثر من المواطن و تعزيز الثقة بينه و بين المؤسسات، مع وضع مخططات عمل قطاعية لإعادة تأهيل الخلايا الإتصالية و وضع برنامج عمل لتطوير الصحافة العمومية و الخاصة معا، لضمان حق المواطن في المعلومة، و التصدي للحرب السيبرانية على المستوى الداخلي و الخارجي و مراعاة خصوصية المجتمع و أخلاقية مهنة الصحافة و تزويد الصحافي بالمعلومة اللازمة، و هذا يقتضي بلوغ مستوى الوعي و الإحترافية، في التعامل مع ما يسمى اليوم بالمواطن الرقمي .

    كانت هذه كلمة وزير الإتصال الجزائري محمد بوسليماني، أراد من خلالها الإشارة إلى الأعمال العدائية ذات الطابع الإلكتروني، مركزا على تجربة الجزائر في مجال التصدي لهذه الحرب في ظل تنامي التهديدات الدولية و الإقليمية الموجهة إليها في هذا المجال و دور الصحافي في التعامل معها، و من باب المسؤولية الملقاة على عاتقه شارك الوزير بوسليماني في الورشات التي تضمنتها الدورة التكوينية و تابعها باهتمام شديد، و كانت له ردود على تساؤلات الأكاديميين والباحثين في مجال الإعلام والإتصال قدموا من مختلف جامعات الوطن ، ناقشوا بعض المسائل المتعلقة بالعمل الصحفي و الإعلام الجماهيري أو تقنيات الإتصال إن صح التعبير، البعض اعتبر أن ما جاء في برنامج الدورة مستهلك وقد تناولوه أيام كانوا على مقاعد الجامعة، لكن هناك من رأى أن المراجعة ضرورية أمام التغيير الملاحظ في أنماط العمل الإعلامي و تطور وسائله التكنولوجية و العلاقة بين الصحفي و المكلف بالإعلام مع الطرف الآخر سواء كان شخصية طبيعية أو عمومية.
    و قد ركز الأكاديميون على العوامنل الوسيطة في العملية الإتصالية أو السلوك الإتصالي لجمهور المتلقين و كيف تؤثر من موقعها في مراحل عملية الإعلام و في سلوك الجمهور تجاه وسائل الإعلام و القائم بالإتصال فيها، لاسيما تلك التي تتعلق بـ: "الإيتيكيت" و "البروتوكول" وهما عنصران مكملان لبعضهما البعض، كذلك ما يسمّى بـ: "المجاملة" وأسلوب "الإقناع"، حيث ركزوا على مسألة الإيتيكيت من وجهة نظر إسلامية مقدمين في ذلك بعض الأمثلة كـ: "المصافحة" و مسائل اخرى تتعلق أساسا بالأخلاق وكل ما يتعلق بالسلوك الراقي اجتماعيا، كما يعتبر الإيتيكيت حسبهم قاعدة أساسية في الإتصال المؤسساتي، إلا أنه يظل الحلقة المفقودة في معظم المؤسسات ، حيث شكلت فجوة كبيرة بين الصحافيين و المكلف بالإعلام، هذا الأخير غالبا ما يكون عاجزا عن تقديم تصريح أو تقديم المعلومة للصحافي، إمّا لعدم امتلاكه المعلومة أو لتلقيه تعليمات من المسؤول الذي يعمل على ترويج أفكاره هو أو من يكبرونه مسؤولية ( المدير العام أو الوزير نفسه) .
    وكما هو معلوم فإن هذه المسائل تتعلق بتقنيات الإتصال les techniques de communication كما أسلفنا، و لعل التركيز على هذه المسائل راجع إلى غياب المنظور الشامل أو المتكامل في تحديد أهداف العمل الصحفي و تقريب المعلومة للمواطن، و علاقة الصحفي بالمؤسسة و حقه في الحصول على المعلومة، طالما العلاقة هي علاقة تواصل باعتباره فلسفة داخل النسيج المجتمعي و آفاقه في الفكر الإعلامي القائم على ثلاثة عناصر اساسية هي: ( المرسل ، الرسالة و المتلقي) ، والإيتيكيت يدخل ضمن العلاقات المتبادلة بين طرف و آخر أو بين طرف و مجموعة و هي واحدة من آداب التواصل مع الآخر لإعطاء صورة مشرفة للمؤسسة التي يمثلها ، الأكاديميون يرون أنه حان الوقت لمراجعة النظام الإعلامي و استراتيجيته، و لا يمكن العمل بالنظام القديم، بمعنى أنه وجب تشخيص نظام الإتصال ، لأن هناك من لاعلاقة لهم بالصحافة يُكَلَّفُونَ بالإتصال و العلاقات العامة على مستوى المؤسسات، كذلك مراعاة الجانب "السوسيو مهني" الغير مطبق داخل المؤسسات ، هذه المسائل شكلت اهتمام وزير الإتصال الذي تابع باهتمام لمداخلات الإكاديميين، فمن وجهة نظره هو أنه حان الوقت لتغيير الذهنيات ، وربط علاقة شراكة و تكامل بين جميع الأطراف المعنية بالإتصال المؤسساتي خاصة في حال وقوع الأزمات و كيفية تسييرها و إدارتها، وجب إذن وضع حد لهذه الفجوة من خلال تحرير المعلومات المغلوقة و القضاء عليها ، و وصع مخططات قطاعية و إعادة تأهيل خلايا الإتصال مع وضع برنامج عمل لتطوير الصحافة و بلوغ مستوى الإحترافية.
    علجية عيش

    التعديل الأخير تم بواسطة علجية عيش ; 25/11/2022 الساعة 04:40 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •