الزي الرجالي التقليدي للعراقيين التركمان
وسبب تسميته بالزي البغدادي
د. نظام الدين إبراهيم اوغلو
باحث أكاديمي تركماني ـ تركيا
بسم الله الرحمن الرّحيم

مقدمة
كما نعلم أن من أهم أسباب كشف اللباس أو الزي هو ستر العورة ووقاية الجسم من عوامل مختلفة، والأزياء تتطور وتتنوع على مر العصور وتتأثر بالعوامل المناخية والتضاريس وطريقة الحياة والحوادث المختلفة من الحركات الدينية والاجتماعية وغيرها وكذلك تتأثر بتوافر المواد الضرورية الموجودة في المنطقة. ويمكن أن نلاحظ أن الشعوب ذات المناخ الحار لها زي يختلف عن تلك التي تعيش في المناطق الباردة أو عكس ذلك. وبسبب كون العراق واقعة في منطقة حارة فأصبحت للشعب التركماني في العراق زي خاص، سواء كانت للرجال أو كانت للمرأة التركمانية. سبق أن كتبت مقالا حول زي المرأة التركمانية. وموضوع مقالتنا هنا هي عن الزي الرجالي التقليدي للعراقيين التركمان.
ومن أجل تطوير الشعوب طرز ملابسهم وأزيائهم، فلابد من تأسيس دولة لهم لكي تستقر وتتطور وتنشأ لها حضارة خاصة واستخدام الأزياء في المناسبات الرسمية تدل على الأبهة والفخفخة وعلى الرقة والجمال وتدل على التطور الاقتصادي والاجتماعي والتطور الحاضري. ولأجل توضيح الزي التركماني فلابد لنا أن نتطرق بصورة مختصرة إلى تاريخ الشعب التركماني وعن مدى تأسيسه العديد من الدول والحضارات عبر التاريخ. كما نعلم أن الأتراك أسسوا 17 إمبراطورية في عصور مختلفة منها إمبراطوريتان إسلاميتان. (هنا لا يمكن أن نتطرق إلى كافة الأزياء ولكافة العصور. وإنما نتطرق فقط إلى الأزياء التي لبسها التركمان في العراق).
أما عن تاريخ الأتراك يبدأ تاريخهم مع أحد ثلاثة أبناء النبي نوح (ع) وهو يافَث والأخران هما سام وحام، إلاّ أن الأثار القديمة عندهم قليلة بسبب كونهم أقوام أو قبائل رحّل. ولكن أكثر المعلومات المتعلقة بتاريخ الأتراك يتبين من كتابات السومريين. لذا يمكن أن نقول أن تاريخ الشعب التركماني بدأ مع ظهور الامبراطورية السومرية في جنوب العراق بتاريخ 3500 ق.م وقيل 4000 ق.م[1] (والاكتشافات الجديدة تدل أكثر من ذلك وقيل يرجع تاريخها إلى أكثر من 8000 سنة[2])، وأمتد تأثير الحضارة السومرية إلى العيلاميين (أو الإيلاميين) والى بلاد الأناضول واسيا الوسطى التركية. وبعد تأسيس التركمان الامبراطورية السومرية في ميزوبوتاميا في بلاد ما بين النهرين في العراق (أي عند مصب نهري الدجلة والفرات)، فأصبحت الحضارة السومرية أول حضارة تركمانية وأعرقها. والمؤرخون الأوروبيون والعرب أثبتوا أن اللغة السومرية من مجموعة اللغة (أورال التاي URAL ALTAY) التي تمثل اللغة التركية. والذين يدعون من القوميات الأخرى أنهم من قوميات أخرى، كلامهم غير منطقي وليس لهم أي دليل علمي. ونحن نقول أن الكتابات المكتوبة على الأحجار أكبر دليل لنا لأنها كتابات تركمانية أو تركية.
وفي العهد الاسلامي عند نشوء الدولة الاموية ثم العباسية هاجر التركمان إلى بغداد وهاجر معهم قبائل تركمانية كثيرة.[3]. وبناءًا على ذلك لا يمكن لأي عاقل أن يدعي أو الذي يعرف من التاريخ أن يقول أن الشعب التركماني من بقايا العثمانيين كما إدعى النظام السابق في العراق وكذلك يدعي المنافقين في هذه الأيام. بل أن التركمان هم المكون الأصيل والأساسي من مكونات الشعب العراقي ومن أحد مؤسسي الدولة العراقية بعد سقوط الخلافة العثمانية.
أما عن كيفية إعتناق الأتراك أو التركمان بالدين الاسلامي؟ مراجع كافة كُتب التاريخ القديمة تقول: أنه بعد تولى القائد عبيد الله بن زياد الأموي واليا على بصرة وخرسان استدعى أوائل الأتراك دخولاً في الإسلام وأسكنهم العراق عام 675. بالقرب من ضفاف نهر “طالاس” الموجود حالياً في قيرغيزستان، وبعدها أرسل الحجاج عام 705 القائد قتيبة بن مسلم أحد أشهر القادة في ذلك العصر إلى منطقة خراسان. وبعد فترة وجيزة تمكن المسلمون من السيطرة على منطقة ما وراء النهر. تمكن الأتراك من كبح زحف الجيوش العربية. إلا أن هذه الحروب كانت سبباً في تعرف الأتراك على الإسلام من قرب حارب الأتراك إلى جوار المسلمين في الحرب التي اندلعت بينهم وبين الصين. ويعد ذلك التاريخ نقطة تحول هامة في تاريخ الأتراك. وبدأ ينتشر الدين الإسلامي بشكل سريع ومكثف بعد تلك المعركة، وبمرور الوقت اختار كل الأتراك تقريباً اعتناق الإسلام وإستمرت من عام 751 إلى نهاية القرن الثامن[4]. وبعد اعتناقهم الدين الاسلامي بداؤا يعيشون مع المسلمين وحتى أنه أخذ بعض المسلمين تأثروا بملابسهم ولبسوا ملابسهم التي كانوا يلبسونها في دوائر الدولة وملابسهم التقليدية التي كانوا يلبسونها في حياتهم اليومية.
"وقد نشر صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا مطولا وقالت وفقا البروفيسور لكوندوز سلطت من خلاله الضوء على تاريخ دخول الأتراك للإسلام. وذكرت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أنّ تاريخ الأتراك مع الإسلام تعود جذوره إلى غزوة الخندق. وتقص بعض الروايات أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم جلس في خيمة من صنع الأتراك في تلك المعركة. وقد أكد البروفيسور طوفان كوندوز هذا المعطى التاريخي. ونقلت الصحيفة عن البروفيسور كوندوز الرواية التاريخية الكاملة لدخول الأتراك للإسلام. ويُعتقد أنّ هذه الخيمة التي جلس فيها الرسول عليه الصلاة والسلام، وصلت للعرب بفضل التقاء التجار العرب مع التجار الأتراك أثناء سفرهم عبر طريق الحرير التجاري"[5]. إذاً بدأ تاريخ التركمان مع العرب والفرس منذ عهود طويلة، والتركمان وإن عاشوا مع الدولة الفارسية والساسانية قبل الاسلام ولكن لم يذكر اسمهم في التاريخ الا قليلا بالرغم من كون التركمان أكثر من الفرس ولا يزال، وذلك لأسباب سياسية.

لماذ سمي الزي الرجالي التقليدي للعراقيين التركمان "بالزي البغدادي"؟

لقد كان الشعب التركماني يلبسون الزي الرجالي التقليدي للعراقيين التركمان في ولاية موصل وفي ولاية بغداد في العهد العثماني، وأن التركمان في ولاية الموصل في العهد العثماني كانوا يمثلون 75% وكانوا يعيشون مع إخوانهم الأكراد والعرب والأشوريين والكلدانيين وغيرهم من الطوائف، وكانت تشكل نسبة التركمان في مدينة كركوك بالذات التركمان 95% من مجموع سكان كركوك حتى عام 1960[6] . ولشعب التركماني وللشعوب الذي ذكرتهم كان لكل منهم زيهم الخاص.
وفي هذه المقالة نشرح الزي الرجالي التقليدي للعراقيين التركمان وعن تغيراته الاخيرة بعد سقوط الدولة العثمانية، لقد اشتهرت ولاية موصل وولاية بغداد بلبس الزي الرجالي التقليدي للعراقيين التركمان التي اعتادوا لبسها في العراق.
أما عن سبب اشتهار الزي التركماني وتسيمته بالزي البغدادي، فإن عرب جنوب العراق هم سموا الزي التركماني "بالزي البغدادي" والسبب لأنهم لم يروا هذا الزي الجديد من قبل. وهم يعرفون الزي الذي يلبسه العرب وهو المعروف في كافة الدول العربية، وعندما راؤا الزي الجديد تعجبوا واطلقوا عليه بالزي البغدادي، والسبب إما أنهم لم يعرفوا أنه زي عثماني أو تركماني أو تجاهلوا ذلك لأسباب سياسية. كما هو معروف أن زي العرب عبارة عن (العقال[7] واليشماغ "الجراوية" والدشداشة البيضاء، والجلابية والصاية قماشها مختلفة الملونة المزينة. وفي الشتاء يلبسون الجاكيت). أما عن كيفية مجيء هذا الزي إلى بغداد! عندما تم هجرة عشائر تركمانية أو عشائر سومرية كثيرة من جنوب العراق الى بغداد، وحتى أنه إستمرت هجرة التركمان من الأناضول عن طريق حكم الدولة السلجوقية والعثمانية فانتشرت الزي التركماني في بغداد، عدا إنتشارها في المناطق الشمالية أي في ولاية موصل وقد كانت من الأراضي العثمانية ثم سلمت الى العراق بإتفاقية لوزان[8]. والعشائر التركمانية المهاجرة إلى بغداد كانوا يلبسون الزي التركماني في بغداد، وحتى بدأ أهالي بغداد بلبسه فسموه بالزي البغدادي كما ذكرت. وأما عن سبب تأثير أهل بغداد بلبس الزي التركماني الجديد لأن أكثر العشائر والعوائل التركمانية قد عاشوا في بغداد. ومن العشائر التركية أو التركمانية الذين جاؤا من الأناضول عن طريق شمال العراق أو من إيران وخاصة في عهد خلفاء الامويين والعباسيين لقد جلبوهم كجيوش لكي يحمون خلافتهم وجاؤا مع عوائلهم وإستقروا في أطراف بغداد وبعدها استقروا بغداد.
ومن العشائر الذين تم جلبهم وعاشوا في بغداد: المفتي، البيات، قرةغولي، الصالحي، الخالدي، الجادرجي، الشيخلي، ياغجي، باجه جي، جيبه جي، خاصكي، اورفه لي ريزه لي، أرضوروملو، دفداردار، قلمجي، قازانجي، قايماقجي، باش أعيان، النقيب، العسكري، أجزه نه جي، صابوجي، عرضحالجي، دفداردار، سلاحدار، بيراقدار، الحيدري، ديوه جي، مرادلي، اوزبكلي، عرابه جي. وأهل بغداد الاصليين لكونهم يعيشون تحت ادارة الخلافة العثمانية كذلك تأثروا بهذا الزي وبداؤا يلبسونه كونه يلائم مناخهم وانه تمثل حضارة جديدة لهم، بالإضافة إلى الزي العثماني والتركماني أخذ أهل بغداد يتأثرون بعادات وتقاليد العثمانيين والتركمان وحتى أنهم تأثروا بمطابخ التركمان.
إذًا يجب أن نعلم بأن الزي البغدادي الذي كان تلبسه أهل بغداد ليس بزي عربي، وإنما كان زيًا تركمانيًا خالصًا، وكتب التاريخ يذكر بأن أكثر القبائل التركمانية والعثمانية كانوا يلبسون هذا الزي في بغداد. وتأثرت العشائر العربية في بغداد بالزي التركماني وأخذوا يلبسونه. وهناك سبب أخر في تسمية الزي التركماني بالزي البغدادي هو حقد الإنجليز على الأتراك والتركمان لكونهم منافسين للخلافة العثمانية، فحاربوهم بشتى الطرق وفي أكثر المجالات، فمنعوا على الحكومات العراقية من استخدامهم كلمة الترك أو التركمان ولهذا السبب منع عليهم باستخدامهم الزي التركماني فحولوها الى الزي البغدادي، وحتى أنهم كانوا سببًا في منع الشعب التركماني من أخذ حقوقهم المشروعة في الدستور العراقي ولا يزال العداء مستمرة[9]. كما ذكرت أن للعرب زي خاص بهم، وكذلك لعرب العراقيين زيهم يشبه زي العشائر العربية، فلو كانت هذه الملابس خاصة بالبغدادين العرب لكتب المؤرخون في كتبهم. وثبت التاريخ بأن العرب في وسط وجنوب العراق كانوا يلبسون الزي العربي كما ذكرت أعلاه منها (العقال، والدشداشة البيضاء، والجراوية، والعباءة الرجالية من قماش خفيف)[10].
ولأجل توضيح أكثر، نسأل ونقول: فهل من الممكن، عندما نرى بعض أفراد الشعب التركماني في بغداد وديالى والرشيدية وتلعفر يلبسون الزي العربي من العقال والدشداشة اليشماغ أو الجراوية، وهل يمكن لنا أن نقول أنه زي تركماني؟ طبعًا لا يمكن أن نسمي ذلك. ومثل ذلك عندما نرى بعض أفراد تركمان أربيل يلبسون الزي الكردي فهل من الممكن أن نقول أن هذا الزي هو الزي التركماني؟ طبعًا لا يمكن ذلك. وكذلك لا يمكن أن نقول بأن الزي التركماني التي لبسه أهل بغداد وأخذوها من التركمان أنه زي بغدادي أو زي عربي[11].
علمًا أن للحضارة السومرية في العراق زي خاص يشبه الزي التقليدي التركماني الذي يلبسونه، وبعد أن استوطن التركمان في بغداد وسكنوا دار السلام كما ذكرت بداؤا يلبسون زيهم القومي التقليدي ويذهبون الى أعمالهم ومهنهم إلى سقوط الخلافة العثمانية. أما الأعيان وموظفي التركمان في العهد السابق كانوا يلبسون في الدوائر الرسمية ملابس خاصة بهم من القفطان (جبة السلاطين) والقلباق (قبعة من الصوف) والسروال الفضفاض المزخرف ونحو ذلك. وحسب التقدم الحضاري غيروا ملابسهم التقليدي كما غير بقية الأقوام.

أقسام الزي الرجالي التقليدي للعراقيين التركمان

يمكن تقسم الزي الرجالي التركماني إلى أربع فترات:
1ـ الزي التركماني في العهد السومري[12] / لسنا بصدده.
2ـ الزي الرجالي التركماني القديم (زي الأناضول) / الزي العثماني الأناضولي: بسبب مناخ الشتاء عندهم بارد وشديدة البرودة والذي يطول لاكثر من ستة أشهر فأخذت ملابسهم طابع أخر، فنجد أزياء لأصحاب المهن والحرف وأزياء الأعيان والموظفين، واستعملوا بشكل عام للرأس قبعة باسم قلباق والجبة باسم قفطان، وللعنق الغدرة الملونة من الصوف، ويلك والجلباب والسروال الفضفاض من الصوف والجواريب الطويلة من الصوف، والقميص الابيض، والحزام أو رباط صوفي يستخدم مع السروال.

3ـ الزي الرجالي التركماني (كذلك سمي بالزي البغدادي).
أجزاء الزي الرجالي التركماني
يتألف الزي التركماني من:
قميص أبيضَ، بدون أكمام وياقة
Beyaz Gömlek
2ـ رداء واسع: (بالتركماني زبون) تصنع من الأقمشة الثمينة
Zubun, Uzun Yelek
3ـ سروال متسع
Beyaz uzun şalvar
الجاكيت
Ceket
5ـ الحزام
Zubun Üstüne Kemer
6ـ طاقية الرأس: باللون الأبيض
Kafada İse Beyaz Takke
الياشماغ: (بالتركماني جماداني): اللون الأبيض والأسود
Takke Üzerine "Camadan Siyah-Beyaz Kareli
8ـ الحذاء الجلدي: (حذاء يمني)
Yemeni, Çarık Ayakkabı
9ـ الجورب الصوفي
Yün Çorap
10ـ الحزام الجلدي أو من القماش
Bel Bağı Kayış veya kumaştan


4ـ الزي الإنجليزي (زي الأفندي)
وقد فرض الانكليز هذا الزي بعد احتلال العراق في العهد الملكي على العراقيين وعلى الشعب التركماني وكان يلبسه العراقيون في الدوائروهي عبارة عن: البذلة والقميص القصير والرباط والسدارة الملكية (وقيل السدارة الفيصلية) والبلوز والجاكيت والمعطف في الشتاء البارد، وفي الصيف البنطلون القصير او البنطلون الطويل مع القميص الأبيض.
كما نعلم هناك أزياء خاصة للجيش العراقي وللشرطة العراقية. وكذلك لأصحاب المهن والحرف لهم زي تقليدي خاص بهم. وكذلك هناك الملابس البيتية (البجامة)، أما عامة الناس من الفقراء في العراق فكان الرداء المستخدم عندهم هو (الدشداشة) صيفا وشتاء مع الجاكيت حسب الموسم. والأتراك في الخلافة العثمانية تركوا لبس العمائم بأمر من السلطان مراد الثاني عام 1826 وبداؤا يلبسون الطربوش، وكان الأعيان والموظفين لبسوا الطربوش الأحمر الملفوف بقماش أصفر أو مذهب. ويمكن أن نقول أن الدشداشة والسدارة الفيصلية والحذاء التقليدي باسم الكلاش ليست من أجزاء الملابس التركمانية، وحتى الطربوش العثماني لم يكن لبس عثماني قديم.

ختام

في نهاية الموضوع أتمنى للرجل التركماني إحياء زيهم الأصلي مثلما يتم إحياءه من قبل النساء التركمانيات والأطفال في المناسبات والأعياد، وقد يكون لبسه صعب عليهم دائمًا لأسباب كثيرة. ونتمنى أن يلبس الشعب التركماني زيّهم التقليدي على الأقل في كافة المناسبات والأعياد الوطنية والدينية. وهكذا يكونوا قد أحيوا حضارتهم كما يحيي بقية الشّعوب وتهتم بها، والزي الرجالي التقليدي للعراقيين التركمان والزي الأناضولي التركي تمثل حضارة شعوب الاتراك والشّعب التركماني في العراق. والشّعب الذي يهمل ويبتعد عن تاريخه وحضارتهِ القديمة ولم يفتخر بها ولم يأخذ منها دروس تاريخية سيتحول لا قدر الله الى لا شيء، و يكون السيطرة والحكم عليهم سهلة. والله من وراء القصد .

د. نظام الدين إبراهيم اوغلو ـ باحث أكاديمي تركماني ـ تركيا


[1] هل ثمة صلة لغوية بين السومرية والتركمانية؟! الباحث التركمانستاني بكمراد غراي ـ ترجمة: نصرت مردان
https://www.mesopot.com/mesopot/old/...ugatirakia.htm

[2] الحضارة السومرية في أور (أوروك) ـ مقالة د. كمال عزيز قيتولي.
https://www.sotaliraq.com/2021/03/15...-%D8%A7%D9%84/

[3] راجع المقالات الأتية: تاريخ الأتراك والتركمان ما قبل الإسلام وما بعده ـ الدكتور أسامة أحمد تركماني./ مناقشة وتحليل السياسة التركية تجاه تركمان العراق ـ اسكندر سلطان/ هل التركمان أسلاف السومريين؟ نصرت مردان/ السومريون تركمان من الازل عباس احمد/ البحث التاريخي للمؤرخ (حسام الدين اماسيلي) في جريدة إقدام التركية بالعدد 8939 في سنة 1922. وهناك كتب ومصادر أوروبية وتركية تثبت أن السومريون أتراك، وإن كانوا من عشاىر تركمانية مختلفة. وقيل بعضهم أنهم وجدوا آثار لأتراك لعصور ماقبل النبي عيسى عليه السلام بستة آلأف سنة.

[4] راجع مقالة: كيف دخل الأتراك الإسلام؟ الكاتب: اكرم باموقجي ـ نشر بتاريخ 06 يوليو 2017 في المجلة الألكترونية.

[5] يقول المؤرخ التركي حسين ألكول أن موضوع عساكر التركمان قد وردت في كتب السير في غزوة الخندق سنة 625. والأستاذ حسين في كتابه (تاريخ الإسلام للأستاذ حسين ألكول ـ باللّغة التّركية جلد 4. ص 12. استفاد من تاريخ الطبري) " يقول أن الرسول عندما خرج ليفتش خيم عساكره فمر بخيمة الأتراك، وعندما رجع إلى خيمته فسأله الصحابة من أين جئت يا رسول الله؟ قال جئت من خيم الأتراك. وبدأ الأتراك بتحسين علاقتهم مع المسلمين وخاصة بعد فتح إيران من قبل الخليفة عمر بن الخطاب فدخلوا الإسلام مجموعات كبيرة.

[6] راجع مقالة التاريخ السياسي لتركمان العراق ـ عزيز قادر الصمانجي.

[7] يعتقد أن مضمون استخدام العقال يعود إلى آلاف السنين حيث كان يستخدم من العرب لعقل الإبل أي ربط يديها من الأمام فصار كل عربي يملك إبلا يستخدم العقال لعقل الشريد منها بالعقال ومن هنا أصبح زياً تقليديا.

[8] ولاية الموصل: لقد تحولت بعدها إلى محافظة، مركز موصل، وكركوك وأربيل وديالى وسليمانية (علمًا أن مدينة السليمانية فقط مدينة كردية). وأخر التغيير الديمغرافي والتقسيمات التي حصلت في حكم حزب البعث فتحولت إلى ست محافظات: موصل، كركوك، أربيل، ديالى، صلاح الدين وسليمانية. علمًا أن أتراك السومريين وأتراك أناضول عاشوا في ولاية موصل.

[9] وحتى أن العراقيين نسبوا الكثير من الشعراء والآدباء والعلماء والمؤرخين الى قوميات اخرى بالرغم من معرفتهم أنهم تركمان كما ذكرت وذلك لأسباب سياسية. منهم (الأمام الأعظم أبو حنيفة النعمان، الشاعر معروف الرصافي، الشاعر عبدالوهاب البياتي، العلامة اللغوي الدكتور مصطفى جواد وإلخ). وحتى أن الشاعر التركماني الكبير فضولي سموه فضولي البغدادي. إما لأسباب سياسية أو لجهل في التاريخ.

[10] المصدر: مجلة الموروث ـ اليشماغ والعقال والجراوية ارث عراقي عريق يجب المحافظة عليه في ظل العصرنة والعولمة" ـ تم إنشاءه بتاريخ الإثنين، 20 شباط/فبراير 2017 19:24

[11] ويمكن أن نضيف كذلك أن العراقيات التي يلبسن العباءة الفارسية السوداء وقيل أنهم أخذوها من الفاطميين في مصر، هذا لايعني أن العباءة زي عراقي نسائي.

[12] أوضح الناقد صالح الحسيني أن «ارتداء الشماغ (اليشماغ) يعود إلى حضارة ما بين النهرين في العراق القديم، حيث وردت كلمة اليشماغ في اللغة السومرية من مقطعين هما: أش ـ ماغ وتعني غطاء الرأس. ومشيرا إلى أن «الإنجليز شاركوا في تطوير الشماغ نظرا لقلة الإمكانات التصنيعية لدى العرب». والمصادر والآثار السومرية تثبت بأن السومريين كانوا يلبسون ( الغدرة (الأبيض)، الياشماغ (المرقع بالأبيض والآسود أو الأحمر/ الجماداني). ويقال أيضا أن الجنرال البريطاني جلوب باشا (مؤسس الجيش الأردني الحديث) هو الذي عمم الشماغ المرقط بالأحمر على أفراد الجيش الأردني كجزء من الزي الرسمي وهكذا انتشر بين عرب الجزيرة العربية.