مجموعة من نصوص الهايكو
للشاعر الياباني سانتوكا تَنيدا
ترجمة نزار سرطاوي

1
رجال نساء
والظلال أيضًا
ترقص

2
الأمواج، صوتُها أحيانًا
يدنو وأحيانًا يبتعد
ماذا بقيَ من الحياة

3
أدقُّ جرسَ المعبد
على صوت أشجار الصنوبر؛
كلَّ صباحٍ ومساء.

4
أكْنُسُ الفِناءَ على سبيلِ التغيير،
زهورُ السياجِ تتفتّح.

5
تُوغِلُ أبعدَ فأبعد
في الجبال
وما تزالُ أمامَكَ جبالٌ زرقاءُ.

6
مبتلٌّ وغارقٌ حتى النخاع،
إنه إنجازٌ كبير.

7
تحت عريشةِ السماءِ الحارقة
أمشي وأتسوّل.

8
غرابٌ وحيدٌ ينعق.
أنا وحيدٌ أيضًا.

9
في الوسَطِ بين الحياةِ والموت
يتساقطُ الثلجُ كثيفًا وسريعًا.

10
الأوراقُ تتساقط.
وأنا أمشي وأمشي.
--------------------------

ملاحظة: النصوص مترجمة عن الإنكليزية
----------------------------------------


نبذة عن الشاعر

سانتوكا تَنيدا هو الاسم المستعار للكاتب والشاعر الياباني شويْتشي تَنيدا، الذي يُعَدَّ واحدًا من أهم شعراء الهايكو في اليابان في القرن العشرين. عرف بأسلوبه البسيط والمباشرالذي يعكس إحساسًا بالسلام والرضا حتى عند مواجهة الشدائد. كما عُرف بنهجه غير التقليدي في التعامل مع الهايكو. إذ أنه كان يكسر العديد من القواعد والأعراف التقليدية لهذا الجنس الأدبي. وعلى سبيل المثال، فإن العديد من نصوص الهايكو التي كتبها تتألف من سطرٍ واحدٍ أو سطرين. وفي هذا خروج واضح عن الشكل الأساسي لنصّ الهايكو، الذي يتألف من ثلاثة أسطر و 17 مقطعًا – 5-7-5.

ولد تَنيدا في إحدى قرى مقاطعة هاغي في اليابان عام 1882. قضى حياته راهبًا وشاعرًا متجولًا. وقد اتّسمت حياته بالفقر، لكنه على الرغم من ذلك كان يتمتع بإحساس روحاني عميق. وتعكس قصائده ارتباطه العميق بالطبيعة ونظرته إلى الحياة باعتبارها عابرةً مصيرها إلى زوال. إلى جانب ذلك فقد عُرف عنه زهده بالثروة المادية. وقد أكسبه نمط التجوال، الذي اتخذه أسلوبًا في الحياة، لقبَ "سيد الهايكو المجنون."

كان تَنيدا شاعرًا غزير الإنتاج، ظل يكتب القصائد طوال حياته. وقد تمّ جمع تلك القصائد ونشرها بعد وفاته.

توفي تَنيدا في عام 1940، وذلك أثناء سيره على طول ساحل اليابان. وبعد وفاته ظل يحظى بإعجاب القراء، ويعتبر رمزًا لروح شاعرةٍ متجولة.

Enable GingerCannot connect to Ginger Check your internet connection
or reload the browserDisable in this text fieldRephraseRephrase current sentenceEdit in Ginger×