آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ترجمة "الحرباء" - قصة قصيرة - أنطون تشيكوف

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نزار سرطاوي
    تاريخ التسجيل
    21/05/2010
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي ترجمة "الحرباء" - قصة قصيرة - أنطون تشيكوف


    الحرباء

    أنطون تشيخوف

    يَعبُر أوشوميلوف رئيسُ الشرطة السوقَ بمعطفه الجديد، وقد تأبطّ طردًا. يتبعه شرطيٌ أُحمرُ الشعر يحمل بين يديه بعضًا من الفاكهة المُصادرَة. يَسودُ الصمت في الجوار. ليس ثمّة أحدٌ في السوق. أبوابُ ونوافذُ المحلاتِ التجارية والحاناتِ المفتوحة بدت وكأنها أفواهُ فاغرةٌ جائعة. لم يكن ثمّةَ أحدٌ في الجوار، ولا حتى متسوّل.

    فجأة سمع أوشوميلوف شخصًا يصرخ. "إذًا أنت تعضُّ أيها الوحشُ اللعين! ليس مسموحًا للكلاب أن تعضّ في هذه الأيام. توقفْ! آهـ، آهـ!

    سُمِع نباحُ كلب. نظر شوميلوف ناحيةَ الصوت فرأى كلبًا أعرجَ بثلاثِ أرجل يعدو خارجًا من ساحة الأخشاب، يطارده رجلٌ يرتدي قميصًا أبيضَ بأزرار مفكوكة. كان الرجل يسير وراء الكلب مباشرةً.ً وفجأة تعثر، لكنه عندما سقط وثبَ إلى الأمام وقبضَ على الكلبِ من ساقه الخلفية. سُمع نباحُ الكلب مرةً أخرى، وسُمِع الصراخ كذلك. أطلّت وجوهٌ يبدو عليها النعاس من نوافذ المحلات التجارية. وفي التوّ تجمع حشدٌ من الناس عند ساحة الأخشاب كما لو كانوا قد طلعوا من باطن الأرض.

    قال الشرطي: "يبدو أنه شِجارٌ يا سيدي".

    استدار أوشوميلوف وراح يخطو سريعًا نحو الحشد. على مقربةٍ من بوابة ساحة الأخشاب رأى الرجلَ ذا القميص الأبيض مفكوكِ الأزرار يحملُ يدَه اليمنى ويرفع أمام الحشد إصبعًا ينزف منها الدم. بدا على وجهه الثَمِل تعبيرٌ كأنما كان يقول: "انتظرْ! سأجعلك تدفع ثمنَ هذا، أيها الشرّير!" عرف أوشوميلوف الرجل. إنه خريوكين، صائغ الذهب. وسطَ الحشد كان المجرمُ الذي تسبب بالمشكلة كلِّها يُقعي مرتعشًا من رأسه إلى أخمص قدميه، وقد مدّ رجليه الأماميتين – جروٌ أبيضُ بأنفٍ مُدبّب، وقد علت ظهرَه بقعةٌ صفراء، وبدت في عينيه الدامعتين تعابيرُ البؤس والهلع.

    سأل أوشوميلوف وهو يشق طريقه وسط الحشد: "ما الامر؟ لِمَ أنت هنا؟ ماذا حدث لإصبعك؟ من الذي كان يصرخ؟

    قال خريوكين "كنت أسير في طريقي يا سيدي، وادعًا كالحَمَل. لم أمسسْ أي شخصٍ أو أي شيءٍ حين عضّ هذا الوحش الملعون إصبعي على حين غرة. استميحك عذرًا يا سيدي. أنا رجلٌ عامل. عليّ أن أقوم بعملٍ في غاية الدقّة، ولا بد لأحد أن يدفع لي، إذ أنني لن أتمكن من استعمال هذا الإصبع، ربما لمدة أسبوع! ليس في القانون يا سيدي ما يَنصّ على ضرورة تَحَمُّل الكلاب التي تعضّ. إذا سُمح لها بالعضّ فلن تكون للحياةُ التي نعيشها أية قيمة".

    همهم أوشوميلوف وهو يحرك حاجبيه إلى الأعلى وإلى الأسفل. "لمن يعود هذا الكلب؟ لن أدعَ هذه المسألة تمر هكذا ببساطة! سأعَلّمُكم أيها الناس ألّا تتركوا كلابَكم سائبة! لقد حان الوقت لفعلِ شيءٍ بشأن أولئك الذين لا يلتزمون بالقوانين. سأعاقب صاحبَ الكلب. سأريه من أنا!" التفت إلى الشرطي. "يلديرين! أريدك أن تعرف صاحب الكلب وأن تُعِدَّ تقريرًا. سيُعْدَم الكلبُ دون إبطاء. لعلّه كلبٌ مجنون ٌعلى أيةِ حال. من هو صاحب الكلب؟

    قال أحدهم في الحشد: "إنه يشبه كلبَ الجنرال".

    "الجنرال؟ آهـ! يلدرين، اخلع عني معطفي. الطقس حارٌ بصورةٍ رهيبة! سينزل المطر على الأغلب..." التفت إلى الصائغ ثم أردف: "هناك أمرٌ لا أفهمه يا خريوكين. كيف لهذا الكلب أن يعضَّك؟ فهو لا يقدر أن يصل إلى أصابعك. إنه كلبٌ صغيرٌ وأنت رجلٌ ضخم. لعلّك جرحت إصبعَك بمسمار، ثم خطرت ببالك فكرةُ الكلب والآن تحاول الحصول على بعض المال. أنا أعرف أمثالك أيها الغشاش الوغد"!

    "لقد وكز وجهَ الكلب بسيجارة. ولهذا هاجمه الكلب وعضه يا سيدي".

    "هذا افتراء! أنت لم ترني افعل ذلك، فَلِمَ تكذب؟ إن حضْرَتَهُ رجلٌ حكيمٌ يعرف من يقول الحقيقة ومن يكذب. إن كنت أكذب، فلندعِ المحكمة تقرر. القانون يقول إننا جميعًا في هذه الأيام متساوون. لديّ أخٌ في الشرطة. دعني أخبرك".

    "توقفا عن الجدل".

    قال الشرطي متفكّرًا: "لا، هذا ليس كلبَ الجنرال". "ليس عند الجنرال كلاب كهذا. كلابه مختلفة.

    "هل أنت واثقٌ من ذلك"؟

    "نعم سيدي، كلّ الثقةً".

    "أنا نفسي أعرف ذلك أيضًا. الجنرال عنده كلاب من سلالة باهظة الثمن، أما هذا الكلب! فليس له شَعرٌ ولا شكل. لِمَ يقتني الناس كلابًا كهذا؟ هل تدري ما الذي سيحدث لو أن مثل هذا الكلب ظهر في بطرسبورغ أو موسكو؟ لن يعبأَ أحدٌ بالقانون وسيُخْنَق الكلب على الفور! أنت ضحية يا خريوكين، وقد عانيتَ كثيرًا. لن أدعَ هذه المسألة تمر هكذا ببساطة! لا بدّ أن أُلقِّنَ المالكَ درسًا!

    كان الشرطي يفكر بصوتٍ عالٍ: "ربما يكونُ كلبَ الجنرال رغم ذلك". "قبل ايام رأيت كلبا مثلَه في ساحة بيت الجنرال".

    قال صوتٌ من الحشد: "بالطبع إنه ملك للجنرال".

    "يلدرين، ساعدني في ارتداء معطفي. الطقس بارد. الريح تشتدّ. وأنا أرتعد من البرد. خذ الكلبَ إلى مقرّ الجنرال وتحرَّ عن الأمر هناك. قل إنني وجدته وأرسلته. وأخبرهم ألا يتركوا الكلبَ في الشارع. فهو على الأغلب كلبٌ باهظ الثمن، وإذا ما راح كلُ وغدٍ يكِزُه بسيجارة فسيحلُّ به الدمار عمّا قريب. الكلب مخلوقٌ رهيف. وأنت أيها الغبي أنزِلْ يدك! لا تريني إصبعك التافه هذا مرة أخرى. الخطأ خطأك.

    "ها قد حضر طبّاخ الجنرال. فلْنسألْه. مرحبًا يا بروخور. تعال إلى هنا لحظة! انظر، هل هذا الكلب لك"؟

    "أي كلب؟... لم يسبق أن كان لدينا كلبٌ كهذا أبدًا"!

    قال أوشوميلوف: "لا داعي لإضاعة الوقت في السؤال. "إنه كلب ضالّ. ليس هناك ما يقال غير ذلك. إذا قلتُ إنه كلبٌ ضالّ، فهو كلبٌ ضال! لسوف يُعْدَم"!

    أردف بروخور: "إنه ليس كلبنا، بل يعود إلى شقيق الجنرال الذي وصل من موسكو قبل أيام. فسيّدي لا يحب هذا النوعَ من الكلاب، لكن شقيقه يحبها".

    "إذًا وصل شقيقه؟" سأل أوشوميلوف وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة البهجة. "تصوّروا! ولم أكن أعلمٍ بذلك! هل هو هنا في زيارةٍ مرةً أخرى"؟

    "نعم سيدي، في زيارة".

    "حسنا. لم أعرف بذلك أبدًا... إذًا تقول إنه كلبُه؟ رائع، كم أنا سعيد. خذه! يا له من كلبٍ صغير مليءٍ بالحيوية، كلبٍ صغيرٍ خفيفِ الحركة ينقض على إصبع هذا الرجل! ها ها ها ها. لِمَ ترتجف يا صغيري؟ رررر... رررر... هذا الرجل شرير".

    نادى بروخور على الكلب واصطحبه معه. ضحك الحشدُ على كريوكين.

    " قال أوشوميلوف متوعّدًا: "ستقع في يدي ذات يوم"، ولفَّ نفسه بمعطفه، وتابع سيره عبر السوق.

    --------------------------

    نبذة عن الكاتب
    يعتبر أنطون بافلوفيتش تشيخوف أحد كبار كُتّاب المسرح والقصة القصيرة في روسيا. ولد في تاغانروغ في جنوب روسيا على بحر آزوف في 17 يناير 1860، لأسرة فقيرة، وكان ترتيبه الثالث بين ستة أطفال. كان والده صاحب محل بقالة، أما جده فكان من الأقنان. لكنه اشترى حريته في عام 1841.

    التحق تشيخوف بالمدرسة الثانوية في تاغانروغ وفي عام 1879 التحق بكلية الطب في جامعة موسكو. وكان عليه أن يكسب المال ليتابع دراسته ويعيل أسرته. وقد استطاع أن يحقق دخلًا متواضعًا بكتابة القصص والطرائف في المجلات والصحف. وفيما بعدُ التقى بالكاتب ديمتري جريجوتوفيتش، الذي تنبّه إلى موهبته في الكتابة، فوقف إلى جانبه وساعده على تحسين جودة قصصه. ومن هنا بدأ نجم تشيخوف يسطع.

    بعد تخرجه في عام 1984، وممارسته لمهنة الطب، بدأت أولى أعراض الإصابة بمرض السل تظهر عليه. لكنه تابع الكتابة، وفي عام 1886 تولت إحدى دور النشر طباعةَ كتابٍ له بعنوان قصص موتلي. وقد حقق الكتاب شهرة واسعة، ومنذ ذلك الحين ازداد تركيزه على الكتابة على حساب ممارسته مهنةَ الطب.

    في عام 1988 ذهب تشيخوف إلى أوكرانيا، حيث مات شقيقه نيكولاي، وقد استوحى من تلك الزيارة روايته القصيرة "قصة كئيبة" (1989)، التي يتحدث فيها رجل عجوز عن حياته وهو في سكرات الموت، حيث يعتبرها عديمة القيمة. ثم سافر تشيخوف إلى يالطا في جزيرة القرم. وهناك التقى الروائي الروسي الشهير ليو تولستوي.

    في عام 1890 قام تشيخوف برحلة إلى سجن جزيرة سخالين الواقعة في الشرق الأقصى إلى الشمال من اليابان. وبعد عودته إلى روسيا، كرّس نفسَه لأعمال الإغاثة خلال مجاعة عام 1892. ولم يلبث أن اشترى عقارًا في ميليخوفو وانتقل إليه ليعيش هناك مع أسرته، حيث استقرت أوضاعه الماليه.

    كوّن تشيخوف صداقاتٍ مع الكثير من النساء الجميلات والموهوبات، لكنه لم يتقدم لخطبةِ أيٍّ منهن، إلى أن التقى الممثلةَ أولغا كنيبر، ووقع كلاهما في حب الآخر، واقترن بها في أيار/ مايو، 1901. لكنها بقيت في موسكو تعمل في التمثيل، بينما أقام هو في يالطا للنقاهة. وفي عام 1904 ساءت صحته كثيرًا وسافر إلى مدينة بادِنْ وايلر في ألمانيا. وفي 2 تموز/يوليو 1904 توفي في أحد فنادق بادِنْ وايلر. وتمّ نقل جثمانه إلى موسكو، حيث دفن هناك.

    كتب تشيخوف أكثر من 500 قصة قصيرة ورواية واحدة وسبع روايات قصيرة و 17 عملًا مسرحيًا، حظيت أربعٌ منها على الأقل بشهرة عالمية، وهي: نورس البحر (1895)، العم فانيا (1899)، الشقيقات الثلاث (1900)، بستان الكرز (1903). أما أعماله غير الأدبية فاقتصرت على عملين، أحدهما في أدب الرحلات، والثاني كتاب مذكرات.

    Enable GingerCannot connect to Ginger Check your internet connection
    or reload the browserDisable in this text fieldRephraseRephrase current sentenceEdit in Ginger×

    التعديل الأخير تم بواسطة نزار سرطاوي ; 09/02/2023 الساعة 07:55 AM

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نزار سرطاوي
    تاريخ التسجيل
    21/05/2010
    المشاركات
    404
    معدل تقييم المستوى
    14

    افتراضي A Chamelion - Anton Chekov


    A Chamelion
    Anton Chekov

    THE police superintendent Otchumyelov is walking across the market square wearing a new overcoat and carrying a parcel under his arm. A red-haired policeman strides after him with a sieve full of confiscated gooseberries in his hands. There is silence all around. Not a soul in the square. . . . The open doors of the shops and taverns look out upon God's world disconsolately, like hungry mouths; there is not even a beggar near them.

    "So you bite, you damned brute?" Otchumyelov hears suddenly. "Lads, don't let him go! Biting is prohibited nowadays! Hold him! ah . . . ah!"

    There is the sound of a dog yelping. Otchumyelov looks in the direction of the sound and sees a dog, hopping on three legs and looking about her, run out of Pitchugin's timber-yard. A man in a starched cotton shirt, with his waistcoat unbuttoned, is chasing her. He runs after her, and throwing his body forward falls down and seizes the dog by her hind legs. Once more there is a yelping and a shout of "Don't let go!" Sleepy countenances are protruded from the shops, and soon a crowd, which seems to have sprung out of the earth, is gathered round the timber-yard.

    "It looks like a row, your honour . . ." says the policeman.

    Otchumyelov makes a half turn to the left and strides towards the crowd.

    He sees the aforementioned man in the unbuttoned waistcoat standing close by the gate of the timber-yard, holding his right hand in the air and displaying a bleeding finger to the crowd. On his half-drunken face there is plainly written: "I'll pay you out, you rogue!" and indeed the very finger has the look of a flag of victory. In this man Otchumyelov recognises Hryukin, the goldsmith. The culprit who has caused the sensation, a white borzoy puppy with a sharp muzzle and a yellow patch on her back, is sitting on the ground with her fore-paws outstretched in the middle of the crowd, trembling all over. There is an expression of misery and terror in her tearful eyes.

    "What's it all about?" Otchumyelov inquires, pushing his way through the crowd. "What are you here for? Why are you waving your finger . . . ? Who was it shouted?"

    "I was walking along here, not interfering with anyone, your honour," Hryukin begins, coughing into his fist. "I was talking about firewood to Mitry Mitritch, when this low brute for no rhyme or reason bit my finger. . . . You must excuse me, I am a working man. . . . Mine is fine work. I must have damages, for I shan't be able to use this finger for a week, may be. . . . It's not even the law, your honour, that one should put up with it from a beast. . . . If everyone is going to be bitten, life won't be worth living. . . ."

    "H'm. Very good," says Otchumyelov sternly, coughing and raising his eyebrows. "Very good. Whose dog is it? I won't let this pass! I'll teach them to let their dogs run all over the place! It's time these gentry were looked after, if they won't obey the regulations! When he's fined, the blackguard, I'll teach him what it means to keep dogs and such stray cattle! I'll give him a lesson! . . . Yeldyrin," cries the superintendent, addressing the policeman, "find out whose dog this is and draw up a report! And the dog must be strangled. Without delay! It's sure to be mad. . . . Whose dog is it, I ask?"

    "I fancy it's General Zhigalov's," says someone in the crowd.

    "General Zhigalov's, h'm. . . . Help me off with my coat, Yeldyrin . . . it's frightfully hot! It must be a sign of rain. . . . There's one thing I can't make out, how it came to bite you?" Otchumyelov turns to Hryukin. "Surely it couldn't reach your finger. It's a little dog, and you are a great hulking fellow! You must have scratched your finger with a nail, and then the idea struck you to get damages for it. We all know . . . your sort! I know you devils!"

    "He put a cigarette in her face, your honour, for a joke, and she had the sense to snap at him. . . . He is a nonsensical fellow, your honour!"

    "That's a lie, Squinteye! You didn't see, so why tell lies about it? His honour is a wise gentleman, and will see who is telling lies and who is telling the truth, as in God's sight. . . . And if I am lying let the court decide. It's written in the law. . . . We are all equal nowadays. My own brother is in the gendarmes . . . let me tell you. . . ."

    "Don't argue!"

    "No, that's not the General's dog," says the policeman, with profound conviction, "the General hasn't got one like that. His are mostly setters."

    "Do you know that for a fact?"

    "Yes, your honour."

    "I know it, too. The General has valuable dogs, thoroughbred, and this is goodness knows what! No coat, no shape. . . . A low creature. And to keep a dog like that! . . . where's the sense of it. If a dog like that were to turn up in Petersburg or Moscow, do you know what would happen? They would not worry about the law, they would strangle it in a twinkling! You've been injured, Hryukin, and we can't let the matter drop. . . . We must give them a lesson! It is high time . . . . !"

    "Yet maybe it is the General's," says the policeman, thinking aloud. "It's not written on its face. . . . I saw one like it the other day in his yard."

    "It is the General's, that's certain! " says a voice in the crowd.

    "H'm, help me on with my overcoat, Yeldyrin, my lad . . . the wind's getting up. . . . I am cold. . . . You take it to the General's, and inquire there. Say I found it and sent it. And tell them not to let it out into the street. . . . It may be a valuable dog, and if every swine goes sticking a cigar in its mouth, it will soon be ruined. A dog is a delicate animal. . . . And you put your hand down, you blockhead. It's no use your displaying your fool of a finger. It's your own fault. . . ."

    "Here comes the General's cook, ask him. . . Hi, Prohor! Come here, my dear man! Look at this dog. . . . Is it one of yours?"

    "What an idea! We have never had one like that!"

    "There's no need to waste time asking," says Otchumyelov. "It's a stray dog! There's no need to waste time talking about it. . . . Since he says it's a stray dog, a stray dog it is. . . . It must be destroyed, that's all about it."

    "It is not our dog," Prohor goes on. "It belongs to the General's brother, who arrived the other day. Our master does not care for hounds. But his honour is fond of them. . . ."

    "You don't say his Excellency's brother is here? Vladimir Ivanitch?" inquires Otchumyelov, and his whole face beams with an ecstatic smile. "'Well, I never! And I didn't know! Has he come on a visit?

    "Yes."

    "Well, I never. . . . He couldn't stay away from his brother. . . . And there I didn't know! So this is his honour's dog? Delighted to hear it. . . . Take it. It's not a bad pup. . . . A lively creature. . . . Snapped at this fellow's finger! Ha-ha-ha. . . . Come, why are you shivering? Rrr . . . Rrrr. . . . The rogue's angry . . . a nice little pup."

    Prohor calls the dog, and walks away from the timber-yard with her. The crowd laughs at Hryukin.

    "I'll make you smart yet!" Otchumyelov threatens him, and wrapping himself in his greatcoat, goes on his way across the square.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •